10-05-2016 03:17 PM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
ثمة حزن يلف هذه المدينه التي آلفت قراءة التاريخ بعيداً عن ذوي الرؤوس المؤدلجه والتي حرفت التاريخ على مزاجها وشوهت حقيقة الزمن وأبدعت بخيانة المدينه دون رقيب أو حسيب , الكرك التي كل يوم تسجل في حراك المعرفه ( أثر بالغ ) بالنقد والموضوعيه لمجمل ما يصيب الانسان من تطور وقياس بالفهم العام لمجمل قضاياه تقف اليوم حائره على مدخلها الشمالي ...جراء جسر معلق أفلت من عيون الرقابه على المخرجات الموضوعيه للرقابه على شوارعنا الحيويه والتي اليوم ألقت بروح بريئه بوادي سحيق ..
فمن المسؤول يا ساده ... بمدينه أكلتم من خيرها الكثير وتركتموها ..
تصرخ على فحولتها ..
وتشيخ باكراً وهي الفتيه بصناعة النصر
ولا زال صهيل خيل مؤته يصدح
ولا زال السيف المزروع بخاصرة الكرك يتوهج من قلعتها البهيه
من المسؤول ...
عن شوارعها المتآكله
عن ابنيتها القديمه وأبوابها الخشبيه
وعن مدارسها التي تعج برائحة الجوع
وعن كتبها ( المدفونه ) بأجساد مثقفيها ...
جسر الكرك ...
ليتهم ما علقوك
وليتهم أبقوك شارعاً قديم
قديم ....