بقلم :

 تمر الانكسارات تباعاَ , تجول في ابعاد الذاكرة لتنفض غبار الزمن عن آلام طوتها الايام , ويسكن البرود جوانبها .. وفي غمرة التذكر تمر انتْ .. تنحني الذكريات بخشوع وتتراكض الانكسارات لتبحث عن ستر يواري خيبتها..

 وتبدأُ روحي بالنشيد : سلامٌ عليكَ .. سلامٌ لعينيكْ لانكسارات عمري إذا كنت منها سلامٌ للذكريات لمتاهات قلبي ... وكلّ أبعاد الحياة سلامٌ يبعث الأحزان عيدا يغني لأحلى هموم تمر عليَّ جنوني ...

 أساطير البحر الساكن في عينيكْ .. وتلك الكلمات عارٌ أن يعتبر المرءُ أساطير البحر أوهامٌ أو محضُ خرافات عارٌ أن نبحر في عمرِ تفتقرُ شواطئ ماضيه لبعض هموم .. وسيل من عبراتْ وفي بحري ...

 كنت الماء والميناء أُسطورة زمني .. طائرٌ فينيقيٌّ ... غادر في الصبح لقرص الشمس وما عاد وشواطئ بحري ... تمتدُّ من أقصى عينيكَ ... سراباً يغمر بالدفء سنيني يغرقني حيناً بالحزن .. وأحياناً بالبسمات

عذراً يا بحر جنوني سأمنح زمني وقتاً لينسج إلى عينيكَ الطرقات سبلاً ملئا بمتاهات لأضيع دون وصولي فتبرئني كل السجلات وتدون : لم تظلمه ولم يظلمها ... ولكن ضاعوا في عتم الطرقات