بقلم :

 هناك هوايات يتعلق بها الإنسان منذ صغره وتبقى ترافقه مع مرور الأيام فمنهم من يستمر بهوايته ويتخصص بها ومنهم من لا يسعفه الحظ للتخصص فيما يريد ولكنه سيبقى ممارساً لهوايته حتى لو تخصص وعمل في مجال آخر وكاتب هذه الكلمات عشق الكتابة وسحر الكتابة منذ نعومة أظفاره وأحب القلم وكان يستمتع بتجييره كلما دعت الحاجة ,

حلم بدراسة اللغة العربية أو الصحافة ولم تساعده الظروف درس المحاسبة وأمتهنها دون أن يغض النظر عن هوايته المفضلة بمحاولات الإستمتاع بالكتابة فإن نجح فيحسب له ذلك وإن لم يكن فقد حظي بشرف المحاولة .

ما دفعني لكتابة ما تقرأون هو بعض الكلام والإنتقادات التي أسمعها من الذين حولي والمحيطين والمطلعين إجمالاً فأنت حين تحاول الكتابة لست بحاجة لمن يقول لك مثلاً ( الكتابة شغلة اللي ماله شغلة ) ولا يطربك سماع المعزوفة التالية ( شوفلك شغلة مفيدة بدل ما تضيع وقتك بالكتابة ) ولن تشعر بالإنبساط لو قال أحدهم ( نفسي أعرف شو بتستفيد من اللي بتكتبه )

وآخر السهام الموجهة نحو خاصرة هيامي بالكتابة كان ما قاله أحد الزملاء ظهيرة هذا اليوم حيث قال لي وأنا أضع اللمسات الأخيرة على مقالة ( لا يأس مع الحياة ) قال لي بالضبط ( والله يا سالم كتاباتك حلوة بس انا ملاحظ إنك بتتعب وبتغلب حالك وانت بتكتب وبتزبط بالمقالة واللي بده يقراها بقراها في دقيقة ) وهو بالمناسبة ذكرني بصديق قال لي أنه دائماً يقول لزوجته (لا تطبخي محاشي بتقعدي يومين وإنتي بتحضري فيهن وبنوكلهن في دقيقة ) فقلت له شكراً على الحافز الذي قدمته لي وبحب أقلك إنك أمنتلي موضوع أكتب فيه الليلة ( طبعاً هو مابين أعينكم ولن أقول ما بين أيديكم لأنه مقروء عبر الحاسوب طبعاً ) فقال لي ما هو الموضوع فأجبته قائلاً وأنا أبتسم ( بس أزبطها بوريك إياها ) طبعاً صديقي تكلم بقلب طيب وأنا أستخدمته مع علمه المسبق كمثل فقط للإنتقادات الموجهة نحو الكتاب وعاشقي الكتابة .

بالمحصلة أود القول إن لاحظتم على أحد هواية معينة فأعينوه على الإستمرار فيها وأن يكمل مسيرته فيها لأنه سيبدع لا محالة فمن المؤكد أن الهواية إذا رافقها تحصيل علمي ستؤدي بصاحبها لنجاح وإبداع مؤكدين , ثم أنني أود القول للجميع بأن ممارسة هواية الكتابة ومحاولة التقدم فيها أمراً أنام وأصحو عليه لأن في دواخلي للكتابة معزة تلهمني كثيراً وتعينني كثيراً وتجلب لي سعادة تعوض خيبة أملي كمحاسب .