19-06-2016 07:26 PM
سرايا - سرايا - يتنوّع المطبخ السعودي خاصةً في شهر رمضان بتنوع مناطق المملكة الشاسعة المساحة وثراء تاريخها، فلكل منطقة وجبة تشتهر بها، ويلتفّ حولها أفراد الأسر في الإفطار في الشهر الكريم الذي تتراجع فيه حظوة الأطعمة الغربية.
ويتّسم المطبخ السعودي خصوصاً في رمضان بالتعددية فهو يجمع بين الأكلات الشرقية، ونمط الحياة البدوية العربية.
والأصناف المختلفة تعبّر عن واقع وحياة سكان كل منطقة بتاريخها وتراثها وعاداتها وتقاليدها فنجد الأطباق الحجازية والنجدية الغنية بالفوائد الغذائية كالعصيدة والتمر والمنتو، ولكن بقدر فوائد هذه الأطعمة فإن الإفراط بها يشكل أزمةً دخيلة على المجتمع السعودي بعد الوفرة النفطية.
اللحوح في جازان
ففي منطقة جازان بجنوب شرق المملكة، لا تخلو مائدة رمضان من اللحوح وهي أكلة جازانية حلوة المذاق مصنوعة من الطحين والخميرة والسكر والزبدة والماء تقلى وتدهن بالزبدة؛ والسكروتصنع على شكل طبقات لتتشرب طعم السكر
المنتو الحجازي
ويعتبر المنتو الحجازي هو سيد الطعام الحجازي في رمضان ويتكوّن المنتو من عجين يحشى باللحم المفروم مع البصل والفلفل الأسود، ويوضع في قدر خاص ليطبخ بالبخار، ويقدّم عادةً مع صلصة الياغلازي الحارقة.
السمبوسة والشوربة
أما في منطقة الجنوب تعتبر السمبوسة والشوربة عنصراً مشتركاً بين بعض مناطق المملكة بينما يعد العصيد من الأطباق الرئيسة وأهم الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة الجنوبية كافة وتصنع من الدقيق بالإضافة إلى المرشوش الذي هو عبارة عن أقراص اللحوح مع مرقة لحم أو لبن.
منذ 40 عاماً الفول حاضر
اما في جدة ومكة مازال الفول والتميس منذ أكثر من أربعين عاماً يتربع على موائد الإفطار الرمضانية حيث لا يخلو بيتٌ من الفول وخبز التميس فهو من أهم الوجبات الحاضرة بعد الشوربة بالإضافة إلى خبز الشريك الذي يتواجد دائماً على السفرة وهو عبارة عن خبزٍ يكون بشكلٍ دائري مرشوش فوقه سمسم ويفضّل أكله مع الزبادي.
اللقيمات والقشطة
أما في منطقة الرياض فتتميز المائدة الرمضانية بوجود اللقيمات والقشطة والشوربة والسمبوسة والمصابيب التي تعتبر إحدى الأكلات الشعبية التي يتذوقها صائمو العاصمة والتي تتكون من عجينة تصب بالصاج وترش إما بالعسل أو السكّر الناعم.
أسلوب غير صحي
أخصائي التغذية رياض بو حسن يقول إن "السفرة الخليجية في رمضان تمتاز بالتنوع وتعدد الأصناف، فلا تخلو سفرة من صنفين أو أكثر إلى جانب الأصناف الأخرى من الحلويات التي يزداد الإقبال عليها في هذا الشهر".
ويرى بو حسن أن الأسلوب المتّبع في رمضان غير صحي للأسف فهناك من يبالغ في إعداد الأطعمة وتنوّعها دون مراعاة للجسم وصحته بالإضافة إلى الإفراط في تناول كميات كبيرة أثناء الوجبة؛ فالمعدة تكون خاليةً وغير مستعدة لهذا الكم من الطعام؛ حيث لا يتم الاكتفاء بهذه الأطعمة أثناء الفطور بل يتبعها تناول الحلويات.
شهر الحلويات والأكل
ويضيف أن من أهم فوائد هذا الشهر تخفيف الطعام والوزن وإعطاء الجسم فرصةً للراحة من تكدّس الأطعمة طيلة الأشهر السابقة؛ لكن بحسب الطبيب معظمنا يتعامل مع رمضان وكأنه شهر الحلويات والأكل فقط؛ فنجد الأسر تبالغ في تجهيز الأكل مما يسبب خمولاً وتعباً في الجسد.
ويفضل بو حسن أن يكون الإفطار على القهوة والتمر لمدِّ الجسم بالطاقة، وبعد ساعة يبدأ تناول الطعام كما يجب ألّا يتجاوز عدد الأطعمة نوعين؛ وعلى المرء أن يأكل ليعطي جسمه الطاقة لا ليشبع ويحسّ بالثقل والخمول.
ويرى أن شهر رمضان فرصة لأصحاب الأوزان الكبيرة للتقليل من وزنهم؛ والاعتماد على الفواكه والخضار وتناول وجبة واحدة مفيدة أثناء الإفطار.