04-06-2016 03:53 PM
بقلم : رجا البدور
إن مبادئ الثورة العربية الكبرى الأساسية الذي انطلقت لتحرير الشعوب العربية من بطن ورحم الاستعمار الذي جثم على صدورهم لقرون ... يجب أن تبقى في نفوس الأحرار على مستوى القيادات متجددة تجدد الظروف والأحوال ويجب زرع ونشر هذا التجدد الدائم في القواعد والشعوب ليبقى الإنسان العربي في منأى عن هذه الأعاصير المدمرة التي ألمت بحياته من كل الاتجاهات .
وبما أننا في هذه الوطن العربي المصغر الذي تتواجد به غالب الجنسيات العربية وبالملايين منهم ( الأردن ) الذي يقوده احد أبناء قائد هذه الثورة ليكون خير شاهد لنا على صحة ما نقول وندعي .. من أن الثورة ومبادئها كفكر وتطبيق تحفظ حياة الإنسان العربي وتحفظ له أمنه وأمانه .
هذا ما يجب على النظام العالمي الغربي والشعوب العربية الانتباه له .. المساعدة والدفع في نشر القيادات والأنظمة لتي تحمل مبادئ هذه النهضة وتلك الثورة على الرقعة العربية التي على الأقل هي رقع وبلاد لا يوجد بها استقرار وكلفت وتكلف الإنسانية وحقوقها وخاصة العرق العربي الكثير من أراوح أبنائه .. ولا يستطيع سادتها وأنظمتها الحالية من فهم لغة الاتصال والتواصل بالنظام العالمي الغربي وكنتيجة لعدم هذا الفهم والاتصال الصحيح نرى الآلاف المتراكمة من ضحايا العالم الغربي وملايين الضحايا من الجانب العربي وتزداد لحظياً ولا نقول يومياً .. كل ذلك مرده الفعلي هو عدم وجود قيادات ذات رؤى مستنيرة تقود هذه الإنسان العربي إلى بر الأمان... تفهم وتفاوض النظام الغربي بلغته التي تجهلها هذه القيادات وتلك الأنظمة .. ومعرفتها ضرورة تحفظ الأوطان وحياة واستقرار الإنسان العربي ..
على كل الأحوال هذه مسألة شائكة وطويلة وتحتاج لدراسات غربية جادة تحافظ على المصالح الغربية بالدول العربية وعلى حفظ حقوق الإنسان العربي وحقه بالعيش حياة كريمة.. لكن لابد للنظام الغربي والعالمي أن يدرسها ويضع استراتيجيات نشرها .
عندنا بالأردن وبما أننا نحظى بهذه القيادة الهاشمية ... وريثه هذه الثورة ومبادئها ... كيف لقادة الفكر والرأي من أن ينشروا مبادئ هذه النهضة المتجددة في الداخل الأردني والعربي وانأ ادعي بأننا نستطيع كنخب ومثقفين وأدباء ومؤرخين وبمساعده الدولة الاردنيه أن ننشر هذه المفاهيم المتجددة ... في نفوس أبناء هذا الوطن وجميع أحرار العرب .
لذلك أنا أرى أن لا بد من وجود مؤسسة عندنا تسمى مؤسسة الثورة والنهضة العربية لنشر الفكر المتجدد في هذه الثورة بالشباب الأردني والعربي فكرا ينتمي للأصل ويرتبط بالعصر .. فكرا يبدأ مع الإنسان الأردني من الصفوف الابتدائية ولغاية انتهاء المرحلة الجامعية بحيث تكون لكل مرحله دراسية مناهجها الخاصة التي تراعي الفروق والقدرات لكل مستوى ...
هنا نستطيع أن نخرج شباب وأجيال تعرف تاريخ ثورة أجدادهم على الاستعمار العسكري ليثوروا بفكرهم على الاستعمار الثقافي والتكنولوجي مثلا .. وأينما كان إحباط ونكوص يقوموا هم بتغيره حسب متطلبات العصر لتكون مبادئ الثورة دائما حاضره في داخلهم ملتصقة بجلودهم تدفعهم لحل كل المعاضل التي تعترض طريق نهضتهم ونهضة وطنهم .
فعلى المستوى الاقتصادي يجب أن ينهض الشباب الأردني ليتخلص من مشكلة البطالة والفقر وبمساعدة الحكومة وأجهزتها الاقتصادية والمصرفية والتسهيلات التي تمنح للشباب الذين يريدون أن يحاربوا ويثوروا على ما يسمى ثقافة العيب وان لا عيب ابداً بأي عمل مشروع .. وإنما العيب في شرف العامل وليس بشرف العمل .
