سرايا -

سرايا - تترك قناة "روتانا" للمشاهدين أن يقرروا بأنفسهم من صاحب الأغنية الأجمل مابين زوجين عُرِفا حديثا بأنهما مغنّيان عبر برامج سباق مواهب معروفة. وهما سلمى الغزالي وزوجها بشار الغزاوي. فقد تعرّف الغزاوي على الغزالي عندما كان مشتركين في برنامج لاكتشاف مواهب الغناء، ومالبثت العلاقة بينهما أن تطورت، ثم أعلنا زواجهما وتناقلت الصحافة خبرهما السعيد، عندما كان كل واحد منهما ذاهبا لاكتشاف نفسه وإذ به يكتشف الآخر ويقع في حبّه. تماماً كما تقول القصيدة الأمريكية البليغة: " ذهَبَ رجلٌ ليبحث عن أمريكا فوجدَ نفْسَه".

منذ أيام قامت "روتانا" بتسجيل أغنيتين لكل واحد منهما على حدة. واحدة لبشار الغزاوي، وواحدة لسلمى الغزالي. وبدت انطباعات المشاهدين أقرب الى الاستمتاع بأغنية سلمى أكثر من بشار، الذي بدا صوته في الأغنية مخنوقاً مدحوراً كما لو أنه يعاني من التهاب حاد في الحنجرة والقصبة الهوائية فيخرج صوته كما لو أنه يهرب من أن يسمعه أحدٌ، فيرقُّ ويحفّ ويضنّ ويهسّ. أمّا سلمى، والتي قُدِّر لأغنيتها أن تنتصر بالضربة القاضية على أغنية بشار، الزوج والحبيب، فقد ظهرت عاطفية غنية يستلطفها من يسمعها على الفور ويتقبل صوتها القوي والصافي بكل محبة.

"روتانا" وبذكاء إداري بالغ، تبثّ الأغنيتين في شكل متوالٍ، كي يكون عند المشاهد فكرة سريعة عن الانطباع الذي يجب أن يكوّنه، بما أنهما زوجان تعارفا في حقل الغناء وتزوجا به ويتابعان مشروعهما الغنائي من خلاله. أضحت كل الآراء في صالح سلمى ولم تعبأ بالأغنية الباهتة للغزاوي التي كانت من ألحانه حيث زادت ألحانه رداءة أغنيته وليته اكتفى فقط برداءة الأداء والصوت على الأقل كي ينوب اللحن عما عجزت عنه الحنجرة. هذا بالإضافة إلى الكليب المصوّر للأغنية الذي عمل على تقليد جزء من الحياة الأمريكية، وترك الأثر نفسه الذي تركته الأغنية نفسها.

ترافق بثّ الأغنيتين مع شائعة تناقلتها الصحافة والإعلام عن أن سلمى انفصلت عن بشار، أو العكس. واتصلت "روتانا" بسلمى هاتفيا وسألتها عن حقيقة هذه الشائعة والغرض منها؟ فقالت سلمى إن الأمر مجرد انفصال فني يعمل فيه كل واحد منهما وحده دون أن يكون للآخر علاقة بالأمر. وسأل البعض إن كانت الشائعة قصِد منها الترويج لأغنية المغنيين اليافعين للإشهار ولفت الانتباه؟

الغزاوي في أزمة حقيقية. لقد فشلت أغنيته الباهتة، وهو الآن في تحد مفتوحٍ مع النجاح الكبير لأغنية الزوجة، سلمى. هل ستصمد العلاقة أمام فشل الرجل ونجاح المرأة؟ هذا هو السؤال.