17-06-2016 08:48 PM
بقلم : الاعلامي معن ابو دلو
تعالت وتيرة نقد التلفزيون الأردني في الأيام القليلة الماضية ولاشك أن النقد الموضوعي هو سلوك مجتمعي راقي يدعو لتصحيح الطريق وتصويب الاتجاه .
لاشك أن الشاشة الاردنيه دمرت بالتدخل فيها عنوة من الحكومه ومن النواب ومن رؤساء البلديات وغيرها وهذا ما زاد الطينة بله.
عبر سنين انقضت كانت الحكومات تعين مدراء لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون قليل منهم أصحاب الخبرات وكثير منهم لاعلاقة لهم بالأعلام لا من قريب ولا من بعيد ولم يحدث كلا الصنفين التغيير المطلوب ذلك أن الإرادة الحقيقه لرؤساء الحكومات لم تتوفر للتغيير سواء بالنهج أو الدعم.
فمثلا تجربة القناه الثالثه دفنت قبل أن تولد (رغم الإرادة الملكيه) وجيريت فكرا ومالا لأصحاب المنافع وذهبت باسم المستقله بموازنة ضخمه (طبعا نحو الرواتب) وفكر بعيد كل البعد عن الاعلام وعن توجهات الأردنيين، ثم إن هؤلاء الأشخاص جربوا بمواقع إعلاميه وما الذي قدموه ، الغريب أن الفاشل يكافىء ويعطى فرصا أكبر وأكثر .
التلفزيون الاردني باتجاه تطوير الذات تقنيا و يملك الكفاءات وبكل امانه وما ينقصنا هو من يعلم الإعلام من أصحاب القرار لكي نتمكن من إنتاج ما يليق ويرقى للمستوى المنشود.
المطلوب قرار سياسي حقيقي ودعم إدارة و أبناء المؤسسه واستقلالها عن ديوان الخدمه فلا يعقل أن نعود عشرين عاماً ونلتصق بمؤسسة تعطي الإعلام سبعة دنانير سنوياً كزيادة وحافزا للإبداع فهل هذه خطوة إبداعية فلما لاتكون المؤسسه بقانون خاص كالعقبه الاقتصادية فأبناء المؤسسة هم بنو صروحا اعلاميه نفاخر بها العالم.
وأخيرا أنتقدونا وقدموا الحلول ولكن هل فكر منكم أحد رؤساء الحكومات المتعاقبة أن يحاورنا أن يسمع لنا أن يقدم لنا شيئا مما نطلبه لتطوير العمل والآليات هناك الكثير مما يمكن للمؤسسة أن تقدمه فهل يمكن أن تقدمو لها ما يخدم الاردن.