حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28037

مادبا عاصمة الفسيفساء

مادبا عاصمة الفسيفساء

مادبا عاصمة الفسيفساء

18-05-2016 01:57 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حلمي تيم

نحاولُ نسخَ صورةِ من ألوطن
تشدُ أحشائها
تركضُ لشواطئ المجد لا تعرف الغربة ألقصريه
تناجي بحارَ الصمتِ
تركضُ بعجلاتَ الحياة
فهي مهونةٌ بالقوافي وتحتضن أهل النكبات
مدينتي مادبا ....
ليس عرق في شجر الوطن
انها ....
تغوصُ في بحرٍ لجيٍ سمكه فسيفساء و مائها تراب ارض
رائحته فجر
مادبا ،،
حكايةٌ عربية نسجت عروقها جداتنا بثوبٍ كنعاني ، رومانيٌ ، وفارسان زخرفوا الجبال بأياد ليبقى الوطن اليومَ وغداَ وبعد غدٍ ستبقى لتكسر الصمت
لترسمَ صور جميلةٌ للوطن
قناعتها .....
تتنقل من السماء إلى الأرض ومن الأرض إلى النجوم
ومن القمر إلى الشمس
ما أجمل شمس صباحك مادبا
المسيح مر من هنا،،،،
شرب من مائها،،،،
تفيء بشجرها،،،،
حمل رسالة سماويه ما زالت هنا
ليستحم الصغار بحفية المجد
ويكسر أحلام الطغاة
ويرسم أطفال المدارس بريشة
حمراء ، خضراء ، سمراء لون الوطن
فلا بكاء لخائف هنا
ولا حماقة لشقي هنا
فموج الارض تحمله الأمهات هنا
وذاك الريح تتناقله الصبا هناك
فأهل ،
وأرض ،
ولغات بفسيفساء تجمعت بحضنها تلك اللغات
ما عادت تلك الكلمات لها صدا
بجمال وتضاريس ، وأشجار لوز عرفت لها تلك الأغنيات
تلك الريح المخملية لن ترحل
وذاكَ الكهلُ جالسٌ ....
بنظرُ باسم روح الوطن
كي لا ترحل بنا رحلت السفر الأخيرة
وتحطم ألعابُ أطفال بجدارِ الصمت
والحانٌ
تقف على شاطئ الغربة الأولى بتجاعيد تتألم
لتحاولُ كسرَ نورِ الشمسِ بسفاهةٍ
فحضن الأعجميُ يقف هناك
لنمضي اليه ،
لكن ذاك الكهل حمل عصاه ،
وصرخ ،،،،
أحاوره بالأيام
لاختزل الزمن، فلا أمل لآمة تتسكع بالطرقات
فهم ليسوا بزمني
وأنا هنا ابن مادبا عاصمة الفسيفساء








طباعة
  • المشاهدات: 28037
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم