18-04-2016 02:47 PM
بقلم : عميد ركن متقاعد احمد ابورمان
" ومن صحب الدنيا طويلاً تقلّبت ... على عينه حتى يرى صدقها كذبا "
هلّا كانت تلك لك ... في طريق اللارجوع ...
ايها الكندي ... يا ابا الطيب ... قبل يعترضك فاتك الاسدي ...
ويناظر رأسك المضرج حسدك المسجى غير بعيد ...
نكذّب في الاشياء صدقها ... ونصدّق في الاشياء كذبها ...
ما كانت أحجية ... لفرط التمسك قد تنقلب الاشياء الى اضدادها ...
ويبقى التساؤل سيد الموقف المُضاع لمَ ؟!
هكذا نحن ... قد لا نفهم _حتى _ ذواتنا الا بعد فوات الوقت ...
وفي طور استعادة الضائع قد نخسر المتبقي ...
فلا ارضاً قطعنا ولا ظهراً ابقينا ... و ... الا الى الله تصير الامور ...
لم يبق من الابهامة شيء لفرط ما عضننا ... والأخوف أن يضيع الابهام ضياع ابهام الكسعي
لدن ندم ... ما كان ولن يكون مبرراً ...
مع الشاعر اصرخ ...
" اقول ...
ألا ايها المتعبون افيقوا ...
هو الفرح المستمد ...من الوهم خنثى "
ترى ما الذي يعتملُ في الحناجر المقطوعة حين رغبة في الصراخ ... ولا صوت ...
دع ايماءتك تشي بما في الخافق ...
دعها تبوح بما عجزت عنه الحروف ...
لله در الحروف كم ذابت حسرة فوق جامدات السطور !!