سرايا - سرايا – يوسف الطورة – حضر ملف عطاء تطوير رصيفي ميناء الحاويات الذي أحيل على شركتين الأولى فرنسية والأخرى محلية لشخصية رسمية " جنوبية " قبل سنوات بـ 40 مليون دولار ، وأوقف لاحقاً لأسباب لا تزال غامضة ، قبل ان تتم إحالته لاحقاً على ائتلاف شركتي ، على جدول الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للعاصمة عمان ولقاءه المرتقب في الملك عبدالله الثاني ومسؤولين رسميين ، وفقاً لمصادر مطلعة.

وأوضحت المصادر ان المستثمر الفرنسي يرافق رئيس بلاده في زيارته الرسمية التي بدأها أمس الثلاثاء لعمان ، في محاولة التوصل لتسوية وحلول توافقيه بعيداً عن التحكيم الدولي في القضية التي رفعتها الشركة مؤخراً في محاكم لندن ، للمطالبة في تعويضات مالية لقاء فسخ اتفاقية إحالة وتنفيذ تطوير رصيفي الحاويات في مدينة العقبة.

وكانت الجهات المختصة احالت تنفيذ عطاء تطوير ارصفة ميناء الحاويات المملوك مناصفة بين الدنماركيين والحكومة الأردنية 50% ADC ، 50 % APMoller ، على شركة فرنسية بكلفة 40 مليون دولار ، اوقف لاحقاً بذرائع تأخر التنفيذ ومشاكل فنية أخرى ، قبل ان تتم إحالته على ائتلاف شركة بام العالمية – الأردن (BAM International)، وشركة ماج للهندسة والإنشاءات.

وتزعم الشركة الفرنسية التي لجأت مؤخراً للتحكيم الدولي بان قرار فسخ الاتفاقية تسبب بخسارتها بنحو 40 مليون دولار ، جراء ما تصفه التحايل في العطاء الذي اصبح تحت وصاية المكتب الهولندي " Haskoning " في اعقاب إحالته بديلاً عن المكتب الانجليزي " CGR " ، اصبح معه وصياً على العطاءات بدلاُ من دورهم الرقابي المفترض.

وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري الذي يقود تواصل بهدف حل الملف بين الجانبين الفرنسي والأردني ودياً وبعيداً عن التقاضي والتحكيم الدولي ، في استقبال الرئيس الضيف لدى وصوله مطار الملكة علياء الدولي أمس في زيارة رسمية، عقد خلالها مباحثات مع الملك عبدالله الثاني لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة الأردنية الفرنسية، والشراكة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات، ودعم الاستقرار الإقليمي، وجهود محاربة الإرهاب.