26-05-2016 10:58 AM
بقلم : الصحفي زياد البطاينه
عندما يمارس الانسان حب الوطن يكتشف ان الانتماء لهذا الوطن وقيادته يجعله اكثر احساسا بوجوده وان العلاقة مع المبادئ تتوهج فيه كالمصابيح في شارع طويل مظلم مخيف وان للفرح بهذا الوهج ابوابا ونوافذ لاتفتح الا لمن يعرف كيف يقيم علاقته الحميمه مع الوطن وان هذه المصابيح المتوهجة تحاول الكثير من الغبار وهوام الليل ان تطفئها لكن قل ....لو اجتمعت الانس والجن على ان يضروك فلن يضروك الاباذن الله
ويظل السؤال ....من اين تاتي كل تلك الكائنات البغيضه التي تحوم حول الوهج المتالق ولماذا تحاول ان تحرمنا تلك النعم .وتقتل فينا البسمه حتى على شفاه الاطفال وكل مشاهد الحياه والكل يعرف ان النهايه هي للضوء الذي يكنس كل تلك الكائنات والطفيليات البغيضه ويمسح العتمه من على دروب الوطن لتبقى العلاقة بين الناس والوطن اكثر توهجا ونقاء وقوه
هذا هو الاستقلال الذي انتزعناه ,هذه هي هويتنا التي نفخر ونعتز بها ..ثمنها كان كبيرا دفعه الاجداد والاباء دما وعرقا وجهدا وتضحيات فكان النتاج شرفا وعزه وفخار وكبرياء وكرامه ...واي شئ افضل من هذا
اليوم يحتفل الاردنيون كل الاردنيين بقراهم ببواديهم باغوارهم بجبالهم الشماء ...بيوم الاستقلال يتباهون ويفتخرون وهم يهتفون بقوه للقائد عبد الله بن الحسين ويصرخون لاللفوضى ..لاللجريمه ..لاللارتهان ..لاللذل لاوالف ...لا.. لتفتيت الوحدة الوطنية
نعم لاردن العزة والكبرياء للشموخ للهامات المرفوعه للوحدة الوطنيه للتلاحم للتعايش للاخوة على كل ذرة من تراث هذا الوطن الغالي.... مهد الانبياء ومحط الرسل وحاضنه الصحابه والقديسين والشهداء من شتى المنابت والاصول وليجددوا البيعه لال هاشم وعميد ال هاشم ابا الحسين وبسالون المولى ان يكلا الوطن وقائده واهله بالخير ويحميه من شر كل حاسد وحاقد وباغض
هذا هو الاستقلال ..يتجسد في ساحاتنا وملاعبنا التي لاتتسسع الا للشرفاء والمناضلين والعظماء لتلك الجموع التي هتفت حناجرها لتسمع العالم كل العالم قرارها بتجديد البيعه لال هاشم وعميد ال هاشم حامل لواء الثورة العربيه الكبرى
ياسيدي بالامس قلت ان ماحولنا ينهار وبلدنا يقف طودا صلبا امنا مطمئنا لان ورثه الثورة العربيه وحمله رايتهاياسيدي ...مؤمنين بقيادتكم الشرعية والدينية مؤمنين بالواجب كما هو الحق مؤمنين بان بلدا به ال هاشم لايصيبه ضيم ولا شر فكانوا ومازالوا جيلا عن جيل امناء عليها ولاتستطيع عواصف الدنيا ولا زلازلها ولابراكينها ان تثنيها عن عروبتها او تحرفها عن نهجها القومي او تغير في نهجها الديمقراطي الحر الذي باركته ورعته قيادتنا المظفرة وجيشنا الباسل والشرفاء ببلد الشرفاء
نعم ان تلك الفرحه التي غمرتنا بيوم الاستقلال صورة للارادة العفويه ...بهيه كشمس الوطن.. جميله كبدر الوطن خصبه كارضه ..شامخه كسمائه... صادقه كحب شعبه لقائدهووطنه الذي يسكن في كل منا ,,, يتدفق حنانا ورفقا
كتدفق نهره الخالد وينا بيعه الفياضه تحفها اغصان الزيتون وتزينها سنابل القمح من الرمثا شمالا للعقبه جنوبا من الغور الى ام الجمال وصبحا وصبحيه تلك الارض الخيرة والعصية على الدخلاء والعملاء ستظل قلعه الثوار وحاضنه الثوره وارض المستجير والمستغيث جدرانها عاليه وحصونها عصيه محصنه تتساقط من حولها جيوب الغدر والخيانه
وسيظل الاستقلال محاطا بالعقول النيرة بالزنود السمر بالانتماء والوفاء والمحبه بالولاء الصادق ...وسيبقى الاردن مناره الاشعاع والعطاء
فهنيئا لنا استقلالنا هنيئا لنا قيادتنا وعدالتها وحبها الذي يتسع لامالنا واحلامنا وطموحنا ..هنيئا لنا سبط الرسول الكريم ملكا علينا توجته قلوبنا قبل حناجرنا
ومبروك للوطن استقلاله
pressziad@yahoo.com