30-05-2016 03:20 PM
بقلم : عيسى الخزاعلة
في كل مرة تتشكل فيه حكومة جديدة وحتى قبل ان تبدأ مهامها يبدأ الناس بقذف الانتقادات بشكل متوال على رئيس الحكومة وعلى اعضائها..وكذلك الامر بالنسبة لمجلس الامة وبالذات النواب
يبدو ان القضية اصبحت صيغة نمطية تتكرر في كل مرة واحيانا دون سبب واضح ودقيق للنقد بل مجرد سرد قصص منقولة وربما غير دقيقة عن الشخوص في كابينة الحكومة.
وشخصيا اجد ان السبب هو عدم توفر الثقة بالحكومات المتتالية وذلك بسبب ادائها الرديء وعدم قيامها بحل مشاكل المجتمع الاردني لا بل عدم قدرتها على حل مشاكل الدولة اقليميا وعالميا. فالمديونية في تزايد وارتفاع والمشاكل الاقتصادية تتفاقم والاسعار في ارتفاع والبطالة اوصلت المواطن الى وضع لا يطاق بحيث اضطر الكثيرون الى الهجرة او البحث عن مصادر العيش في دول اخرى. فكل هذه الامور جعلت من المواطن الاردني بوقا للنقد بسبب او بدون سبب.
رحلت حكومة وستاتي اخرى وانا متأكد اننا سوف نعيد كشعب اردني نفس الكرّة نقدا وقتلا قبل ان تبدأ الحكومة مهامها.
اتمنى ان يكون نقدنا بناءً ومبني على حقائق وان نبتعد عن الصورة النمطية التي في ذهننا عن الحكومات وان نعطي الحكومة الجديدة فرصة لاخذ نفس والتفكير في الارث الذي تركته الحكومة السابقة والقيام بوضع خطة عسى ان تكون علاجا شافيا لمشاكلنا في الاردن والتي ذكرت جزء منها انفا على الرغم انني اعلم ويعلم الكثيرون غيري ان الامر ليس سهلا في ظل الظروف المحيطة بنا اقليميا ودوليا.
واتمنى كما يتمنى الكثيرون غيري ان تنجح الحكومة الجديدة في تخطي الصعاب التي تواجه الاردن في هذه المرحلة.