حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28368

تناقض التشريعات الوضعية

تناقض التشريعات الوضعية

تناقض التشريعات الوضعية

30-04-2016 04:20 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
تناقض التشريعات الوضعية التي تحكم الإنسان ،هي من أهم أسباب المعاناة التي يتعرض لها إنسان اليوم، وهي الشاهد على صدق وصحة رسالة الإسلام وتشريعه من أول رسول إلى خاتم المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ،وهي الشاهد الحاضر لكل زمان ومكان على جهل الإنسان للمفهوم اللغوي لكلمة الدين التي تعني التشريع ولأهميته في حكم الإنسان وحياته حيث العدل والمساواة ليتحرر البضع من عبودية النفس والغالبية من مرض الإعاقات النفسية ...........
إن الله تعالى هو رب الإنسان كما هو رب هذا الكون ورب نظامه ،لهذا فان الإنسان إذا ما أراد العزة والكرامة وتجانسه مع نظام حكم الكون لا بد له أن يحكم حياته وعلاقاته بتشريع رب العالمين ، حيث يشترك الجميع في مسؤولية الرعية ( كلكم راع ومسئول عن رعيته) حيث تستمر وتعمر الحياة بالتحابب والتراضي فالحاكم هو الله تعالى بتشريعه حيث يتحقق العدل والمساواة كما هو الحال في القبلة ولبس الإحرام والأكفان ........
إن جهل الإنسان في مفهوم الدين أي التشريع هو أساس الجهل في مفهوم روح العبادة وهي لإصلاح الحياة حيث أصبحت صورة تخلوا من الحياة ،وهو أساس الجهل في استمرار الحياة عندما يغيب القصاص عن بضع أُناس الذين يملكون القوة والنفوذ حيث صادروا حكم الله وتشريعه ونصبوا أنفسهم آلهة تحكم الناس بتشريعات وضعية يستثنون منها (مفهوم الحصانة )، وكل ذلك لا يكون إلا في ظل غياب مفهوم التوحيد أو عدم اليقين حيث أصبح الهلاك والعذاب واضحا في حياة الناس وهم في ظل الدساتير الوضعية ، وفي ذلك دلالة على أن الحكم لله وحده.........
إن من يلاحظ التعديلات المستمرة في دساتير العالم كون بنودها تتناقض مع بعضها البعض لان جميع البنود لا بد أن تبنى على بند الاعتقاد وفي الغالب اعتقادات مادية حيث التناقضات مستمرة ، والحال نفسه مع معظم دساتير الدول الإسلامية بل الأسوء في تناقضاته ،وذلك عندما يكون بند الأساس الذي تبنى عليه باقي البنود هو بند الإسلام دين الدولة ، حيث الجهل واضح في مفهوم الدين الصحيح وهو التشريع لهذا فان جميع البنود لا تتطابق مع البند الأساسي في بناء الدساتير ، وحتى ضمن الفهم الخاطئ للدين وهو العبادة فان التناقض يكون اكبر حيث التجني على مبدأ حرية الاعتقاد عند الإنسان في الإسلام ( لكم دينكم ولي دين)........
إن الدين عند الله هو الإسلام تشريع رب هذا الكون يقوم على السلام وفرضه على الجميع ليتحقق العدل والمساواة ، وان التجني على هذا الدين بدايته من من يدعون الانتماء بالولاء إليه ، وذلك في غياب الاعتقاد به وعدم الاحتكام به ، كما هو الحال في الدساتير الوضعية و بعض المفاهيم الاعتقادية العشائرية في القصاص ،ونصرة الظالم تعصب قبلي ،والتعدي على الحقوق تحت مسميات مزخرفة وكل ذلك تجني على حقيقة الإسلام وتشويه لسمعته كوننا ندعي الانتماء إليه ......








طباعة
  • المشاهدات: 28368
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم