بقلم : حلمي تيم
الواقع ترسمونه بعقولكم
تناجون التاريخ
تنزحون
تنحتون الفجر
تبحرون ببحر التيه
تبحثون عن وطن
وهو أمامكم وطن
تصارعون الحياة
تغمسون رائحة الفرح
أخبار ضعفاء الأرض تنقلون
تصوموا
تتحسروا
تعيشوا بالأمل
كان عند جارنا قطة
كان لها صغار ثلاثة
تنقلهم بكل راحة بين ساحة وساحة
بهمس
تصمت بالليل لترضع صغارها
تركض مع النهار فلها أمل بالحياة
وكان عن أبينا ناقة
كانت لنا ضحكة البيت
فجاء الأمل فذبحت الناقة
ومع المساء
نشدنا لحن أغنية السامر وطن
نرتل بها بعض الزغاريد لذاك الشيخ
لكننا
سنقبل يدك أمي فأنت لي روح بوطن
أسماها
من شاطئه فجر الأمل كان هناك
وبقي هنا
وغناها هنا
فهل سيرسل للتاريخ وطن هناك؟؟؟؟
فانا من ارض الله التي رسمت حبها بين اذرع الكلمات وصمت الغزاة
آه يا حديث الأمل
بك وطن
ترابك حديثه لي
شجر الزيتون وزيته زعتر
فانا ألوان البحر وأمواج الشرفاء
وألوان السماء
لكن الوطن لونه وطن