08-06-2016 09:37 AM
بقلم : حلمي تيم
حرسوا الوطن والناس نيام
بغرة شهر رمضان سالت دماء
الناس نيام
رصاص الغدر منهم ومنا الشهداء
لؤي ، عمر ، هاني ، احمد ومحمود
دماء سالت على التراب
وملائكة السماء تطهر أرواح الشهداء
دماؤهم على الزقاق ارتحلت
حزنت البقعة
كما حزن الوطن
بكت النساء
ومسحت دموع أمهات الشهداء فدموعهم اليوم مطر برمضان
هم شهداء
بالأمس ابتسموا لشهر الخيرات
واليوم
صرخات لؤي لمحمود و احمد ما زالت ترددها تلك الصيحات
الخمسة يحملون بنادق الوطن
لكن الفاشي لا يميز كالحجر
فقصصه كأوراق التوت
ورائحةُ دمِ الخمسة تمسحُ دموعَ الأنهار
تأبى الرجولة مسحَ دمعة حزن بعفوية صاخبة
الآن لا مكان لغبار الصمت ،
فقصصُ الخفافيش مشوه مشوههَ
لتبقى يا وطني وطن
الليلة
نجومُ اليوم مبتورة تبحثُ عن القمر، لشمسُ صباحها خجل.....
فدماء الشهداء ثلجُ بأرض صامدة
مخيم البقعة اليوم يبكي الشهداء
الموتُ لن يكونَ ملاذا
بأبطال تصرخ الموتُ لن يكونَ هواءُ الأطفال
الموت لن يخيفنا، منذ عبرت روما
همسات الليل تشد إليك التراب
صقلت ذاتك يا عمر بهم ذاتك بهاني فكنتم واليوم تزفون يا شهداء
مع العيد كان عرس للؤي
عروسك ثوبها الأبيض كان ينتظرك
آه يا عريس الشهداء
عمر
عرسك بالعيد وها هم ملائكة السماء يزفونك بفرح جديد
فليل الفراق حزن سيمضي وتبقى الإشعار ترتل فأنت صوتك حكايات عرس
أيها الوطن
رسم نجومك الليل ، بطيف دم شهداء
فأسماؤهم حزينة على الخدود بفجر الصباح
أحزان بكاء أمهات الوطن ملء المسافات
تتطاير بين الكلمات
لن نقف لوحدنا صامتين، هامسين بين ثنيا صور
بل سنبقى نردد اسم الشهداء
أنت لنا يا وطن
ودم الخمس سيهطل من ريحها مطر