على المستوى الاجتماعي يجب أن تقود مبادئ الثورة الشباب الأردني لإنهاء العادات والتقاليد الباليه في مجتمعاتهم .
على المستوى السياسي من خلال ما طرحه جلاله الملك حفيد ووريث الثورة والنهضة العربية من أوراق نقاشية لتمكين الشباب ونشر التعددية .... الخ .
على كل المستويات وفي كل وقت يجب أن تكون مبادئ هذه النهضة حاضره لتدفع الشباب العربي بشكل عام والأردني بشكل خاص ليثوروا على واقعهم وبدون الإخلال بأمن مجتمعاتهم .
كخلاصه أقول :
إن النظام العالمي الخارجي مقصر في المساعدة بفرض قيادات تحمل هذه المبادئ وهذا الفكر الإصلاحي الوسطي بهذه الثورة العربية على بعض الأقطار التي تعمها الفوضى والدمار وبما يحقق المصالح الغربية وبدون إهدار دم وكرامة الإنسان العربي والغربي .
فهل تعتقد أخي / أختي انه لو كان في على رأس الأقطار العربية التي اجتاحت أرضها وسماها في هذا الزمان كل أنواع الدمار والتشرد والقتل للإنسانية ومفاهيمها ... قيادات وأنظمة ممن ورثوا هذه الرسالة النهضوية العربية للثورة .. هل سنرى وما زلنا هذه الآلاف من الضحايا الغربيين أو هذه الأهرامات و السيول البشرية والملايين من ضحايا العرب ..؟ .
فكما وجب على الشعوب العربية التي تتوق للحرية والأمن والأمان أن تبحث لها عن قيادات وأنظمة تحمل هذا الإرث والفكر الوسطي لهذه الثورة والنهضة العربية ... وجب على النظام الغربي والعالمي دعمهم وفرض مثل هذه القيادات بديلا لهذه الأنظمة الظالمة والمستبدة .. تحقيقاً للمصالح المشتركة بين العالم الغربي والعالم العربي .
على المستوى المحلي الداخلي أقول :
أن هناك فجوة ما بين محتوى فكر النهضة العربية الذي تجسد بالثورة العربية الكبرى وما بين التطبيق على الأجيال العربية وخاصة الأردنية منها ... ولا بد من وجود مؤسسة تسمى مؤسسة النهضة والثورة العربية الكبرى ... تتابع مع كل مؤسسات الدولة الأردنية وخاصة وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ... لوضع المناهج المناسبة لكل مستوى تعليمي لتبقى مبادئ هذه الثورة والنهضة جاهزة بداخل الإنسان الأردني ... فالثورة العربية يجب أن تتطور مفاهيمها لترقى بالإنسان إلى مستوى العصر والتقدم الذي يعيشه العالم المتحضر وان لا نكتفي أن من فهم وتلقى هم النخب والمثقفين فقط ولكن جميع فئات المجتمع... فعصر الاستعمار العسكري قد أفل نجمه تقريباً وان غالب الاستعمار الحالي هو استعمار ثقافي اقتصادي وان الدول التي لا تملك قرارها يجب أن تهادن وتتحالف وتستورد التكنولوجيا لنشرها وتمكين شبابها منها حتى تتمكن وان تقف على أقدامها.. عندها نقول لكل مقام مقال ولكل حادثة بيان ... وان ثمة فرق كبير بين التمكن والخضوع .
أنا أرى أن وجود هذه المؤسسة هو ضرورة ملحة لتمكين الشباب والقواعد من فهم فكر قيادتها هذه القيادة التي تجدد مبادئ ثورة جدهم مع الأحرار العرب.. تجدد وبلغة العصر كل المفاهيم التي تدرأ عن الإنسان العربي ظروف عدم عيشه بأمن وسلام .. فبالأمس القريب خرجت رسالة عمان التي تفهم الغرب رسالة الإسلام الوسطية بالأمس رأينا تجديد وترميم منبر صلاح الدين قي المسجد الأقصى المبارك , قوافل المساعدات الطبية والغذائية لإخوتنا في غزة ... الخ .
الحديث يطول بهذا المنحى ..
أخيرا :
لكن دعونا نهنئ قائدعونا نهنئ القائد ووريث هذه الثورة الذي يسعى جاهدا على تجديد مضامين ومبادئ هذه النهضة لتواكب العصر مع المحافظة على الأصالمحافظة على الأصل , ولا ننسئ تهنئة جيشنا العربي فهو الوحيد بهذا العالم الذي يحمل اسم الجيش العربي فهو ليس للأردن بل هو لكل أ للاردن فقط وإنما لكل أحرار العرب الذين اتخذوا من مبادئ هذه الثورة منطلقا لهم نحو مستقبل عربي مشرق .