14-06-2016 10:07 AM
بقلم : أحمد محمود سعيد
كما ان عمر الإرهاب من عمر الإنسان فمنذ خلق الله للإنسان يدا يبطش بها بدلا من ان تقتصر على عمل الخير وخلق له عقلا يفكر به فإنّه يخطط لأعمال الشر بدلا من ان يتفرّغ بذاك العقل لعبادة الله وحمده وإعمار الأرض لذلك كان الإرهاب العفوي والإرهاب الممنهج من الإنسان ضدّ اخيه الإنسان وضد مخلوقات الله ونعمِه المتعدِّدة وضد إمكانات البشر المتاحة وضد اثاره وتراثه وثقافته .
والإرهاب والاستخدام المنهجي للإرهاب، وخصوصاً كوسيلة من وسائل الإكراه في المجتمع الدولي, والإرهاب لا يوجد لديه أهداف متفق عليها عالمياً ولا ملزمة قانوناً، وتعريف القانون الجنائي له بالإضافة إلى تعريفات مشتركة للإرهاب تشير إلى تلك الأفعال العنيفة التي تهدف إلى خلق أجواء من الخوف، ويكون موجهاً ضد أتباع دينية وأخرى سياسية معينة، أو هدف أيديولوجي، وفيه استهداف متعمد أو تجاهل لسلامة غير المدنيين,و بعض التعاريف تشمل الآن أعمال العنف غير المشروعة والحرب, يتم عادة استخدام تكتيكات مماثلة من قبل المنظمات الإجرامية لفرض قوانينها.
و بسبب التعقيدات السياسية والدينية فقد أصبح مفهوم هذه العبارة غامضاً أحياناً ومختلف عليه في أحيان أخرى , الجدير بالذكر أن المسيحين قد عانوا منه بسبب إستهداف الجماعات المتطرفة لهم وأيضاً الإسلام في الوقت الراهن قد نال نصيب من الإرهاب لأسباب سياسية تحكمها صراعات دولية وإقليمية وكذلك اليهود في فترات زمنية سابقة وكذلك البوذيون والهندوس وغيرهم اي ان جميع الديانات واتباعها عانوا من الإرهاب .
ويعود تاريخ العمل الإرهابي إلى ثقافة الإنسان بحب السيطرة وزجر الناس وتخويفهم بغية الحصول على مبتغاه بشكل يتعارض مع المفاهيم الاجتماعية الثابتة وقد يكون معنى كلمة الإرهاب والوصف لها انه العنف المتعمد الذي تقوم به جماعات غير حكومية اوحكومات أو عملاء سريون بدافع سياسي ضد اهداف غير مقاتلة ويهدف عادة للتأثير على الجمهور.
العمل الإرهابي عمل قديم يعود بنا بالتاريخ مئات السنين ولم يستحدث قريباً في تاريخنا المعاصر, ففي القرن الأول وكما ورد في العهد القديم، همّت جماعة من المتعصبين على ترويع اليهود من الأغنياء الذين تعاونوا مع المحتل الروماني للمناطق الواقعة على شرق البحر المتوسط , وفي القرن الحادي عشر، لم يجزع الحشاشون من بث الرعب بين الأمنين عن طريق القتل، وعلى مدى قرنين، قاوم الحشاشون الجهود المبذولة من الدولة لقمعهم وتحييد إرهابهم وبرعوا في تحقيق أهدافهم السياسية عن طريق الإرهاب.
ولاننسي حقبة الثورة الفرنسية الممتدة بين الأعوام 1789 إلى 1799 والتي يصفها المؤرخون بـ"فترة الرعب"، فقد كان الهرج والمرج ديدن تلك الفترة إلى درجة وصف إرهاب تلك الفترة "بالإرهاب الممول من قبل الدولة", ولم يطل الهلع والرعب جموع الشعب الفرنسي فحسب، بل طال الرعب الشريحة الارستقراطية الأوروبية عموماً.
ويرى البعض ان من أحد الأسباب التي تجعل شخص ما إرهابياً أو مجموعة ما إرهابية هو عدم استطاعة هذا الشخص أو هذه المجموعة من إحداث تغيير بوسائل مشروعة، كانت اقتصادية أو عن طريق الاحتجاج أو الاعتراض أو المطالبة والمناشدة بإحلال تغيير, ويرى البعض أنه بتوفير الأذن الصاغية لما يطلبه الناس (سواء أغلبية أو أقلية) من شأنه أن ينزع الفتيل من حدوث أو تفاقم الأعمال الإرهابية.
وقبل القرن الحادي عشر، أبرز عمليتين ارهابيتين هما عملية سرية قامت بها طائفة من اليهود ضد الرومان وتضمنت اغتيال المتعاونين معهم، وعملية اغتيال سيِّدنا علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه على يد الخوارج.
ومن الأعمال التي وصفتها جهات عديدة أنها إرهابية تفجير فندق الملك داوود وقد نفذته عصابات صهيونية مستهدفة المندوب السامي البريطاني في فلسطين (حيث قتل نتيجة هذا العمل واحد وتسعون شخصاً، واحد وأربعون منهم فلسطينيين، و28 من الإنجليز و17 من اليهود وخمسة من جنسيات أخرى) بواسطة عصابات الآرجون , ومذابح ضد المدنيين في دير ياسين وقانا بواسطة العصابات الصهيونية( الهاجانا ) , وحادثة الحرم المكي التي اقتحمته جماعة جهيمان العتيبي وسُفكت الدماء في الحرم المكي , واغتيال السادات أثناء احتفالات السادس من أكتوبر عقب اتفاقية كامب ديفيد عام1981,واختطاف الطائرة الكويتية من قبل حزب الله عام 1998, وتفجير لوكربي - طائرة « بان آم » فوق سماء لوكربي الاسكتلندية عام1988, ومنذ عام 1991م عمليات إرهابية في جنوب شرق آسيا (الفلبين) من قبل جماعات منها «أبو سياف», وعملية الغازات السامة في مترو طوكيو عام1995, وتفجير مدينة أوكلاهوما الذي استهدف مبنى فيدرالي في الولايات المتحدة1995, وتفجير بالرياض عام 1996م وتفجير أبراج الخبر في السعودية واستهدفت في الغالب الوجود الغربي عام1995, وتفجيرات مانشستر على يد الجيش الجمهوري الإيرلندي عام 1996, ومذبحة الأقصر التي اتهم فيها أعضاء الجماعة الإسلامية وراح ضحيتها عشرات السواح جلُّهم سويسريون عام1997 .
وكذلك تفجيرات سفارات الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام، وأشيع تورط تنظيم القاعدة فيها,وعمليات الإرهاب في روسيا عام 1998 وتتهم روسيا التنظيمات الشيشانية بالضلوع فيها بينما ينفي الشيشان ذلك.
وابتدأت مرحلة اخرى منذ تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 في امريكا والتي خلّفت نحو ثلاثة آلاف قتيل من شتى دول العالم، وتكبّد العالم بأسره خسائر تقدّر بمليارات الدولارات , ومنذ عام 2003م تفجيرات استهدفت مبنى الامم المتحدة وضريح الإمام علي والزوار الشيعة وغيرها في العراق , ومنذ عام 2003م تفجيرات في السعودية يشاع أن لها علاقة بالقاعدة , وكذلك تفجيرات مدريد عام 2004 والمتهم فيها حركة وطن الباسك والحرية «إيتا» , وتفجيرات لندن في السابع من يوليوعام 2005, وكذلك استهداف كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد عام 2010 خلفت ما تجاوز المئة ضحية , وتبعها تفجير كنيسة القديسين في مصر عام 2011 ويعتقد بتورط وزير الداخلية لتبرير تمديد قانون الطوارئ وقمع المعارضة بغية توريث الحكم لـ لإبن الرئيس كما اعتقل اندرس بهرنغ بريفيك ووجهت إليه تهمة الإرهاب بعد تفجير سيارة في أوسلو وإطلاق نار جماعي في جزيرة أوتايا عام 2011 ونتيجة لهجماته قتل 77 واصيب 151 شخصا, وأصدر بريفيك بيانا مكونا من 1500 صفحة يذكر فيه ان المهاجرين يقوضون القيم المسيحية التقليدية للنرويج، وعرف عن نفسه بأنه "صليبي مسيحي".
كما أنّ أزمة الرهائن بإن أميناس جنوب شرق الجزائر نفذها أتباع مختار بلمختار المنشق عن فرع القاعدة المغاربي 2013.
ولا تعلن امريكا عن جرائمها في جوانتنامو في كوبا ولا في سجن ابو غريب في العراق ولا في السجون السريّة في اوروبّا ولا عن اعمالها الإرهابية في فيتنام ولا في افغانستان والباكستان كما ان بعض المجازر والإبادة الجماعية في رواندا وفي ماينمار وغيرها .
وكذلك الجرائم في البوسنة حيث قام المجرم رادوفان كاراديتش رئيس صربيا وقائد جيشها فى عام 1995م ، والذى قام وجنوده بما عرف تاريخيا بمذبحة سربرينيتشا التى راح ضحيتها 8000 مسلم ، ناهيك عن انتهاكات جنسية فظيعة ارتكبها جنوده .
وكذلك الحوادث الإرهابيّة والتفجيرات التي وقعت في لبنان وذهب ضحيتها الكثير من الضحايا وكذلك الهجمات على الجنود وتفجير الطائرات في مصر والتي خلفت خلفها مئات الضحايا البريئة وتستمر العمليات الإرهابيّة وكان آخرها عملية إطلاق النار في نادي "بلس" الليلي للمثليين بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا بأمريكا في الحادي عشر من حزيران عام 2016 والتي اسفرت عن خمسين قتيلا واكثر من خمسين جريحا.
ومن سرد تلك العمليات الإرهابيّة الممنهجة على مر عشرات السنين فقط من تاريخنا الحديث نجد ان الإرهاب تخطّى جميع الأديان والأخلاقيات وابجديّات الرحمة والمحبّة والحنان بل وأصابت تلك العمليات جميع الأديان التوحيديّة من المسيحيّة الى اليهودية الى الإسلام ولم ينجوا منها مسلم ولا مسيحي ولا يهودي على وجه الأرض والواقع ان كل تلك الديانات والعابدين منها براء وإنما هي بنات افكار اشخاص خوارج عن عوالم الدين والأخلاق وانها تعيش في عوالم الاّإنسانيّة .
وقد قامت بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة بابتكار مصطلح الحرب على الإرهاب بشتى الوسائل الممكنة (حملات عسكرية واقتصادية وإعلامية) وتهدف إلى القضاء على الإرهاب والدول التي تدعم الإرهاب , بدأت هذه الحملة عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 التي كان كما اعلن لتنظيم القاعدة دور فيها وأصبحت هذه الحملة محوراً مركزياً في سياسة الرئيس الأمريكي جورج و. بوش على الصعيدين الداخلي والعالمي وشكلت هذه الحرب انعطافة وصفها العديد بالخطيرة وغير المسبوقة في التاريخ لكونها حرباً غير واضحة المعالم وتختلف عن الحروب التقليدية بكونها متعددة الأبعاد والأهداف.
في ايار من عام 2010 قررت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التخلي عن مصطلح "الحرب على الإرهاب", والتركيز على ما يوصف بـ"الإرهاب الداخلي", وذلك في وثيقة إستراتيجيتها الجديدة للأمن القومي , ونصت الوثيقة على أن الولايات المتحدة "ليست في حالة حرب عالمية على "الإرهاب" أو على "الإسلام", بل هي حرب على شبكة محددة هي تنظيم القاعدة و"الإرهابيين" المرتبطين به.
