حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24226

استعراض العلم

استعراض العلم

استعراض العلم

04-06-2016 03:48 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.بكر خازر المجالي
بدأ الاحتفال الرسمي حال تشريف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الى الميدان . ولكن فان من يدخل الى ميدان الراية في الديوان الملكي الهاشمي فان الاحتفال يكون قد بدأ لديه من لحظة دخوله .
فصورة الميدان وجمال تصميمه ، وبدء دخول مجموعات القوات المسلحة وتشكيلات موسيقات الجيش العربي ومشاهدة بناتنا لاول مرة ضمن التشكيل الموسيقي هو بحد ذاته اظهر صورة احتفالية مميزة.
ولكن في استعراض مئوية الثورة العربية الكبرى بمشاركة موسيقات الجيش وهجانة وخيالة الامن العام ومشاة الحرس الملكي وحملة الرايات فاننا كنا امام لوحة فنية بديعة .
ارتسمت بريشة المجد والكبرياء الوطني
وحين ابتدأ العرض عشنا لحظات مع انتظام المسير وتوافق الصوت وتناسق الحركات ، وهنا كانت الدروس التي يستشفها المشاهد والمراقب ،
فصورة انتظام حركات حوالي 700 جندي اظهرت دقة التدريب ومدى الانضباطية .
وصورة الهجانة والفرسان دعتنا الى العودة الى الماضي ونحن نستذكر البدايات لجيشنا العربي الاردني ، وصورة الجند بلباس حرب 1948 تركتنا نعيش مع تضحيات جيشنا العربي فوق اسوار القدس وفي احيائها وفي كل روابي فلسطين يضحون ويستشهدون وهم الصامدون والمرابطون .
واضفت طائرات سلاحنا الجوى جوا من الثقة بين الجميع مع اليقين اننا نملك جيشا قويا حسن التدريب والتسليح ولديه قوة ردع كبيرة تمنع عنا الاشرار وتحمي الحدود .
وكان صوت الطائرات لحنا وطنيا فيه العنفوان والقوة والرسالة الرادعة ..
صورة اليوم ونحن نشاهد جلالة مليكنا المفدي يسلم راية الثورة العربية لجيشه الباسل تبعث فينا نشوة وطنية من نوع خاص واعتزازا وكبرياء وشعورا خاصا باردنيتنا ومواطنتنا ،
بعد مائة عام نحتفل .. بثورة تعيش بيننا وفينا ،، اي اننا قد احتفلنا بعيد الثورة العربية مائة مرة ،
ولكن احتفالاتنا بالمئوية تضعنا امام مسؤلية وطنية صعبة في ظل التحديات الاقليمية والتهديدات الارهابية وانفلات الاخلاق العالمية التي اضحت لا تعرف الا منطق القوة ..
وصورة احتفال استعراض العلم اظهرت جيشا يتميز بالصرامة والقوة والتصميم
وهو الذي يستند الى تاريخ عريق وماض مجيد
ويتميز بكفاءة اداء وقدرات كبيرة
وهنا الدعوة الحقيقية لان نقرأ في تاريخ الثورة العربية الكبرى من جديد
وان نستجلي دروسها
وان يعي الجيل الحاضر ان الاوطان تحتاج الى الرجال بمثل هؤلاء الرجال الذين صمدوا وقدموا وهم لا يبغون الا مرضاة الله ومحبة نبيه الكريم.
وان يفكر كل واحد فينا ماذا سيترك لجيله الذي يليه .
وماذا يترك لوطنه الذي يعيش فيه
وان ندرك ان دورة التاريخ مستمرة
ولا يعرف التاريخ في تاريخه الا من اخلص وبنى وكان الاوفى
وعلينا ان ندرك ان دورة التاريخ هذه لا يمكنها ان تنتظر احدا............








طباعة
  • المشاهدات: 24226
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم