سرايا -

الدوحة ــ سرايا - أنور الخطيب - يباشر القائمون على إنشاء الكنيسة الإنجليكانية في الدوحة   ببنائها بالمجمع الكنسي بالدوحة صباح الأحد المقبل، الأمر الذي اعتبره (مايكل لويس) أسقف الكنيسة الإنجليكانية في الخليج والعراق، وجزيرة قبرص بشقيها، تأكيدا قطريا جديدا على احترام حرية العبادة في البلاد. وزار وفد من الكنيسة الإنجليكانية مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، حيث التقى بالدكتور إبراهيم صالح النعيمي، رئيس المركز، الذي أكد أن المركز مستمر في سياسته نحو التواصل مع الأديان السماوية الثلاث، وتعزيز الحوار معها، آخذا في ذلك احترام حرية العبادة لأتباع الديانة المسيحية في دولة قطر.وقال الأسقف لويس إنه يهدف من خلال زيارته إلى الدوحة إلى لقاء الجالية المسيحية (الأنجليكانية) والبروتستانت بشكل عام.

وبيّن الأسقف لويس بأن لدى الرعايا الإنجليكانيين العديد من الكنائس في دول الخليج العربية، في الشارقة، ورأس الخيمة، ودبي، وجبل علي، لكنه أكد أن الكنيسة المرتقب بناؤها في الدوحة ستكون الأولى من نوعها في دولة قطر، وسوف تنضم إلى شقيقاتها الكنائس الأرثوذكسية، والكاثوليكية، فضلا عن الكنائس الهندية الموجودة. وأكد لويس بأن الجالية الإنجليكانية الموجودة في قطر تصل إلى العشرين ألف مقيم، علما أن الكنيسة سوف تستوعب أكثر من أربعمائة مصل كحد أعلى لاستيعابها. وقال الأسقف (لا زلنا الآن في مرحلة جمع التبرعات، ووضعنا حجر الأساس في 9 مايو الماضي)، مؤكدا عدم وجود وقت محدد للانتهاء من العمل، معتبرا أن ذلك يعتمد على أموال المتبرعين، حيث يجمع ريع من المسيحيين المتواجدين في دولة قطر بشكل محدد، ومن خارجها لتمويل بناء الكنيسة، التي تقام على أرض وهبت من قبل الحكومة القطرية. وأكد الأسقف أن دولة قطر نالت سمعة طيبة في السنوات الأخيرة، معربا عن شكر المسيحيين في البلاد للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، لمنحه المسيحيين فرصة العبادة بحرية.

وقال الأسقف لويس أن الدوحة تمارس دورا أساسيا في جسر الثقافات والأديان المختلفة، الأمر الذي يتجلى ــ بحسب الأسقف ــ في نجاح الحوار اللبناني، وخروج اتفاق الدوحة. وشدد لويس على عدم وجود شكاوى من قبل المسيحيين الذين يعيشون في دولة قطر.