بقلم :

ايتها الجميلة والقبيحة ,يا متعددة الاشكال , يا سبب بكائنا الأول ,يا عشقنا ويا بغضنا يا بداية حكايتنا ونهايتها ,تلهين بنا وبك نتفاخر ونرحل عنك مجبرين .ايتها الحلم الذي نعيش فيه بروعته ولذته بقسوته وسطوته وحين نصحوا منه نصحوا على لاشيء ..

كسراب الضائعين تدعيننا اليك , يا حبر اوراقنا التي بعد ان نخط عليها سيرتنا ستهمل و ستغدو صفراء" ,يا نظم اشعارنا وسخرية اقدارنا ,كأم حنون تضميننا اليك و(كغول ) تخيفيننا منك ..تعطيننا الفرصة تلو الفرصة ووقتا اضافيا ومستقطعا" علنا نقنع" ونأبى الا ان نطمع".. ..

يا ملاذ الخائفين ومروعة الامنين يا من علمتنا بان بين الحب والكره لحظه وبين العدل والظلم لحظه وبين الفرح والحزن لحظه , وبين المستحيل واللا مستحيل لحظه "" كممثلين على مسرحك الكبير وزعت ادوارنا ,و يظن كل واحد منا بانه صاحب البطولة المطلقة ,حتى غدونا متخبطين بين الالتزام ب(السيناريو ) ومحاولتنا الارتجال " والنتيجة عدم اتقان الدور بتاتا "" يا منارة التائهين وخبز الجائعين كالغارقين في ظلماتك نحن , نتمسك بك علنا ننجو منك .

.يا الما دون جرح وجرحا دون الم ,يا نبضا دون قلب وقلبا دون نبض , يا عرسا دون عروس وعروسا دون عرس ,ايتها المليئة بالتناقضات, فيك من كل ضد وضد, كنقطة خضراء تارة وكنقطة حمراء تارة اخرى, تتركيننا نتأرجح داخل رسمك البياني وبين منحنياتك صعودا ونزولا ...

تحت ثراك احبة قد رحلوا عنك وعنا وفوقه كثيرون لا زالوا ينتظرون ,فانت (الغرورة ) بالنسبة الينا فمن نحن بالنسبة اليك ؟