بقلم : هاشم الخالدي
استغربت بالفعل لتلك الضجة التي اقامها نشطاء وقنوات فضائية على رأسها (رؤيا) حول الغاء حفل لفرقة مشروع ليلي الذي كان من المفترض اقامته الجمعة على المدرج الروماني والذي كان قد منع اقامته محافظ العاصمه قبل ان يرضخ ربما لاملاءات اضطرته على ما يبدو للتراجع عن قراره والموافقه على اقامة الحفل المذكور .
.
لا ادري بالفعل ما الذي يدفع هذه القناة واقصد (رؤيا) لتبني نظرية الدفاع عن حفل مشبوه وماجن واقامة مناظرة مسائية امس على احد ابرز برامجها (نبض الشارع) لتظهر شعبنا وحكومتنا بأنها متخلفة لمجرد انها رفضت اقامة مثل هذا الحفل .
الغريب ايضا.. كيف ينجر زميل محترم ومثقف مثل الدكتور مهند مبيضين ليخصص برنامجا كاملا يستضيف فيه وزير الثقافة الاسبق المثقف الدكتور صبري ربيحات ومدير الانشطة في الامانة سامر خير احمد وكأن الاردن ارتكب جريمة يجب ان يحاسب عليها في مجلس الامن لاستصدار قرار يفرض عليه عقوبات ربما تتجاوز العقوبات المفروضة على ايران او كوريا الشمالية.
حكاية منع هذه الفرقة هي حكاية بسبطه لان من يتصفح موقع غوغل للبحث عن افكار الفرقة اللبنانية ( مشروع ليلى ) ويستعرض اغانيها يدرك بما لا يدعو للشك ان هذه الفرقة تحمل افكارا تتعلق بالتحرر الجنسي وتطالب بالمساواة الجنسية ، لا بل تروج لهذه المصطلحات الجنسية وتزجها ضمن اغانيها .. فهل من المعقول ان نسمح لهذه الفرقة ان تعتلي منصة المدرج الروماني لبث مثل هذه الافكار المسمومة على اطفالنا وعائلاتنا لنثبت فقط اننا شعب متحرر (وفافي).
فليقولوا عني انني متخلف ورجعي وافكاري سطحية فلا يهمني كل ذلك ، مايهمني ان لا نسمح لهذه الافكار الغريبة ان تغزو مجتمعنا كي لا نفاجأ ذات ليلة سمر في جرش اننا امام فرقة اباحية بحجة اننا متحررون .. وواو ؟؟
الطريف في الموضوع ان حلقة الامس انتقدت ما تقوم به من جماعة الاخوان المسلمين سنويا من معارضة لمهرجان جرش وتصويره على انه مهرجان يدعو للخلاعة ، في غمزة واضحة وتهديد مبطن قد يلتصق بأي شخص يدعو لانتقاد هذه الفرقة وكأنه من جماعة الاخوان.
انا الان اضحك حتى الثمالة على هذا الغمز المضحك ، فأنا فلا تربطني بالاخوان ( تنظيميا ) اي علاقة وها انا ادعو لانتقاد هذه الفرقة وعلنا وليقولو عني ما شاؤوا .
الصديق النائب المحترم بسام البطوش كان قد دعا مشكورا لوقف هذا الحفل عبر مذكرة وجهها للحكومة لافتا الى انه من المعروف عن هذه الفرقة بانها تدعو للتحدث حول الجنس والمثلية الجنسية التي تسربها عبر موسيقى الروك والبوب الشبابي للترويج لافكار عبدة الشيطان ودليل ذلك _كما يقول النائب_ تلك الصور التي تستخدمها الفرقة في الترويج لها وتحمل رأس كلب او ذئب على جسم انسان وكذلك الكلمات الايحائية الغامضة المستخدمة في اغانيهم
.
لا اريد الخوض في مشكلة قناة رؤيا السابقة مع الايحاءات الجنسية ، لكنني اعتقد انه كان من الحصافة عدم تضخيم هذه القضية على القناة التي ارتبط بعلاقات صداقة مع معظم كوادرها ، ولكن كما يقال "لكل جواد كبوه"
.
بالنهاية.. فهذه الكلمات كتبتا لوجه الله حتى نحافظ على مجتمعنا الاردني من هذه الافكار الدخيله
ملاحظه : تم تحديث المقال بعد ان تراجع محافظ العاصمه عن قراره وسمح للفرقه باقامه الحفل غدا الجمعه ... يحيا المجون .
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com