حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,15 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 23653

سفير النوايا السيئة

سفير النوايا السيئة

سفير النوايا السيئة

14-05-2016 04:11 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد محمود سعيد
تعوّد الأمين العام للأمم المتّحدة تعيين العديد من الشخصيات الذكورية او الأنثوية او مستقبلا من المثليّين سفراء للنوايا الحسنة في بلدانهم ليس إلاّ من باب التنفيعات او تقديرا لتلك الدولة لموقف ما او لمواقف عديده من جهة ما او رأي سديد يعتقده في موضوع معيّن ولكننا حتى الآن لم نرى رأيا سديدا او نوايا حسنة او طيبة ولم نرى جهودا اثمرت عن طيب او خير لشعوب العالم الفقيرة والبريئة .
لذلك ارى ان تُقلب الصفحة بحيث يختار نفس الشخص القابع على كرسي الأمم المتّحدة التي صرفت المليارات منذ تأسيسها قبل حوالي سبعون عاما بل قبل ذلك منذ تأسيس عصبة الأمم المتحدة لذات الهدف الذي لم يتحقق ولن يتحقق مادام يملأ عقول وقلوب حكّام العالم الحقد والغل والكراهية وحب تملك الدولار والكرسي الدوّار .
لذلك دأبت الأمم المتحدة وكأنها تشارك بعض الدول القويّة او الغنيّة في عدوانها على الدول والشعوب الضعيفة وتتسبب في دمار البلدان وإمكاناتها وموجوداتها وحضارتها وثقافاتها وباتت تلك المنظمة تقف مع القوي وهي تستقوي على الضعيف وهكذا فإنها تعمل على خلق اجواء العداء والإنتقام بين الشعوب والحكام حتى وكأنك تشعر ان هذه المنظمة أوجدت لإشعال العالم من اجل عدد قليل من الدول العظمى او المعتدية .
وقد يتمكن احد الأمناء العامّين لمنظمة الأمم المتّحدة من وضع شروط ومواصفات سفير النوايا السيّئة لمحور الشر والدول التي تحتاج لمثل هذا السفير وقد تكون اسرائيل وامريكا وبريطانيا وكوريا الشمالية وايران وجنوب السودان ورواندا ومينامار وغيرها من الدول المرشّحة لمثل هؤلاء سفراء .
وبالقدر الذي كان الخير يملأ العالم اصبح الشر والنوايا السيئة تحل محلها واستبدلت قِيم الصلاح والتعاون التي باتت تتلاشى ليقبع مكانها قِيم التواكل والكراهية والحقد والتفكك الأسري وبقي العالم كما هو بينما تغيّر الناس حتى اصبح الإنسان يكره نفسه مع ان الفلوس زادت بين يدي الفاسدين والأغنياء والبنوك والكثير من البشر ولكن راحة البال فقدت من نفوسهم والبسمة اختفت من على شفاه الأطفال وكلمات الرضا غابت عن ألسنة العجائز وغارت عيون الشباب والصبايا وهي ترى منظر الدم يسيل على الشوارع ومسلسلات الإرهاب تتكرر كل يوم وليلة والأطفال يموتون تحت الردم وعلى شواطئ الموت واللجوء والإغتراب والشباب يُقتلون غدرا وغرقا وحرقا على يدي الإرهابيّين الخارجين عن كل الأديان دون تفريق بين دين وعرق وجنس ولون فقط يُقتلون بنيران الحقد والجحود بخلق الخالق مقابل القليل من الفلوس والكثير من الجهل والكفر واللإلحاد .
تلك التيّارات المتطرِّفة التي خلقتها دول محور الشر لتحقيق مآربها الخفيّة التي لا تترك ولا تذر أيُّ طريق من مسالك الشرِّ إلاّ إتخذت منه سبيلا كل ذلك بسبب ابتعاد الناس وأوّلهم الحكام عن الدين بتعاليمه السمحة والخيِّرة.
وهذا يتطلب من الحكومات ان تكون قدوة في محاربة الإرهاب الحقيقي سواء كان إرهاب دولة ام إرهاب حقد كما يتطلب من الأهل والأسرة والمدرسة ان يكونوا خير حصن للمحافظة على عقول الصغار والشباب من ان تتلوّث بأفكار الجاحدين الخارجين عن حدود الدين والخلق القويم حتى نتخلص من قوى محور الشر ومن سفراء النوايا السيئة ولتكون المنظمة الدولية من اجل الأهداف التي أنشئت من اجلها لحفظ السلام العالمي ويبقى فقط سفراؤها للنوايا الحسنة في العالم .
حمى الله الأردن ارضا وشعبا وقيادة وجعل النوايا الحسنة في بلادنا من اجل الخير والنمو ورفعة الوطن .

ambanr@hotmail.com








طباعة
  • المشاهدات: 23653
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم