02-06-2016 03:06 PM
بقلم : الصحفي زياد البطاينه
من جديد يعتلي احد فرسان هذا البلد صهوه الجواد بامر من جلاله الملك اطال الله بعمره ويشكل فريقا حكوميا جديدا مهمته انقاذ البلاد والعباد من ازمات وهموم ومشاكل وقضايا ترحلت عبر تلك الازمنه سياسية قتصادية اجتماعية اعترف من اعترف وانكر من انكرفهي الحقيقة ويظل الاقتصاد له الاولويه
ولاني اؤمن بان السياسة والاقتصاد صنوان لاينفصلان سرني ما سمعته بالامس عندما طالب جلالة الملك عبد الله الثانيحكومته الجديدة بالانتباه لاقتصاد البلد وهو حجر الاساس في عمليه التنمية مثلما طالب حكومته بجرعة سياسية منعشة وهذه الجرعة اصبحنا احوج مانكون اليها بعد ان فشلنا بتسييس الاقتصاد فهي دعوة للمراجعة والتقوي تقوى الله بالبلد واهله
بعد ان جات الخصخصة لتطيح باحلام وامال وطموحات لانها لم تكن قد بنيت على شكل صحيح فالخصخصة الصحيحة مطلوبه لكني اتسائل اليوم ولست خبير اقتصاد لكن على قد معرفتي أي نوع من الخصخصة كنا نعتنق الخصخصة الفنية الصحيحة التي تعتمد على بيع الخاسر من مؤسساتنا ان كان فعلا زعم الحكومات صحيح وانشاء مشاريع استثمارية صغيرةوماتبقى نطفئ به الدين العام وهو لعمري الخصخصةالحقيقية والسليمه ,والتي لاولم تتناسب مع سياسات حكوماتنا المتعاقبة ولا عباقرة الاقتصاد قد ثبت العكس عند حكوماتنا حين اتبعت نظام الخصخصة العقائدية وهي ان نبيع الابقار الحلوبه لننفق دون حسيب ورقيب وتظل المديونية وفوائدها تنمو على حسب حليب الابقار الميته بالنسبة لناوهذا ماحدث للاتصالات والفوسفات وغيرها من مؤسساتنا التي بنتها سواعد وعقول الاجداد والاباء
اسئلة اقتصادية كثيرة طرحت والعمق اسئلة سياسية اي اننا اصبحنا احوج مانكون لمناخ سياسي وكان جلالته باكثر من مناسبة قد طلب من حكوماته ابراز الدور الاقتصادي الاجتماعي بصفته ضرورة تنموية لاغنى عنها وتفعيله لان قوة الدولة المالية والسياسية هي وحدها المتحررة من معايير الربحية والجبن الراسمالي ومن الخوف من التطورات السياسية.... لذا كان لابد ان نطالب بالاستثمارحسب الاولويات التي تفرضها الضرورة الاقتصادية الاجتماعية الوطنية وكان ان اتجهت الحكومات للخصخصة وكانها المخرج
وكنا دوما نتسائل لماذا هذا الفشل المتكرر في تحقيق وعود الرخاء وهل عجزت الحكومات عن ترجمة الرسالة الملكية ذات الرؤى البعيدة ؟
و لماذا عجز الاستثمار المحلي عن تحقيق نقلة مرجوة؟ وهل قدرنا ان نظل اسرى المديونية العامة واعبائها
جات حكومة الملقي وهاهي المعركة تحتدم وهانحن من كنا متفرجين ومصفقين ومتخاذلين ومتقاعسين ومنظرين ومنبريين سمونا ماشئتم نحاول ان نتعرف اليوم على طبيعة المعركة الاعلامية بين وبين لكننا لانبصر ولانسمع مايدورحولنا لان مايصلنا غير مانرى لهذا لانقدر على الحديث فسمينا بالاغلبية الصامته
ولكن لما هذا الصمت الذي يلفنا ؟ لما هذا الخوف الذي يحيط بنا ؟ لما هذا الماضي مازال يعشش باذهاننا لاادري ؟؟؟لما ولما ولما السكوت عن تحريك السكون وكشف المستور ولما هذا الصمت الذي اصبح يقتل فينا العزيمة والامل والطموح ويرسم لابنائنا صورا مشوهة لمستقبل مظلم الكل ديمقراطي والكل يتحدث
بالديمقراطية ايه ديمقراطية يسكنها الخوف ايه ديمقراطية لاهوية لها ولاعنوان ولاملامح حتى صمت الناس ولاذوا يتحدثون عن الفساد في المجالس الخاصة، وجبنوا عن المواجهة،؟؟
وكانت النتيجة أن الشعب هو من دفع ويدفع الثمن...... لان كثيرون منا من شاركوا في الفساد بقصد او غير قصد او من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة، واكتشفوا بالنهاية أن نيران الفساد قد دبت في رؤوسهم جميعا وأن سكوتهم قد وضع الوطن والشعب في حقل الغام ومزيد من الدمار والخطر
واليوم يتهمون وينتقدون ويصرخون انه الفساد ... اليوم تذكرتم لاادري ان كان الفساد ام الاجتهاد كما يسمونه البعض او الفهلوه,,,,,, اليوم نوجه اصابع الاتهام لهذا وذاك حتى لم تسلم الرموز .