وتقوم بعض الحكومات ومنها العربية بوصف معارضيها بالإرهابيين لتسهيل عملية ارتكاب مجازر لا تقبلها الإنسانية و تجنب الإدانة الدولية وكذلك تعمل اسرائيل حيث تتهم كل فلسطيني يحمل سكّين مطبخ بانه ارهابي واعطت الحق لرجل الأمن او العسكري الإسرائيلي بإطلاق النار عليه وقتله بدم بارد دون أيِّ إنذار او تحذير , كما تعطي الإدارة الأمريكيّة لجنودها او مواطنيها الحصانة بحيث لا يجوز محاكمتهم اثناء مشاركتهم في قتل وتعذيب الآخرين .
ان الخلط في مفهوم الارهاب يرجع إلى ترجمة لغوية ليست غير دقيقة فحسب بل غير صحيحة مطلقا لكلمة Terror الإنجليزية ذات الاصل اللاتيني, المعبّر عنه اليوم بالارهاب هو استهداف المدنيين، وإذا كان في شرائع الدول المتقدمة اليوم أنهم لا يتجنبون قتل مدنيين إذا شملهم هدف عسكري عذرهم أن هدفهم كان عسكريا وليس مدنيا فإن فقهاء الإسلام أجمعوا على عدم جواز قتل مدني، أما استهداف المدنيين خاصة وهو ما تعنيه الكلمة Terror فإنه لا خلاف على تحريمه , وأجمعوا أنه لا يجوز قتل عجوز من العدو، ولا امرأة، ولا راهب ولا مقعد، ولا أعمى، ولا معتوه إذا كان لا يقاتل ولا يدل على عورات المسلمين، ولا يدل الكفار على ما يحتاجون إليه للحرب بينهم وبين المسلمين.
قال مهاتير محمد في خطبته بماليزيا عام2004 إن الإرهاب ليس كالحرب التقليدية، لا يمكن للأسلحة المعقدة ولا الرؤوس النووية أن تهزم الإرهاب. الهجمات الإرهابية هي نوع جديد من الحرب, إنها حرب الضعفاء ضد الأقوياء, فطالما يوجد هذا الفارق الهائل بين القوي والضعيف في القدرة على القتل , لا بد أن تحدث هجمات إرهابية ردا على أنواع القهر التي يذيقها القوي للضعيف , كما إن الحرب التقليدية ليست بأكثر من إرهاب مغطّى بالشرعية , إن المقتولين أكثرهم عزل وليسوا مقاتلين, إنهم ضحايا إرهاب القنابل والصواريخ كضحايا الهجمات الإرهابية, ولأن الحرب التقليدية تُرهب الناس فيجب أن يتم وضعها في الحقيبة نفسها كأعمال إرهابية التي يقوم بها الإرهابيون غير النظاميين, ليس لأحد الحق في أن يتوِّج نفسه مالكا لناصية الأخلاق والحق.
وقال فرج فودة ان انطلاق الكلاشينكوف دليل على عجز الحروف، وصوت الطلقات تعبير عن قصور الكلمات , ويوجد ثلاث سبل لمواجهة الإرهاب وهي التعليم ومواجهة المشكلة الاقتصادية والوحدة الوطنية
وقال جلال أمين انّ هناك دولة أو مجموعة من الدول (خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل) دأبت على استخدام هذا اللفظ (الإرهاب) لوصم كثير من الأعمال المعادية لها، بل ولتبرير شن حروب ضد دول لا خطر منها، ولا تشكل أى تهديد حقيقي، لتحقيق أهداف غير معلنة، ولا تتفق مع المبادئ الإنسانية السائدة، فيقال بدلا من ذكر الحقيقة إن الحرب شُنت (لمكافحة الإرهاب).
وقال ناعوم تشومسكي القتل الغاشم للمدنيين الأبرياء هو إرهاب، وليس حربا على الإرهاب.
كما قال سلطان الجسمي بأنّ هدف الإرهاب هو خلق اضطراب في التوازنات الداخلية والخارجية، وهذا ربما يكون من أهم أهداف الإرهاب، نظرا لأهمية هذه التوازنات, هذا الفعل الإجرامي ربما يقوم به بعض المنظمات العالمية السرية، والتي تكون تابعة إما لأشخاص أو لبعض الدول، من أجل السيطرة على دول بعينها معروفة بخيراتها وثرواتها، تمهيدا لغزوها والسيطرة على هذه الثروات ونهبها.
