13-11-2010 07:58 PM
تستذكر الاسرة الاردنية عامة في هذا اليوم ذكرى ولادة جلالة المغفورله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه حيث تصادف الذكرى الخامسة والسبعين لميلاده ، ولد جلالته في عمان يوم الرابع عشر من شهر نوفمبر عام 1935 وكان أكبر الذكور من إخوته وأخواته، حيث ولد في كنف والديه الملك طلال والملكه زين الشرف رحمهما الله وكان له من الاخوه الذكورثلاثة وهم الامير الحسن والامير محمد والامير محسن، وكان له من الاخوة الإناث الاميرة بسمة والاميرة أسماء ولكن مشيئة الله أن توفي الامير محسن و الاميرة اسماء وههم صغار. ت
لقى تعليمه في المراحل الابتدائية في مدارس عمان ومن ثم إنتقل الى الدراسه في كلية فيكتوريا في الاسكندرية في مصر ، وبعدها إنتقل الى مدرسة هارو في انجلترا، ومن ثم تلقى تعليمه العسكري في اكاديمية ساندهيرست الملكية للعلوم العسكريه في انجلترا ، وبعد ذلك نودي به ملكا على المملكة الاردنية الهاشمية في تاريخ 11 آب 1952 ولان جلالته لم يكمل بعد سن الثمانية عشر سنة قمرية تم تشكيل مجلس وصاية ليتولى ادارة البلاد الى حين اتمامه السن الدستوري لكي يستطيع تسلم سلطاته الدستورية كملك للاردن.
بتاريخ 2 مايو 1953 جرت مراسيم تسليم جلالته السلطة وفقا للدستور الاردني والمناداة به ملكا للمملكة الاردنية الهاشمية ومنذ بداية حكمه ركز على بناء البنية التحتية سواء على الصعيد الاقتصادي او الصناعي لكي يحقق التقدم الذي أراده لشعبه الاردني، فانصرف إهتمامه الى تطوير صناعات الاردن الرئيسية مثل الفوسفات والبوتاس والاسمنت، كما سارع في تلك الفترة إلى إنشاء شبكة من الطرق تغطي جميع انحاء المملكة كافة، وعلى الصعيد الخدماتي اهتم بتطوير المرافق المائية والكهربائية والصحية لا سيما تركيزه على التعليم بشكل اساسي حيث اصبحت نسبة المثقفين في الاردن في نهاية عام 1996 85% بعدما كانت 33% في عام 1960.
من أهم الاحداث التي جرت في عهده القرار التاريخي الذي اتخذه بتعريب قيادة الجيش الاردني بتاريخ 1 آذار 1956 وذلك بإعفاء قائد الجيش العربي غلوب باشا من منصبه اضافة الى كافة الضباط الانجليز من مناصبهم ،ومن ذلك ايضا إنهاء المعاهدة البريطانية 1957 ورفضه استغلال القواعد الانجليزية الموجودة في الاردن لمهاجمة مصر أيام العدوان الثلاثي، ومن ذلك أيضا المعركة الباسلة والتي قادها بشخصه الا وهي معركة الكرامة عام 1968والتي جاءت ردا على تجاوزات اسرائيل وخصوصا بعد الهزيمة التي منيت بها العرب عام 1967(النكسة) والتي كان الاردن مشاركا بها ، واستطاع الجيش الاردني من خلالها قهرالعدو الاسرائيلي الذي كان يطلق عليه حينها الجيش الذي لا يقهر حيث برهن الجندي الاردني وقتها انه هو الجندي الذي لا يقهر وانه لا يرضى ويقبل الا باردن حر.
شارك الاردن في حرب اكتوبر عام 1973 من خلال اسناد القوات السورية بمنطقة الجولان والتي استطاع فيها الجيش المصري من هزيمة اسرائيل.
كان من أهم هواياته رحمه الله الطيران وقيادة الدراجات النارية وسباق السيارات والتزلج وممارسة لعبة التنس ومطالعة الكتب السياسية والتاريخية والقانونية وتصفح الانترنت، كما الف جلالته عدد من الكتب ومنها مهنتي كملك ، وكذلك ليس سهلا ان تكون ملكا.
وقف الاردن الى جانب العراق في حربه ضد ايران في الفترة الواقعة بين عامي 1980 الى عام 1988 والمعروفة باسم حرب الخليج الاولى، وكان له أيضا دور اساسي ومحوري في حرب الخليج الثانية 1990 الى عام 1991والتي دارت بين العراق والكويت ولكن رغبة الحكام العرب خالفت رغبته في حل الصراع العربي داخل البيت العربي الى أن تدخلت القوات الاجنبية وقضت على الجيش العراقي.
تزوج جلالته خلال حياته اربعة من النساء وهن الشريفة دينا بنت عبد الحميد، والاميره منى الحسين والملكة علياء طوقان، والملكة نور الحسين، وله من الابناء الذكورالامير عبدالله والاميرفيصل والامير علي والامير هاشم والامير حمزه ، وله من الاناث الاميرة عالية والاميرة عائشة والاميرة زين والاميرة هيا والاميرة ايمان والاميرة راية .
دام حكم جلالته مدة 47 عاماً كانت من أجمل الاعوام التي عاشها الشعب الاردني ولكن مشية الله فوق كل شي فبعدما فشلت جميع محاولات اغتياله توفي بسبب اصابته بمرض السرطان والذي عانى منه بضع سنين،
تلقى الاردنيين خبر وفاة مليكهم وقائدهم وملهمهم والاب والانسان والباني في يوم 7 شباط 1999 وكان هذا الخبر كصعقة ضربت جميع الاردنيين فنكست الاعلام وساد الحزن واشتد البكاء، وشارك في جنازته يومها جميع الاردنيين الاحرارالصغير منهم قبل الكبير وشارك ايضا في هذه الجنازة اغلب حكام العالم فكانت حياته تاريخيه وجنازته تاريخيه ما زالت تذكر لغاية الان ، ولكن كان لا بد من اتمام مسيرة الاب الباني فتسلم الامير عبدالله الابن الاكبر مقاليد الحكم ونودي به ملكا على المملكة الاردنية الهاشمية في نفس اليوم الذي توفي فيه والده .
لا يسعني في هذه اللحظات المؤلمة التي نستذكر فيها اليوم ذكرى ولادة الاب الانسان والمليك والقائد والمعلم والباني وملك القلوب الا أن أتقدم للاسرة الاردنية عامة وللعائلة الهاشمية خاصة باحر التعازي والمواساة على فقيدهم الغالي الذي اختاره الله أن يكون الى جانبه،وأن نجدد في هذا اليوم الولاء والانتماء لباني الاردن الحديث الملك عبدالله الثاني حفظه الله وأدام عزه.
إن لله وإنا اليه راجعون راجياً منكم أعزائي القراء قراءة الفاتحة على روحه الطاهره إذا تكرمتم، وفي الختام أقول لك يا سيدي يا ملكت القلوب : أيها المرتحل الى جنة الجنان أقرى الحسين منا السلام وابلغه منا عظيم الامتنان وأخبره عنا سيرنا للامام وطمئنه بلده واحة للامان بفضله من بعد رب الانام وأعلمه أنا تكابرنا على الاحزان وأننا على نهجه نواصل الايام يقودنا عبدالله ومن حوله الفرسان لنحقق ومعنا روحة الاحلام وإنا مهما طال بنا الزمان لن ننسى حسيننا الملك الانسان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-11-2010 07:58 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |