سرايا - سرايا - أقامت رابطة الكتاب الأردنيين بالتعاون مع مركز إعلم وتعلم، مساء أول من أمس، ندوة أدارها د.احمد ماضي، لمناقشة لكتاب د. فيصل الغرابية «رؤى بعيدة لمستقبل واع»د، تحدث فيها: د. سليمان نصيرات ود.يوسف ربابعة.

استعرض نصيرات: فصول الكتاب، متوقفاً عند سؤال الابداع الذي بحسب نصيرات استند فيه المؤلف على مجموعة من الكتب للاجابة على سؤاله، لافتاً ان هناك عديدا من الروائيين الاردنيين الذين كتبوا الرواية وتحدثوا عن المدن في الاردن وفلسطين ولكن لم يشر لهم الكاتب، ولفت في «سؤال الماضي»، الذي اشمل عليه الفصل الرابع من الكتاب، أن الكاتب يقول انه رجع في هذا الفصل في بحثة عن اجابات شافية على سؤال الماضي لكتاب بارزين وبارعين، مشيراً نصيرات إلى أنه لم يستطع معرفة الاسس التي استند عليها المؤلف في انتقاء هذه الكتب للاجابة على سؤال الماضي. معرباً عن امنية لو أن المؤلف أضاف فصلاً لتبيان رؤيته حول رؤي بعيدة لمستقبل استنادا على تلك الكتب التي اشار لها، قائلاً: لا يكفي ان نناقش او نسرد تلك الكتب بدون ان يكون لنا موقفا من تلك الطروحات الاربع التي تناولها الكتاب.
إلى ذلك قال ربابعة، الذي يرأس قسم اللغة العربية في جامعة فيلادلفيا: إن الكتاب يقدم أربعة أسئلة لتحديد مسار الحاضر والمستقبل، هي: سؤال الذات، والآخر، والإبداع، والماضي، من خلال نماذج مختلفة من الدراسات والكتب، شملت 26 مؤلفا.
وأشار ربابعة إلى أن المؤلف ركز على دراسة العلاقة القائمة بين المثقف العربي المعاصر والواقع، من خلال استقراء طبيعة المعالجة المعرفية، والتي تضمنتها المقولات والأفكار التي طرحها المفكرون المعاصرون من المنشغلين بسوسيولوجية قضايا التنمية والديمقراطية والمواطنة والانتماء. لكن مثبطات المثقف تعود إلى وقوفه لائما لطبيعتين في المجتمع العربي، هما: طبيعة الثقافة العربية وطبيعة التربية العربية، وان هاتين الطبيعيتين تكادان تكبلان الأجيال لتعجز عن المضي نحو المستقبل، باعتبارهما تحثان على الانشداد للماضي مما يجعل النخبة العربية في حالة قلق.
وختم ربابعة أن الكتاب هو محاولة للاسهام بتقديم اجابات لاسئلة يطرحها المواطن العربي الواعي على نفسه، وعلى من حوله وهي اسئلة عديدة تشغل اذهان النخبة ودعاة التغيير الايجابي نحو الافضل.