08-06-2016 09:48 AM
بقلم : عميد ركن متقاعد احمد ابورمان
بوركت بلاداً لا ينام ابناؤها على ضيم ...
نرد الريح يوم الريح ... تقرب سورك العالي
نثبت شاردات الخيل ... يوم يطب بها جفال
فلا والله ما جفلت خيولنا ... ولا ارتدّت بنا الى خلف يوم وقيعة ...
في كل معترك كنا :
الرماة والكماة والفرسان ...
وكنا " ذعار العدا " ...
يد جعفر ما زالت تجوب سماءنا تحمل الراية المحمدية ...
وصليل سيف ابن الوليد ما زال صداه يتردد في جبال مؤاب ...
ونجيع ابطالنا الزاكي ما زال يلوح باسوار القدس منارات تهدي الضلّيل كيف تكون البطولة ...
لا والله ما جفلت خيولنا ...
وزغاريد "النشميات " ما زالت " ترنُّ " بآذان العابرين دروب عيرا ويرقا مع كل طلقة مدفعية ..
وواد شعيب ما زال يردد اهزوجة النشمي يوم ان رفع " البوريه " ملوحاً :
" يا بنت ياللي بالبيت ... شوفيني كني ذليت "
من قال انّا نذلُ او نخفض الهامة لغير الله في طقس عبادة ...
ايها المارقون هنا الاردن والارادنة ...
هنا الاكتاف والسفوح والقمم ...
هنا الألى والعنفوان والشمم ...
من تربتنا نبتت الكرامة ... فأورقت شهامة حملتها القسمات العصية على الاستخذاء ...
فلا والله ما ارتدت بنا الخيل ولن يخامرها النكوص ... وفوقها النشامى ...
" وإن كان ما نحمي حمانا بوطنّا ... حارم علينا ركوبنا للصافنات
يا ليت ما وصّف الاوصاف وتعنى ... وين الحريب اللي مثلنا ما يبات
وما سمعت يوم ثار الملح منه .... يوم المعادي كالخشوف النايفات "
بورك النشامى ...
وبورك الدم الا طهر والازكى ...
وبوركت بلاداً لا ينام ابناؤها على ضيم ...