بقلم : أنغام النصيرات
" لا تسألني عن والداي "عمو" ، فأنا لا أعلم تحت أي سقف من أسقف بيتنا رأيتهم بدمائهم ينزفون !!
كل شي قد احترق ، دميتي "شام" ، حقيبة مدرستي التي تحوي واجبا لم أكمل حله بعد ، وقطتي التي لم أشاهدها مذ بدأ القصف...
"عمو" أسرع بانتشال جثة أمي ، أرجوك عمو لا تدعها تمت ، فلقد طلبت مني قبل رحيلها ترتيب غرفتي ولم أفعل بعد ، أرجوك ألا تدعها ترحل وهي غاضبة مني..
أسرع وأنقذ والدي الذي لم أميز ملامحه الملطخة بالدم ، لقد وعدني قبل ساعة بأننا سنسافر غدا بعيدا عن الحرب ، أجل! لقد كنا سنبتعد عنهم ، فلماذا أحرقونا لماذا ؟!
الآن ، كل شيء احترق.. "

في العالم أجمع ، عمر الأحلام للبشر تتعدى السنوات ، الجميع يحلم بمستقبل أجمل ..
أما في #حلب ، فلسطين ، لبنان ، بورما.. فأحلامهم لا تتعدى ساعة واحدة يغيب فيها القصف عن أحيائهم !!
لك الله يا حلب ، لك الله يا شام!!
#حلب_تحترق