14-05-2016 04:14 PM
بقلم : معن عمر الذنيبات
التضحية لها أنواع وأشكال متعددة لكن الثضحية من أجل الوطن هي التضحية التي لا يتقنها الا الشرفاء ولا تقبل صفحات تاريخهم الا ان تكتب بحروف من ذهب حتى لا تمحى أبدا من ذاكرة ألأمة.
فالتضحية في سبيل الوطن هي التخلي عن كل شيء وتقديم الروح من اجل الحفاظ على الوطن.. وهي كذلك فداء وتقديم الغالي والنفيس من اجل تحقيق الامن والامان والحفاظ على استقرار الوطن.. فالتضحية ليست فقط كلمة تقال بل هي فعل حقيقي يقوم بفعله كل شخص وطني محب لوطنه مهما كانت وظيفتة اومهنتة أو عملة وقد ضحى من قبل آبائنا وأجدادنا من اجل بناء الوطن ومن اجل ان نعيش نحن اليوم .. في امان واستقرار..
وليس حب الوطن كلمات فقط تنظمها مشاعر يعبر عنها بدموع نجيش بها، أوصفحات تعبير نكتبها لأبنائنا في المدارس،أونتغنى بها بالإذاعات واللقاءات التلفزيونية والخطابات الرنانة إنما حب الوطن سلوك وأفعال يجب أن نقوم بها لكي نثبت انتماءنا وولاءنا الحقيقي الذي يعبر عنه بالتضحية والفداء بالنفس والمال والولد،من أجل الوطن وحبة وبقاءة و استقرار أمنة.
.لذا سُئل الفيلسوف الإنجليزي «برتراند راسل»: هل أنت مستعد للتضحية بحياتك من أجل أفكارك؟ فأجاب: لا.. لأني على يقين من حياتي، ولكني لست على يقين من أفكاري.
الا ان مفهوم التضحية يختلف من شخص لآخر، فعالم النفس «أدلر» يرى أن: «التضحية سلوك ينبع من أسلوب الحياة، حيث تبلغ الذات فيه أعلى مراتب الإنسانية، لتكون ذاتاً فعالة خلاقة لأن تتخطى عقبات الحياة وظروفها.
فالتضحية من أجل الوطن هي من أعظم أنواع التضحية على الاطلاق فكل ذلك من أجل استقرار الوطن وإرساء قواعد الامن والأمان لأبنائه الشرفاء الصادقين المخلصين المدافعين عن كرامته وعزته واستقراره،إلا أن هناك من لا يدخر جهداً لتدمير ونهب ثروات الوطن وخيراته من أجل مصالحهم الشخصية الضيقة وخدمة لرغباتهم هم أناس فرغوا حب الوطن من مضمونه لنجد المصالح الشخصية مقدمة على مصلحة الوطن وحب الوطن، نسوا هؤلاء أن الوطن دائماً أكبر من الجميع وفوق الجميع، إن حب الوطن ثقافة نحن أحوج ما نكون إليها في كل ما نقوم به،فمهما حدث فالوطن هو الأفضل بالمطلق، وهؤلاء المفسدون على أرض الوطن يساهمون بتدميره شأنهم في ذلك شأن العصابات الإرهابية المسلحة التي تسعى جاهدة لتدمير كل شيء جميل في سورية الا انني اقول بأن الشعب يرى ويعي ويفهم مايدور من حولة لكن أمن الوطن وبقاءة مقدس لدى الشعب الاردني( الحليم).