02-06-2016 10:04 AM
بقلم : عيسى الخزاعلة
كثيرة تلك القصص والروايات التي نسمع عنها في الصحف اليومية والاسبوعية والمحطات الفضائية والاذاعات والمواقع الاخبارية الالكترونية عن امور تحدث في البلد. وما ان يسمع بها الناس حتى تجدهم يتداولونها على مواقع التواصل الاجتماعي وتسري بين الناس كما تسري النار في الهشيم.
قصص يسردها اشباه الصحفيين في محاولة للحاق بالركب وتلميع انفسهم من اجل بعض الدنانير او لكسب رضى رئيس التحرير او من اجل الحصول على بعض الدنانير. تلك الامور وغيرها من الاخبار نجد انها غير موثقة في معظمها ولكنها كانت صيدا يعتبره هؤلاء اشباه الصحفيين انجازا لهم في عالم مليء بوسائل الاعلام العديدة في ظل تواجد الالاف المؤلفة ممن يسمون انفسهم اعلاميين ولكن نجد انهم بعيدون عن اخلاق المهنة اذا ما نظرنا الى تصرفاتهم.
وكثير من هؤلاء اعلاميون مأجورون اما لتلميع شخص ما او كيان ما وأما انه تم توجيههم لشن هجوم على شخص ما او كيان ما. وهؤلاء هم اخطر الموجود حيث انهم تجردوا من اخلاق المهنة ولبسوا ثوب شاهد الزور وعباءة الزيف والتدليس في ظل انعدام الضمير لديهم. لذا فهم يلهثون خلف مكاسب دنيوية انية سرعان ما يكتشف امرهم بعد اول هزة غربال واول ما يكشف امرهم الشخص او الجهة التي كلفتهم بهذه المهمة القذرة.
وقد سمعنا وقرأنا عن قصص كثيرة اساءت لعدد من الشخصيات الوطنية التي نحترمها ونحترم اداءها . وهذه الاساءة عادة ما تكون بسبب او دون سبب. قصص تبين فيما بعد انها مكذوبة ومزورة قام بسردها صحفي مأجور ومغمور باحث عن الشهرة او باحث عن الرزق الحرام وقبل لنفسه ان يكون شاهد زور امام الناس ونسي ان الناس لا يرحمون وان رب العباد توعد شاهد الزور وان رسولنا الكريم نهى عن شهادة الزور التي تقلب الحق باطلا دون وجه حق.
اننا لا ندافع عن اشخاص وانما عن الحقيقة ..لذا ندعو الى البحث عن الحقيقة والتروي في نقل الخبر وان يتم نقل الخبر بأمانة لان الظلم ظلمات. فليس كل الناس فاسدين وليس كل الناس خونا ..هناك من قدم وضحى من اجل الوطن وهناك شرفاء كثر في وطننا الذي نعشق ولكننا نأخذهم بجريرة الاخرين ممن افسدوا. فلا يجوز ان يذهب الصالح بجريرة الطالح.