سرايا - سرايا- خاص - من المؤكد ان رجلا بمواصفات سالم الخزاعلة ليس بحاجة للكتابة عنه، فهو الوزير القروي ، وصاحب التواضع، والجراة بالحديث واتخاذ القرار.

الخزاعلة الذي كان طالبا في الجامعة الاردنية لم يكن يعتقد انه سيشغل مناصب رسمية رفيعة ، فذلك الشاب الذي استهوته دراسة القانون ، كان اقرب الى صفوف المعارضة ، ولا يتوانى عن المشاركة في المسيرات والتظاهرات ، لكن الحياة العملية ، تختلف تماما عن الحياة الجامعية ، وهذا ما ادركه جيدا ذلك المحامي الشاب الذي عمل في بنك الاسكان ، قبل ان يصبح في قلب دائرة الاهتمام السياسي.

الخزاعلة وقبل مكوثه على كرسي الوزراة تقلب في عدة مواقع رسمية ،  ابرزها وظيفته كرئيس لديوان المحاسبة ومراقب للشركات ، التي ادرك من خلالها بعض ما يجري في ميدان الاقتصاد والتجارة ، والعلاقة الوثيقة بينها وبين السياسة وصناعة القرار واستطاع ان يبني نفسه بنفسه، ويحقق لنفسه الاسم ،بالإضافة الى المعرفة التي اهلته ان يكون من احد اعلام الاردن.

القروي الخزاعلة عاش حياة بسيطة، تعلم البداوة عن اهله، وتمسك بالعادات والتقاليد الخاصه بهم، فكان الاقرب اليهم، يحبهم ويحبوه، ولم يتغير عنهم قيد انملة.

الخزاعلة والذي ينتمي الى احدى اكبر عشائر الاردن ، الا ان الرجل يؤكد انه ابن الوطن جميعاً، فلا يميز بين  احد، ولا يرد سائلاً طرق بابه.

ما يميز هذه الشخصية انه يبتسم دائما ، وعلى تواصل دائم مع الناس، فالذين تعرفوا اليه عندما كان مراقبا للشركات ، او في ديوان المحاسبة يعرفون درجة قربه من الناس ، واستعداده لحل مشاكلهم وتذليل ما يعترضهم من عقبات ادارية بنفسه او بتوقيعه.

وبعد انتهاء مهام عمله ، او في عطلة نهاية الأسبوع في حال توفرها ، يعود سالم الخزاعلة الى قريته،وبداوته، ويتصرف بكل عفوية، ولا يكترث لاية سميات كانت، فهو القروي البدوي.

لهذه الشخصية كل الاحترام والتقدير .