07-05-2016 10:03 AM
سرايا - سرايا - عقدت البرلمانيات المشاركات بـ "قمة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات 2016" في يومه الثاني على التوالي خمس مجموعات عمل ناقشت فيها موضوعات تعزيز المشاركة السياسية للنساء والعنف السياسي ضد النساء وزيادة التشاور ما بين البرلمان ومنظمات المجتمع المدني النسائية والحد من مخاطر الكوارث بالاضافة الى التدريب على وسائل الاعلام الاجتماعي للبرلمانيات.
واكدت المشاركات خلال مجموعة العمل التي حملت عنوان "زيادة التشاور ما بين البرلمان ومنظمات المجتمع المدني النسائية" ان احد سمات الديمقراطية الناجحة و المستقرة هو وجود مجتمع مدني قوي يعمل بحرية .
وشارك في هذه المجموعة التي يسرت اعمالها الامين العام للجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى نمس وعضو مجلس الاعيان الاردني مي ابو السمن و مديرة مركز المراة العربية للتدريب و البحوث في تونس سكينة بوراوي وعضو مجلس النواب المغربي فوزية البيض وعضو مجلس النواب المصري منى منير ونائبة رئيس قسم تقييمات الحوكمة والشراكة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتيانا تيبلوفا.
واوضحت المشاركات ان تعزيز اليات التعاون و التشاور بين الحكومات و مؤسسات المجتمع المدني والهيئات النسائية في عملية صياغة القوانين يلعب دورا ايجابيا في ضمان ان تكون القوانين مراعية للجندر و توفر فرص متكافئة للمرأة وتهدف الى زيادة مشاركة النساء في الحياة العامة في مختلف المجالات.
وقدمت اوراق عمل المجموعة جملة من الرؤى تتمحور جلها حول البناء على الممارسات الفضلى التي تعتمد على منهجية الحوار و تبادل الاراء ووجهات النظر.
واشارت المشاركات الى ان هناك عدد من المسؤوليات الملقاة على عاتق مؤسسات المجتمع المدني اهمها السعي نحو تطوير التشريعات وصولا الى منظومة قانونية تحقق المساواة بين الجنسين وتعزز مشاركة النساء في الحياة العامة وترفض سياسات الاقصاء التي تمارس ضد المرأة.
كما أكدت المشاركات في مجموعة عمل "تعزيز المشاركة السياسية للنساء من خلال التشبيك والتعاون الإقليمي"، أهمية تكوين شبكات تشبيك نسائية بما يضمن وصولهن الى مراكز صنع القرار.
واكدت النائب رلى الحروب (رئيسة شبكة رائدات) خلال مشاركتها في هذه المجموعة اهمية التشبيك النسائي وخاصة بين القيادات والبرلمانيات، للاستفادة من الخبرات والتجارب المتبادلة لتعزيز مكانة المرأة وتقدمها على الصعد كافة، مستشهدة بالتجارب العالمية الناجحة في هذا المجال.
واشرن إلى التقدم الحاصل على وضع المرأة عالمياً بفضل تلك الشبكات ولفتن الى التغيير الذي أظهرته الأرقام والإحصائيات المتعلقة بهذا الخصوص.
وعرضت بعض المشاركات في المجموعة تجارب بلادهن المتعلقة بمشاركة المرأة سياسياً وتمكينها من خلال التشبيك والتواصل مع مجتمعاتها المحلية.
ودعيّن إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتوفير الرعاية الصحية للمرأة وأسرتها اضافة إلى ضرورة تطوير مهاراتها المختلفة لإحداث التأثير والتغيير المطلوبين.
وتناولت مجموعة العمل التي ادارتها جاين دودمان "محررة شبكة القادة العامين صحيفة الغارديان"، اسباب زيادة وتيرة الكوارث الطبيعية نتيجة للأثار الناجمة عن تغير المناخ بالإضافة الى كيفية ادماج قضية الحد من الكوارث على نحو ملائم ضمن الاطار القانوني والترتيبات المؤسسية للبلد .
واكدت المشاركات بهذه المجموعة اهمية دمج النساء في اصدار القرارات والتشريعات المتعلقة بالكوارث الطبيعية مشيرات الى ان نسبة النساء المتضررات بالكوارث الطبيعية اكثر بكثير من نسبة الرجال.
واستعرضت المشاركات خلال مجموعة العمل التي حملت عنوان"التدريب على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للبرلمانيات" التي ادارتها رئيسة فريق السياسات والتواصل مع الحكومات في فيسبوك كاتي هرباث عدد من الطروحات حول استحداث اليات افضل في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة تلبي تعزيز دور النساء البرلمانيات بمختلف الميادين .
وتناولت المجموعة كيفية الانضمام الى الفيسبوك و التواصل مع الناخبين والتفريق بين المعلومات الشخصية "profile " "والصفحة “page” وكيفية ادارة التعليقات وادارة المحتوى الرئيسي .
كما تطرقت الى كيفية ادارة الصفحة الخاصة على الفيسبوك وكيفية تحديثها واستخدام الادوات الجديدة مثل "فيسبوك لايف" بما يخدم الاهداف التي تسعى النساء لتحقيقها.
وفي مجموعة العمل التي حملت عنوان "العنف السياسي ضد النساء" وترأستها ممثله عن الرابطة البرلمانية للكمنولث "كاترين كوزاك" تم التركيز على اهمية دور رابطة برلمانات الكومنولث الهادفة الى تعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق تمثيل افضل للمرأة في السلطات التشريعية.
وناقشت المشاركات جملة من التوصيات تتعلق غالبيتها بدور البرلمانيين في القضاء على العنف ضد النساء الناشطات سياسيا وازالة كل العوائق امامهن .
ودعت كوزاك الى اهمية تعزيز التعاون المتبادل بين برلمانيات العالم عبر سن تشريعات تحمي المرأة من كافة اشكال العنف و تضمن مشاركة فاعلة لها في المجتمعات.
من جهتها اكدت بشرى ابو شحوت من المعهد الديمقراطي الوطني أن المرأة الأردنية أثبتت حضورها في المراكز القيادية على صعيد الحكومات و البرلمانات ومنظمات المجتمع المدني وغيرها، مستشهدة بالعديد من قصص نجاح المرأة الأردنية.
من جانبها قالت كلير دوبيه من مفوضية الكومنولث لحقوق الانسان ان دعم دور النساء في العالم لابد ان يأتي من خلال منظومة القوانين والتشريعات المعمول بها مشددة على ضرورة الاخذ بتجارب الدول التي عكست ممارسات فضلى بهذا الشأن.
من جهتها أشارت شيرلي اوزبورن رئيسة المجلس التشريعي "منتسرات" الى اهمية الاخذ بكافة الافكار المطروحة بهدف الخروج بنتائج يمكن ترجمتها على ارض الواقع.