حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15941

صدام .. والحقيقة الغائبة

صدام .. والحقيقة الغائبة

صدام ..  والحقيقة الغائبة

01-02-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 السجال العنيف الذي يشهده موقع "سرايا" قبل ايام بين الزميل عامر الحنتولي المحرر الاول في جريدة الجريدة الكويتية وبين مئات القراء المؤيدين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين ترك عندي عدة انطباعات اهمها ان الشعب الاردني لا زال ينتفض كلما سمع من يتجرأ على شتم "صدام" ونظام حكمه الذي دام لاكثر من 35 عاما في العراق. واعتقد انها ردة فعل طبيعية من شعب لون قلبه كبياض الثلج فلا احد ينسى ان صدام وعلى مدى اعوام طويلة كان يقف مع الاردن في ازماته الاقتصادية ويمده بالنفط اللازم وباسعار تفضيلية ومجانية احيانا, وهو الامر الذي دغدغ عواطف الاردنيين اضافة الى ان صدام كان الزعيم العربي الوحيد الذي هدد بقصف قلب تل ابيب وهي جملة يتوق لها الملايين من العرب العطشى لكشف النمر الورقي الاسرائيلي.

 واقول... ليس من العيب ان نحب صدام وان ننتفض امام كل من يصفه بالدكتاتور, فالشعب الاردني يدرك تماما ان حقبة صدام في العراق كانت قاسية, وكانت تحكم بالحديد والنار, وقد ثبت الان بعد خمسة اعوام من احتلال العراق والمجيئ بقادة الشطرنج ان العراق لا يحكم الا بطريقة صدام حسين.

العراق وما ادراك ما العراق ... فقد عشت هناك لاعوام اربع ابان حكم صدام حسين, وادركت ان نعمة الامن لوحدها تعادل كل قسوة صدام وما نسج عنه من حكايات وقصص دموية.

 الان يسير العراقي في شارع السعدون وبالقرب من ساحة النصر وفي ساحة التحرير وهو متخوف من ان تنفجر بوجهه سيارة مليئة بالديناميت قد تكون "مركونة" بجوار السينما التي تحتل اول الشارع فيما يعجز الاميركان بكل قوتهم وجبروتهم اضافة للجيش العراقي المسلح اميريكيا وتكنولوجيا عن كبح جماح تلك الانفجارات المجنونة.

 لذلك لم استغرب حين اتيح لاحد الشيعة ان يتحدث امام مايكروفون قناة الجزيرة حين قال ما حرفه "يرحم ايام صدام".

اعود لاول الحديث فاقول لمن ينتقد صدام ويصفه بالفاظ اعف عن ذكرها باننا كشعت اردني نقي مستعدون ان نرى زعيم "غامبيا" او "موزامبيق" على القمر كما اقسم عديد بانهم شاهدوا صدام على لوحته الكروية ومستعدون ان نؤلف له عشرات القصائد من المدح ومئات من صور الثورة والتحرير شريطة ان يعلن هذا او ذاك انه مستعد لمحو »اسرائيل« عن الخريطة.

- القصة ليست قصة صدام الشخص بقدر ما هي صدام الموقف وبقدر ما هي دغدغة لعواطف مئات الملايين من العرب الذين يعانون من خنجر "اسرائيل" المسموم في ظهورهم.

القصة ايها الاخوة اننا مستعدون ان نعشق حتى حسن نصر الله وربما سمير جعجع او وليد جنبلاط اذا ما حمل اياً منهم سلاحه بوجه "اسرائيل" الذي اثبت تقرير فينوغراد انهم بالفعل نمر ورقي لم يستطع مواجهة حزب عقائدي كحزب الله ابان حرب تموز الماضية.

 رحم الله الشهيد صدام حسين, ورحم الله كل امرئ مات وهو يحدث نفسه بالجهاد... وللحديث بقية.

  hashem  7002  @yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 15941
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
01-02-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم