حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 31817

قسما يا اردن سنبقى الأوفياء

قسما يا اردن سنبقى الأوفياء

قسما يا اردن سنبقى الأوفياء

08-06-2016 02:20 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عيسى الخزاعلة
ودع الاردنيون مجموعة من ابناء الوطن نذروا انفسهم لحمايته والدفاع عنه وسقطوا شهداء وهم في ميدان الشرف بعد ان طالتهم يد غادرة مغرر بها وصور لها ان الاردن والشعب الاردني هم الاعداء. رحل هؤلاء الشهداء وقبلهم رحل الشهيد راشد الزيود وهم يتلقون الرصاص بصدورهم مقبلين غير مدبرين. رحلوا وهم يرتدون شعار الجيش الذي تغنى به الاردنيون مرددين ابياتا من قصيدة حيدر محمود الذي قال: لبسني شعار الجيش بس مرة وخذ عمري. نعم لبسني شعار الجيش بس مرة وخذ عمري...لبسني شعار الجيش بفخر وعزة واباء فليس هناك اكثر فخرا من ان نرتدي شعار حماة الوطن والمجد والكرامة. ولي الشرف ان ارتديت شعار الجيش كضابط في قواتنا السلحة.
توالت الاحداث وسقط الشهداء وودعهم اهاليهم والاردنيون معهم كالعرسان لانهم يعلمون ان الشهيد - كما وعد الله - هو في عليين. سقط الشهداء ولم يثني هذا الاردنيين من ان يرسلوا ابنائهم ليلبسوا شعار الجيش دفاعا عن الوطن فقد نذر الشرفاء من الاردنين انفسهم للتصدي لكل عدوان ولكل غادر يريد النيل من وطنهم الذي يعشقون. فوالله لم اجد اكثر غيرة من الشعب الاردني على وطنه كيف لا وهم الذين تعلموا مما حصل في بلدان اخرى مجاورة وتعلموا ان الحرة تموت ولا تأكل بثدييها وان من يخرب بيته بيده سيندم كما حصل في بعض الدول العربية خلال ما يسمى بالربيع العربي.
يبدو ان الاعتداء الاخير على مكتب المخابرات دليل على ان هناك رسالة يوجهاا المعتدي المغرر به ومن ارسله لعمل هذا الفعل الشنيع. رسالة قراها الكثيرون بصور مختلفة ولكن يبدو من ظاهرها انها انتقام لما حصل في اربد في شهر ايار الماضي في الحادث الذي راح ضحيته النقيب راشد الزيود. ولكن من خلال قراءة بين الصدور نجد ان اختيار هذا المكتب بالذات وفي هذه المنطقة بالذات ربما يكون مغزاه اثارة النعرات العنصرية وأثارة الفتنة التي نمقتها جميعا كأردنيين من مختلف المنابت والاصول فكلنا منتمون مخلصون لهذا البلد. ومن خلال حديثي مع الكثيرين من الاردنيين في الداخل وفي بلاد الغربة لم اجد اردنيا واحدا الا وعبر عن حبه للوطن وعشقه له. ومن يغمز في قناة البعض من اخوتنا الاردنيين ممن يقطنون في نفس المنطقة كردة فعل على هذا الحادث مثل الذي يزيد (البنزين) على رماد الجمر ليزيزده التهابا. وطيل السنوات الطويلة الماضية لم نجد الا خيرا من هؤلاء الاردنيين ولم نسمع الا بولائهم وحبهم للوطن. ولا يجوز بحال من الاحوال ان نأخذ جريرة شعب بتصرف فردي لاحدهم او تصرف جماعة صغيرة , فعملية اربد تم قتل ارهابيين ممن ينتمون الى عشائر اردنية شرقية.
وكرد فعل على هذا الحادث ووفاءً للوطن والشهداء الذين ضحوا بارواحهم من اجل الوطن اؤكد واقسم اننا كأردنيين سنبقى الاوفياء لهذا الوطن وستبقى السد المنيع نلبي الواجب في اية لحظة للدفاع عن ثرى الوطن الغالي. وسنكون بأذن الله مخابرات عامة وجيش وامن عام ودرك وجميع مؤسسات الدولة وافراد الشعب يدا واحدة للدفاع عن ترابنا الطهور.
وهنا لا يسعني الا ان ارفع القبعة عاليا محيياً الشرفاء من ابناء الاردن الذين ساعدوا الاجهزة الامنية في القاء القبض على الجناة وهذا دليل على اننا يجب ان نقف صفا واحد مع اجهزتنا الامنية في جميع الظروف وان يكون كل واحد منا رجل مخابرات وأمن. فالأجهزة الامنية لا يمكن ان يتم عملها دون مساعدة ابناء الوطن.
حمى الله وطننا الغالي وحمى ابناءه ومرة اخرى اقسم بأننا سنبقى الأوفياء دائما ما حيينا.








طباعة
  • المشاهدات: 31817
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم