-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11452

مهرجان الشارقة القرائي يناقش (الكتاب الرقمي) و (راهن أدب الطفل)

مهرجان الشارقة القرائي يناقش (الكتاب الرقمي) و (راهن أدب الطفل)

مهرجان الشارقة القرائي يناقش (الكتاب الرقمي) و (راهن أدب الطفل)

23-04-2016 10:42 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قال الروائي الأردني محمد سناجلة إن العالم يعيش الآن في عصر الثقافة الصورية بامتياز، حيث تشكل الصورة الثابتة والمتحركة عماد هذه الثقافة استناداً إلى حكمة قديمة مفادها: «صورة واحدة تغْني عن عشرة آلاف كلمة».
وأضاف سناجلة خلال ندوة بعنوان «الكتاب الرقمي من الإنتاج الى التداول» أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الثامنة، أن هذه المقولة تأكدت بمرور الزمن، حتى وصل العالم إلى عصر الصورة، مقابل الاختفاء التدريجي لعصر الكلمة. وتابع قائلاً إن هذا العصر يسمى «الزمن الرقمي»، وإن إنسان هذا الزمن هو الإنسان الافتراضي الذي فرض لغته ومفرداته الجديدة على اللغة عموماً كما هو واضح في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
وبيّن سناجلة أن عوامل نجاح الكتابة الرقمية للطفل وغيره تقوم على أن فعل الكتابة يتوجّه لمتلقٍّ هو القارئ الافتراضي، وحتى يصل الكاتب إلى هذا المتلقي لا بد أن يخاطبه بلغته نفسها، ذلك أن الكتابة هي «فعلٌ جدليّ» بين طرفين؛ الكاتب من جهة والقارئ من جهة أخرى، فإذا لم يتقن الكاتب لغة القارئ أو لم يفهم القارئ لغة الكاتب اختلّت العلاقة في الفعل الكتابي نفسه، من هنا «لم يعد ممكناً مخاطبة القارئ بلغة واحدة، بل لا بد للكتابة واللغة أن تستوعبا متغيرات العصر وتحتويها».
من جهتها، قالت الكاتبة الأسترالية كرستي بيرن التي شاركت في الندوة أيضاً: «قدمتُ من السوق الإسترالية، وهي ليست متقدمة في مجال المحتوى الرقمي، وأعتقد أن هذا بسبب قلة عدد السكان».
وأضافت أنها سبق لها العيش في اليابان لمدة 3 سنوات، وأن هذا الوقت كان كافياً لها لدراسة الأساطير الصينية والاستفادة من قصص الخرافات الشعبية لتعزيز المفهوم القيمي للطفل كما في صورة الوحش الأليف الذي يكبر حجمه كلما أمعن الطفل النظر إليه حتى يصبح مخيفاً، لتعليم الطفل عدم النظر إلى الغير بلا داعٍ.
ورأت بيرن أن العالم الرقمي أصبح أكثر نضجاً اليوم في مخاطبة قضايا الطفل، وتنمية ثقافته، وأن على كتّاب أدب الطفل الاستفادة من المحتوى الرقمي والانتقال إليه طالما أنه يتيح للقارئ الطفل وغيره الاطلاع على جهود المؤلفين والعلماء في التأليف، والتعرف على أدق التفاصيل التي دوّنوها في رواياتهم من خلال روابط الكتابة الرقمية الملحقة بالصور الفوتوغرافية والفيديوهات التي تجعل القارئ قريباً من الكاتب، على عكس الصورة النمطية المتعارفة في الكتابة الورقية.
كما أقيمت جلسة حوارية ضمن فعاليات المهرجان، حملت عنوان «راهن أدب الطفل العربي» تحدث فيها الكاتب المغربي العربي بن جلون، عن أهمية صياغة الكتب والقصص الخاصة بالأطفال في ظل المتغيرات في العصر الحالي، معرجاً على الصعوبات والتحديات التي يواجهها الكتّاب في كتابة رواياتهم وقصصهم التي تستهدف الأطفال.
وقال بن جلون في الجلسة التي أدارها محمود التوني إن القراءة لدى الأطفال لم تحقق النتائج المرجوة منها حتى الآن، بسبب شيوع المعتقدات الهدامة والسلبية، مضيفاً أن الكتاب ما زال يواجه معيقات كبيرة في الوطن العربي منها صعوبة تداول الإصدارات وضعف توزيعها في الأسواق، وأن المشكلة الأساسية لعزوف الأطفال عن المطالعة تعود إلى ارتباك التسويق، وغياب الحصص الخاصة بالقراءة والمطالعة في المدارس، والتركيز على التلقين في المناهج.
وشدد بن جلون على أهمية بالتعليم الذاتي، وأن تبنى القصص على الخيال وليس على المعلومات، لإعطاء الطفل فرصة وقدرة على تطوير حياته المستقبلية، داعياً الكتّاب إلى توظيف القصص القديم والروايات المصنوعة من الخيال وتحويلها إلى قصص علمية واقعية بسيطة مبتكرة توجَّه للأطفال بصيغة جمالية مثيرة تسهل عليهم قراءتها.
وختم الجلسة بقوله إن أدب الموجه للطفل حالياً لا يناسب في غالبه الأعم عمر الطفل ومستواه المعرفي، ولا يتوافق مع مواهبه وقدراته، مطالباً أن يكون هناك رقابة على إصدارات الكتب الموجهة لمختلف المراحل والفئات العمرية.








طباعة
  • المشاهدات: 11452

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم