12-05-2016 08:45 PM
سرايا - سرايا - سيف عبيدات - اكد عدد من مقاولي الانشاءات "الدرجة الاولى والثانية" ، انهم بصدد رفع مذكرة لهيئة مكافحة الفساد ، و ذلك بسبب ما اسموه تجاوزات قامت بها وزارة الاشغال من خلال استدراج العروض لشركات دون غيرها و تجيير هذه العطاءات لعدد من المقاولين الذين ارتبط اسمهم بالحصول على عطاءات وزارة الاشغال منذ مدة طويلة.
واوضح المقاولون في تصريحات لسرايا : ان هنالك تجاوزات كبيرة حصلت و مازالت تحصل في وزارة الاشغال بما يخص قضية العطاءات ، حيث اشاروا ان تفاصيل هذه العطاءات يتم تكييفها وتفصيلها لتتناسب مع شروط احدى شركات المقاولات المتنفذة دون غيرها ، ووضع شروط مُعينة تنطبق على تلك الشركات.
واضاف المقاولون ان احد المشاريع الذي تم طرح عطاءه من قبل الـ(USAID), بقيمة نصف مليار دينار اي حوالي "250 مليون دينار" ، لإنشاء 25 مدرسة جديدة وإضافات صفية لـ(100) مدرسة قائمة و إنشاء 300 غرفة صفية وغيرها ، حيث قامت وزارة الاشغال العامه بتعقيد امور هذا العطاء الذي كان من المرجح ان يستفيد منه من 30 الى 40 مقاول من مختلف التصنيفات الاولى وحتى الخامسة او السادسة ، إلا ان العطاء رسى على 7 شركات ضخمة لها نفوذها و هي المعنية بتلك المشاريع وتستحوذ عليها بشكل دائم مما يجعل مجال العمل امام المقاولين الاخرين شبه مستحيل وحرمان 350 مقاولاً من مجرد التنافس على هذا العطاء وفق ما رووا لسرايا.
واشار المقاولون الى ان حوالي 25 شركة مقاولات تقدمت بشكوى خطية الى السفارة الامريكية في الاردن لمعرفة تفاصيل احالة تلك العطاءات وتم ايضاً ارسال مذكرة الى مجلس النواب لإعلامهم بما يجري من تجاوزات اثقلت كاهل وزارة الاشغال .
سرايا وضعت هذه الاتهامات امام وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة الذي اكد بأن وزارة الاشغال لم تقم باستدراج العروض لاي عطاء ولأي مقاول بما يخص العطاءات الانشائية او غيرها ، مشيراً الى ان الاتهامات التي وجهها المقاولين له وللوزارة غير صحيحة.
واوضح هلسة ان مشروع الـ(USAID) المتخصص بالمدارس و انشاءاتها ، تم وضع شروطه للتأهيل والحصول على هذا العطاء من قبل الجهات المانحة الامريكية ،واكد ان الشروط اهلت عدد من المقاولين الذين انطبقت عليهم تلك الشروط مما ادى بعدد المقاولين الى الاحتجاج مشيرا الى ان الـ(USAID) تعمل على عطاءات المدارس مع وزارة الاشغال منذ 8 سنوات وكانت تنفذ العطاءات في الاردن من خلال مقاولين امريكان ، وعلى اثر ذلك طالبت بإلغاء طرح العطاءات للأمريكان واعطاء مجال للمقاولين الاردنيين.
واضاف هلسة ان المقاولين الاردنيين حصلوا على عطاءات في مراحل متقدمة ، إلا انها لم تكن ضمن المستوى المطلوب والشروط التي وضعتها الـ(USAID)، مما ادى الى تشديد قيام الجهات الامريكية بتشديد الشروط على المقاولين ، مشيراً الى ان هذا الامر لا يوجد فيه شبهات فساد او محسوبيات كما ادعى البعض ، وان اي مقاول لم يحصل على عطاء فإنه يقوم بالاحتجاج على المقاولين الاخرين الذين رسى عليهم العطاء.
و في معرض رده على رفضه مقابلة المقاولين او انشغاله عنهم : اكد هلسة انه على استعداد للقاء المقاولين و الاستماع لما لديهم من اراء و شكاوي واقتراحات ، مؤكداً على انه التقى بنقيب المقاولين الاسبوع الماضي في مكتبه وحصل على رد رسمي منه و تحدث معه حول احتجاجات المقاولين على رسو العطاءات على مقاولين دون غيرهم ، مشدداًُ على ان مكتبه مفتوح للجميع ولن ولم يقم بإغلاقه بوجه احد وانه على استعداد للحديث معهم بجميع القضايا التي تهمهم.
اما بما يخص ان الاشغال لا تعلن عن عطاءاتها عن طريق دائرة العطاءات الحكومية وفق ما قاله المقاولين ، اكد هلسة ان جميع عطاءات وزارة الاشغال تتم عن طريق دائرة العطاءات الحكومية فقط ، باستثناء عطاء الـ(USAID) التي طلبت الجهات المانحة لأموال المشروع ان يتم هذا العطاء عن طريق لجنة خاصة.
واشار انه يقوم بتمرير جميع العطاءات الكبرى عن طريق دائرة العطاءات لكي يتحمل هو مسؤولية هذه العطاءات او اية مطالبات مالية ، اما باقي العطاءات المتوسطة والصغيرة فيتم التوقيع عليها من قبل امين عام الوزارة ومدراء الدوائر.