حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 20954

الحرية للأسرى في فلسطين وللأبرياء من معتقلي الرأي في العالم اجمع

الحرية للأسرى في فلسطين وللأبرياء من معتقلي الرأي في العالم اجمع

الحرية للأسرى في فلسطين وللأبرياء من معتقلي الرأي في العالم اجمع

18-04-2016 02:39 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبدالحميد الهمشري
كفاح الشعب الفلسطيني ضد الهجمة والهمجية الصهيونية كفاح مشروع أقرته كافة الشرائع واامواثيق والعهود الدولية، والممارسات اللاإنسانية التي يمارسها قطعان المغتصبين وجيش العصابات الصهيوني في الأرض الفلسطينية ضد البنية التحتية والتعدي على ملكيات الناس وحرياتهم في التعبير ومقاومة المحتل الغاصب لا يمت إلى الإنسانية بصلة ، والعالم الذي يدعي بحق الإنسان في الحياة الحرة والعيش الكريم وممارسة حقوقه المدنية والإنسانية لكافة شعوب الأرض يقف بلا رأي ، بل هناك قوى ظالمة في هذا العالم من تبرر لعدو الإنسانية هذا ممارساته الوحشية ، فالأمر ما زال يعالج دولياً بمواقف خجولة لا تردع معتدٍ آثم وتتركه يتمادى في غيه ، فالعدو بما يقوم به من تصفيات جسدية في الميدان دون وجه حق وبلا محاكمة ، واستيلاء على الأراضي بالقوة وبلا حق مشروع ، وبما يقوم به من اعتقالات عشوائية بصفة مستمرة لإرهاب الناس الآمنين في بيوتهم من خلال المداهمات المستمرة ليل نهار ، لنشر الرعب في صفوف المدنيين خاصة الأطفال والنساء والعجزة ، لا يُرْضي أي عاقل ، ولا يحرك الضمير العالمي الذي على ما يبدو أن مواقفه تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه ما زالت في غرفة الإنعاش ، فإن لم تحركه ظروف الناس السيئة في ظل هذه الممارسات الإجرامية فما الذي سيحركه؟ والمواثيق والعهود الدولية التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة أين هي من ممارسات هذا العدو الغاشم؟ أين الدول التي اعتمدتها ووقعت على نصوصها أم أنها تدعي ذلك لرفع العتب عنها وليس أكثر من ذلك أم أن القوة هي من تفرض رأيها ومن لا بواكي له يبقى تحت ظل الحراب ؟ فأين هي من حق البشر في الحياة بأمن وأمان واستقرار ؟ أم أن هناك فصل عنصري تحبذه لطرف على آخر في التنفيذ ؟ أين من شغلوا منصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ احتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967؟..
أين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن من ممارسات هذا العدو الغادر ؟ وأين هي مما يصدر عنها في هذا المجلس من قرارات تخص حقوق الناس في العيش الكريم في ظل الاحتلال ؟ أين هي الدول التي تنادي في السلام القائم على العدل في هذا الكون ؟ أين هم من حق تقرير المصير لحق الشعب الفلسطيني في الحياة ضمن دولة مستقلة قادرة على الحياة خدمةً للسلام العالمي ؟ وقف مجلس الأمن بكل أعضائه ووقفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بكل أعضائها مع نضال الشعب الجنوب إفريقي وكذا الحال بالنسبة لشعب روديسيا وغيرهما من الشعوب التي كانت مستعبدة ، وقفوا ضد التمييز العنصري والقهر الاستعماري ومكن كافة الشعوب المغلوب على أمرها وهذين الشعبين الإفريقيين المناضلين من تقرير المصير وأخرج مناضليها من السجن ليقودوا راية الحرية في بلادهم وأنهى التمييز العنصري في شتى أنحاء المعمورة إلا في فلسطين.. فأين هي المنظمات الدولية والحقوقية في هذا العالم الآن من قضية الشعب الفلسطيني ؟ وأين هم من ممارسات العدو الصهيوني ضد أبنائه سواء من كانوا داخل سجون الاحتلال أو من كانوا داخل سجون الكانتونات التي يفرضها العدو الصهيوني على التجمعات السكانية المحاطة بالمغتصبات القائمة والتي يتم إنشاؤها بين الحين والآخر أو أسرى الحصار البري والبحري والجوي ؟
حقيقة أقر المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثانية عشرة التي انعقدت في عام 1974 يوم السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني إلا أن كل الجهود التي بذلت منذ ذلك الحين لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني من هذا الملف الشائك الذي يعتمده العدو الصهيوني لقهر المقاوم الفلسطيني الذي يطالب بحق تقرير مصير شعبه الذي يتوق للحرية التي هي من حقه ، شأنه شأن كل شعوب الأرض ، لم تُجدِ نفعاً في التخفيف من معاناة وآلام الأسرى وذويهم ، إلى درجة أن من يُفك أسرهم لانقضاء مدة محكوميتهم أو بعمليات تبادل أسرى يجري إعادة اعتقال الكثيرين منهم ، ولو تابعنا ملف الأسرى نكاد نجزم أنه لا يوجد بيت في فلسطين المحتلة سواء في عام 948 أو 1967 إلا وفيه أسير اعتقله الاحتلال حيث بلغت أعداد الأسرى وفق إحصائيات رسمية ما يقارب المليون أسير منذ عام 1967 ولغاية الأن..
فللشعب الفلسطيني اليوم حقان ، الأول حقه في العودة إلى أرض آبائه وأجداده ، والثاني حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ، شأنه في ذلك شأن كل شعوب الأرض وهذا يتطلب اتخاذ إجراءات قانونية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي وبطبيعة يحتاج لتضافر كل الجهود الممكنة لتحويله إلى حقيقة على أرض الواقع ..
وفي الختام أوجه رسالة إلى كافة محبي السلام في العالم ، الاهتمام بقضية الأسرى في فلسطين للإفراج عنهم ، ليعيشوا أحراراً في فضاءات بلادهم وفضاءات هذا العالم الذي يتوق للسلام ، كما لا يفوتني أن أوجه رسالة كذلك لمحبي السلام في العالم الوقوف إلى جانب معتقلي الرأي في شتى أنحاء المعمورة خاصة في البلدان التي تشهد اختلالات أمنية سواء في أوروبا أو أمريكا أو الأرض العربية دون التسامح أبداً مع رعاة الإرهاب وأعوانهم فالمحبة والسلام لا بد من أن تسود هذا الكون لينتشر الرخاء والاستقرار والمحبة في شتى ربوعه وليحيا الجميع بأمن وأمان وهدوء البال .. والله ولي التوفيق.

Abuzaher_2006@yahoo.com











طباعة
  • المشاهدات: 20954
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم