30-05-2016 04:18 PM
بقلم :
هذه الحروب القذرة والتي تجري اليوم في سوريا والعراق هي ليست حروبا” طائفية ولا مذهبية” ولا عرقية” فقط ، ولكنها حروب مسح ومحو والغاء ... وهي حروب إبادة جماعية وهدفها النهائي هو محو المكون العربي السني في سوريا والعراق ...
هذه الحروب الإجرامية والألغائية ؛ تخطط لها وتدعمها الحركات الصهيونية العالمية وتمولها قوى الإستكبار العالمي بقيادة أمريكيا ، بعد ادراكها بأن العرب السنة هم الغصة الحقيقية في حلق الصهيونية والإستعمار ... وتنفذها الحروب الجارية على الأرض العربية أدوات قذرة„ ، وقوى” ظلامية ومليشيات طائفية تعاهدت فيما بينها على محو وإلغاء الوجود العرب السني في سوريا والعراق ... ويتربع على رأس هذه القوى الإجرامية والظلامية : المليشيات الشيعية والكردية وكل المليشيات الموجهة من قبل الصهاينة وايران وقوى الاستعمار ...
في كل يوم وجدناهم يكررون المقولات التالية : حررنا المدينة الفلانية وحررنا القرية والبلدة الفلانية ... ولكنهم في حقيقة الأمر يمسحون المدن والقرى والبلدات العربية السنية من الخارطة ، ويلغون المكون العربي السني الموجود فيها ، ويمنعون أي عودة محتملة للعرب السنة إلى تلك المدن والقرى التي يدعون تحريرها ؛ لإنها وبمفهومهم أصبحت مجيرة ومنذورة لتلك المليشيات والقوى الظلامية بعد أن مسحت ودمرت وأبادت أو ... ( حررت ) تلك المدن والقرى والبلدات العربية بحسب ادعائهم ... !!!
أين هي مدينة الرمادي اليوم ؟ أحالتها هذه القوى والمليشيات المجرمة إلى رماد ... وأين هي مدينة بعقوبة اليوم ؟ ممنوعة تماما” على العرب السنة ؟ وأين هي مدينة تكريت اليوم ؟ تتصارع عليها مليشبات الشيعة والأكراد ؛ وهي ممنوعة تماما” على العرب السنة ... وأين هي مدينة حمص ومدينة حلب ؟ إنها مدن مهدمة وملغية ومنكوبة وتحت الأنقاض ، وكل من تبقى من سكانها الأصليين من العرب السنة هم مهددون بالقتل وبالتصفية أو تراهم مشتتون ومهجرون في كل هذه الدنيا ... ولا مغيث ومجير لهم إلا الله .
المدن العربية السنية ستكون محررة بالمفهوم الشيعي الصفوي ؛ إن أبيد كل من سكانها من العرب السنة ، وإن استوطنها اللطامون واللعانون وعباد الأضرحة والقبور ...
والمدن العربية السنية ستكون محررة بالمفهوم الكردي والصهيوني ؛ إن الحقت بدولة كردستان الكبرى ؛ وإن منعت عن العرب السنة ؛ وإن استسلمت للاملاءآت الصهيونية دون مناقشة أو جدال ...
والمدن العربية السنية ستكون محررة بالمفهوم الروسي والأمريكي ؛ إن مسحت من الخارطة والوجود ، واستسلمت لكل المشاريع الإستعمارية والصهيونية دون همس وليعدوا بنائها من جديد وعلى أسس مادية بعيدة عن العروبة والرجولة والاسلام ...
تقول المليشيات الشيعة والصفوية : حررنا المدينة الفلانية من قبضة تنظيم داعش ... ونجدهم يمنعونها عن سكانها الأصليين من العرب السنة ... لإنها أصبحت منذورة ومجيرة ( وبعد تحريرها ) للفرس وللشيعة وللصفويين المحرريين لها بفعل القصف الجوي الأمريكي والروسي واليهودي المرافق لهم والممهد لقدومهم ... والأكراد يقولون : حررنا المدينة العربية الفلانية من قبضة تنظيم داعش وبنفس الطريقة ... ولكنهم يلحقونها وبسرعة لخريط كردستان الكبرى المرسومة جنبا إلى جنب مع خريطة اسرائيل الكبرى ... ونجدههم بعد ذلك يمنعونها تماما عن سكانها من العرب السنة ...
هذه المؤامرة الكونية والإجرامية الجارية على العرب السنة في سوريا والعراق يمكن تلخيصها بمقولة تناقلها المتطفلين والغوغائين والهمج والحوش وهي : ( اللي سبق حمى الطبق ... ! ) ... إنها شريعة الغاب الإستعمارية والتي تبيح للمتوحش وللجشع والبشع السيطرة الكاملة على كل شيء وليذهب الجميع إلى حيث الجحيم ... فالاكراد يقتلون العرب السنة ويهجرون العرب السنة ويلحقون كل مدنهم وكل قراهم إلى خارطتهم الكردية المرسومة بأيد” صهيونبة ؛ والشيعة الصفويون يبيدون المكون العربي السني ويجلبون زوار المراقد الدينية واللطامون واللعانون ومرتزقتهم وغوغائيهم ليسكنوا مدن وبيوت وقرى العرب السنة ، ولن يرتاح اليهود والصفويون حتى يتم تحويل الجوامع السنية إلى حسينيات تشيع الفتنة وتمارس اللعن واللطم والعويل والخزعبلات ...
لم يتركوا خيارات أمام العرب السنة في سوريا والعراق : فاما الموت والإبادة تحت القصف والجوع والحصار ، وإما الالتحاق بالحشود الشيعية والمليشيات الصهيونية والاستعمارية وهم أذلة خانعين ومستسلمين ، وإما التهجير والتشريد في هذه الدنيا ... لكم الله يا سنة سوريا ويا سنة العراق ؛ لكم الله يا أبطال الفلوجة المقاومة ، والتي حطمت رؤوس الأمريكان وحطمت أنوف الشيعة والكفار ... ولا حول ولا قوة إلا بالله .