قماذا كان من الممكن أ « لو » وقف الشعب يومها في وجه الفساد نعم منذ البداية، وقاوم المحسوبية واستغلال المناصب ونهب الأموال؟ بالتأكيد كان سيحد من الظاهرة إن لم يكن قادرا على القضاء عليها ..... ومازلنا نرى الفساد ونعايش ونسامر ونمازح المفسدين والشواهد كثيرة وهناك مفاجاه للكل ان من كنا ننادية هامان اليوم تبين انه فرعون
.....انظروا حولكم كل من ودع كرسيه اصبح اليوم يتحدث بالملايين وكل من راينا فيه الناسك في معبده اليوم نراه الشيطان وقد اطلت قرونه ... الذي سرق امالنا واحلامنا وطموحنا وموقعنا وابنائنا يعود الينا من جديد بثوب النساك وانا لااعني شخص بل اعني من اعني وهم كثر .. لاننا لم نقف بوجهه فعاد الينا من جديد
يعود المتحدث اليوم الى الخصخصة ويسهب بالحديث عنها السياسي يتجدث بالخصخصة الشارع العام يتحدث اليوم و عن قضايا الخصخصة والبيع ويحار الكثير بين ذاك الزخم المتنوع من الاجوبة... بعنا لم نبع خصخصنالم ولن نخصخص.... ويتسائلبعضنا متى سنكون واقعيين ونعترف بالحقيقة اذا كان مانفعله صح واننا نعمل بالنور لايماننا ان مانفعله لخير الامة والوطن والصالح العام
ونبحث عن حلول لازماتنا السياسية الاقتصادية الاجتماعيةفتجد الخصخصة ومن ثم للتشدد الضريبي وغيرهما من الحلول السهله التي تقع على كاهل المواطن
وللامانه ان الخصخصة التي انتهجتها بعض الحكومات كانت خصخصة عقائدية لافنيه ليس الا..... فالخصخصة العقائدية هي ان تقوم الدولة بتعطيل دورها الاقتصادي الاجتماعي وتبدا بيع مؤسستها دون معايير ودون ان تستيبدلها بمؤسسانت انتاجية لتصبح حينئذ الحكومة اشبه ماتكون باله تنفذ مايريد القطاع الخاص سواء اكان اجنبيا او محليا بمعنى ان تتنازل الدولة عن سيادتها على الحقل الاقتصادي الاجتماعي....و كان المطلوب خصخصة فنية اي بمعنى عملية اجرائية محايدة تقوم بها الحكومة في اطار سيادتها وضمن دورها الاقتصادي الاجتماعي بالتخلي عن مؤسسات خاسرة للقطاع الخاص ليديره بشكل افضل او بيع العدد من المؤسسات العامة بهدف جمع اموال لاقامة مشاريع انتاجية جديدة لايرغب القطاع الخاص ادارتها او الاستثمار بها
بالتالي جررنا الى ازمات لامخارج لها.... واصبحنا احوج مانكون الى بناء هيكل اقتصادي متجانس من الاستثمارات القادرة على تحقيق قدر اعلى من التفاعل الاقتصادي الوطني والايجابي مع السوق العالمية استثمارات جديدة في كل التخصصات والمجالات تفرضها التنمية الوطنة وتزيد من النمو الاقتصادي لاستيعاب النمو السكاني والقدرة على التعامل مع المديونية العامة وزيادة فرص العمل ومداخيل الموازنة