كما يعرّف الإرهاب أنّه هو أي عمل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف لاتجيزها القوانين المحلية أو الدولية , وانطلاقاً من التعريف أعلاه يمكننا التوسع في مفهوم الإرهاب من خلال التعرف على أنواعه الرئيسية، والأشكال التي يتخذها في كل منها،كالإرهاب الفردي وهو فعل يرتكبه الفرد لأسباب عديدة منها الحصول على المبتغى بشكل يتعارض مع القانون أو المفاهيم الإجتماعية السائدة, ويتخذ الإرهاب الفردي أشكالاً متعددة منها الإرهاب الفكري و الضغط النفسي و التسفيه والتحقير و القذف و العنف الجسدي و التكفير الفردي أو الجماعي و الإفتاء بهدر دم إنسان أو جماعة أو طائفة وكذلك القتل الجنائي وضمناً مايسمى جرائم الشرف كأسباب دينية أو مذهبية .
والإرهاب الجماعي الغير المنظم وتقوم به عصابات غير منظمة لتحقيق مآرب خاصة تربط عادة بعصابات تقوم بأعمال التخريب والنهب والسطو المسلح , و بروز بعض الجماعات الإرهابية كما في كل من تونس وليبيا ومصر وسوريا والعراق، وتتخذ ممارساتها الإرهابية الاشكال التالية منها التخريب و الإكراه و التهديد و العنف الجسدي و القتل الجنائي .
و ثمّ الإرهاب الجماعي المنظم وهو الإرهاب الذي تمارسه جماعات منظمة تمولها وتشرف عليها مؤسسات أو هيئات أو دول معلنة أو غير معلنة، سعياً لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو مذهبية، مثال ذلك الأعمال الإرهابية التي قامت وتقوم بها الجماعات التكفيرية الخارجة عن الدين والجماعات المسلحة الأخرى على أمتداد الوطن العربي وخارجه، وأبرز أشكال الإرهاب الذي تمارسه هذه الجماعات هي الإرهاب الفكري والضغط النفسي والعنف الجسدي والتهجير والتخريب والتفجير وكذلك التصفية الجسدية أو المذهبية أو العرقية .
واخيرا الإرهاب الدولي وهو الإرهاب الذي تمارسه دولة واحدة أو أكثر عن طريق تسخير إمكانياتها الدبلوماسية أو العسكرية لتحقيق هدف سياسي، أو الإستيلاء على مكتسبات أو ثروات غيرها من الدول , وفضلاً عن أن الإرهاب الدولي يتداخل فيه القانون مع السياسة وله من الأنواع مالا مجال للخوض فيه الآن، فإنه أيضاً يتخذ اشكالاً عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الضغط الدبلوماسي والحصار الإقتصادي واستخدام القوة العسكرية واستهداف منشآت البنى التحتية إضافة الى القتل المنظم للمدنيين واوضح مثال لذلك اسرائيل وروندا ومينامار .
وهكذا يجب ان نكون حذرين نخن العرب كشعوب وأن لا تمر علينا مؤامرات والاعيب الصهيونية وان لا تنطلي علينا لعبة مكافحة الإرهاب واستخدام تلك الظواهر لكي تزيد في فرقة الزعماء والشعوب العربية فالإرهاب هم اوجدوه وهم زارعوه ولكن نتمنّى ان ينقلب السحر على الساحرويظهر ان المسلسل العكسي ابتدأ منذ زمن بعيد وذلك قبل تفجيرات بروكسل وباريس من نفس عناصر المنظمات الإرهابية الخارجة عن الدين وتبين للجميع ان تلك المنظمات الإرهابية ليس لها دين وليس فيها اخلاق تردعها ولا قلوب ترتجف للدماء البريئة التي سالت في سوريا والعراق والصومال وباريس وبروكسل وغيرها من الدول .
حمى الله الأردن ارضا وشعبا وجيشا وقيادة من شرور الأعداء والخوارج والإرهابيِّين وحصّن اطفاله وشبابه من الأفكار التكفيريّة .
ambanr@hotmail.com