سرايا - سرايا - تحدث د. صالح الخصاونة مساء أول من أمس في دائرة المكتبة الوطنية عن كتاب «محطات على درب المسيرة» الذي أعده عمر العرموطي.

ورأى أن الكتاب عبارة عن ذكريات وليست مذكرات وأنه اتسم بسرد بعض الذكريات من الأيام الخوالي وهي ذكريات استرجعها من الذاكرة وكأنها حدثت بالأمس القريب عاشها خلال سن طفولته وشبابه وسردها بكل شفافية وصدق وموضوعية.

وقال د. الخصاونة إن:«موضوعات الكتاب من خلال محطات منها محطة الطفولة والشباب وحياة ايدون وجوارها حيث نشأ وترعرع في حاراتها وحواريها، أما المحطة الثانية وهي محطة الجامعة وقد كانت أجمل المراحل في حياته، ومارس التدريس في مدارس التربية والتعليم وفي معهد إدارة الأعمال في بيت حنينا بالقرب من القدس الشريف، بالاضافة إلى أنها كانت مرحلة مميزة لديه وتمثل فترة العصر الذهبي في تاريخ الجامعة الأردنية ومرد ذلك إن تلك الفترة كانت تمثل مرحلة البناء الحقيقي لها حيث ركزت استراتيجية الجامعة والقائمين عليها بشكل واضح على النوع وليس على الكم، وبالنسبة للمرحلة الثالثة وهي مرحلة الوظيفة العامة في جهاز الدولة بين أن العمل الوظيفي في الحكومة غنيّ بالخبرات والتجارب النادرة التي تثري حياة الموظف وقدراته الإدارية والفنية وتخرجه من الإطار النظري والأكاديمي الى الواقع والحياة العملية وتساهم في بناء القيادات والاستراتيجيات وصنع القرار في أصعب الظروف، كما أنها تكشف معالم الرجال، مبيناً بأن سبب سرده لبعض هذه التجارب والمواقف والقصص والأحداث لتكون عبرة وتجربة لكل قارئ تفيده في حياته العملية وإثراء خبرات الشباب وتجاربهم وتقديم المنفعة لهم».

وقال العرموطي:» أن هذا الكتاب يمثل تجربة للكاتب تمتاز بالعفوية والبساطه والانتماء الصادق لتراب وطنه واستطاع أن يشق طريقه بالحياة بعصاميته وإصراره وعبقريته وجده واجتهاده، كما يحتوي على بعض أحداث ومواقف هامة عن الدراسة والتعليم بالمدارس (أيام زمان) وعن مرحلة الغليان والفورة السياسية والحزبية بالأردن والعالم العربي في فترة الخمسينات والستينات، والنقلة الحضارية التي شهدها الأردن الحبيب، ومرحلة التنمية الاقتصادية و التحول الاقتصادي والاجتماعي في السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي».

وبيّن د. خالد الشرايري الذي قدم قراءة نقدية:» إن الكتاب عبارة عن محطات وإنجازات عاشها الكاتب منذ صغره، فهو سيل من الخبرات وخضم من المعارف الكثيرة المتنوعة لتكون لمن شاء أن يأخذ منها العبرة والعظة من خلال الأحداث والقصص التي عاشها الكاتب ويمكن القول أن هذا الكتاب تاريخ لمسيرة حياة فرد ووطن».