واليوم بدانا نسمع وصفات متعددة المشارب والتي تقوم على الاجهاز الفوري لما تبقى من خصخصة وصولا لتفكيك كامل للقطاع الدعم وتقليص دور الوزارات ومن ثم استكمال الهيكل القانوني الذي يوفر هيمنة القطاع الخاص وتوجيه اموال الخصخصة للتدريب والتاهيل للقوى العامله
لتسخر بالاجر الزهيد للمستثمر وتوفير البنية التحتيه للمستثمر اي باختصار استخدام اموال الخصخصة لخدمة القطاع الخاص
.... وبالرغم من وجود وزارة للتنمية السياسية وكوادر واليات ومباني الا انها لم تحرك ذاك السكون لان السياسة استراتيجية وخطة وبرنامج واليه ورغبة وحماس وقدرة على التنفيذ ولم نعد ندري من اين نبدا
نعم هاهي المعركة تحتدم وهانحن المتفرجين والمصفقين والمتخاذلين والمتقاعسين والمنظرين والمنبريين سمونا...
لم نحاول ابدا ان نحارب الفساد أو نقتلع الفتنة،بل اطلقنا الشعارات وحمل البعض لواء الحرب ضدها والاخرين قرعوا طبول الحرب ولكنهم ظلوا يراوحون مكانهم حتى جائهم الفساد زحفا فاصبحت اقدامهم مغروسة فيه وتجذرت وتربعمت بل وازهرت زهورا هم الذين يعرفون اسمها ونوعها وظلت اصواتهم تعلو وتعلو وتوهمنا مطالبة بالحرب على الفساد على قاعدة اذهب انت وربك فقاتلا
فماذا نعمل؟ هل نتحدث الآن ونصرخ ونتخذ الإجراءات للتخلص من ماعلق بنا ونعيد الدولاب للخلف وهذا غير ممكن كما ان الكبار قالوا العليق لايفيد وقت الغارة ، أم نتركها تنمو وتكبر حتى لا تبقي لنا متسعا في هذا الوطن؟
ولاادري الان من الذي يتقن فن اثارة الفتنة ، اللص أم... الذي يتحدث عن اللص؟ الذي يستخدم منصبه لتحقيق أغراض شخصية، أم الذي يتحدث عن الفساد الإداري أن الذي يتحدث هو المفتن ...
الكل جرّموا المنتقد ولم يجرموا الذي يسرق أموالهم. وكأن الاعتيادي هو أن يكون المرء لصا أو فاسدا وغير الاعتيادي هو التحدث بوضوح عن الفساد وظلم الناس ... لا يتحمل احدا وزر هذه الإجابة الانهزامية التي لا تحمل في طياتها مبدأ دينيا أو أخلاقيا، أو احتراما للذات، وإنما يتحملها الصامتون غير الفاضلين .....الذين علموهم الخنوع والخضوع وتغييب الذات. لسان حالهم يقول إن الفتنة جزء من حياتنا وما علينا إلا أن نعيش معها، وإذا حاولنا التخلص منها فالعواقب قد تكون وخيمة، وعندها لا ينفع الندم.
واعتقد إذا كان هناك فساد وفاسدون، فإنه ليس من الحكمة أن نصمت وندير ظهورنا خشية الفتنة. الفتنة واقعة وقائمة، والسكوت عنها عبارة عن جريمة نتحمل مسؤوليتها جميعا ...
ومن ظن أن طبطبته على الفتنة والمفتنين إنما يقع في فتنة أكبر ستنتهي إلى نار تشتعــل ... وكان السكوت ثمنا لمواقف دفع المواطن ثمنها فهل مازال بالعمر بقية ليرفع احدنا لواء الحرب ضد الفساد والمفسدين في ساحة وزمن يعجان بهم ولا مجال لحصان الفارس ان يتدور او يتجول في جفرة طين .....
pressziad@yahoo.com