25-06-2016 11:05 AM
بقلم : الصحفي زياد البطاينه
سيدي ابا الحسين ياصاحب الجلالة - ايها الاخ والانسان والملك يامطر المواسم فينا ياشجرة الخير والعطاء ياغصنا شريفا خالد النسمات نوراني القسمات ياصاحب القلب الكبير الذي احتوى الجميع بالامهم وامالهم باحزانهم وافراحهم بطموحهم واحلامهم اي سمو باخلاقك سيدي واي عظمة وانت الملك فينا الساجد على عتبات الفضيلة......وكل عام وانتم وجلالته الملكه وولي عهدكم بخير
ســــــــــيدي نحن كاعلاميين اردنيين من شتى المنابت والاصول احوج مانكون اليوم الى الجراءه والقدرة على المواجهة مع النفس والمصارحة والمكاشفة لنعيد تقييم مسيرتنا وندل الى مواطن الخلل حتى لانظل نحصد الهشيم... ونمارس خداع الذات في الحديث عن سلامة المسيرة والانجازات والتميز التي اتخذت الشكل الافقي دون ….. ان نكتب لاننا لانملك الا ان نكتب
….وقد حصنتنا وقلت ان حرية الصجافة معانقة للسماء وعززت موقفنا وطلبت الينا ان نكون اردنيين بحق نقول كلمة الحق ولانخشى بالحق لومة لائم لانركع ولانحاول ان نركع نحاور لجذب الغير بالاقناع وشده للواقع بالحوار لابالاكراه..... اردتنا ان ننير الظلمه حتى لاتثور الغبار من حولنا فتحجب الحقيقة...نبني قصورا على رمال شط بحره هائج
اعرف سيدي.... ان المسئولية العامة هم ثقيل لاسباب في طليعتها تطلعات وطموح وامال الشعب التي تفوق اضعاف الامكانات واعلم ان المسئؤولية مجلبة للهم والغم و ان العنصر البشري هو من اهم مكونات الدوله لذا وضعت المواصفات والشروط والمعايير لاختيارها واوليتها
المنزلة اللائقة بها كيف لا وهي المؤتمنه على مرافق الدولة واجهزتها من هنا كان يجب ان تكون الحكومة معك لاعليك وان يعرف كل راع انه مسؤول... كما قال الرسول الاعظم ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)))
سيدي ابا الحسين
كم من محتاج وكم من مكلوم ومظلوم وجائع ومقهور لايعلم بهم الا الله فكنت المرشد والدال على الخير لانك الخير كله وكم من مرة طفت متخفيا تتفقد الايتام والفقراء وحالك يقول كونوا مثلي........... بوركت ابا الحسين.... وبوركت خطاك.... وبوركت همتك فوالله لاينكر الاجاحد سعيك وتعبك وجهودك في خدمة الوطن والاهل والامه العربية وقضاياها
فكان على حكوماتنا ان تجهد في التثقيف لعدالة اجتماعية حتى نعمل على أنصاف المظلومين ومحاسبة أرباب فساد الماضي والحاضر….وكان عليها ان تطلق دعوتان
الاولى اسقاط الفساد والمفسدين اين كانو والثانية الدعوه لثقافة العدالة الاجتماعية والنظام والقانون .والعمل لاستنهاض الروح الاردنية العظيمة العمل العمل من اجل الخلاص من اجل اردن العزة والكرامة
المواطن سيدي اليوم يسال … أين الشفافية ؟!!.. أين محاسبه الفساد؟!!…وكم فاسد سابق هو الآن على كرسيه الدوار وكم متسلق ومتملق في موقع المسؤوليه وكم من مستغل لظرف وزمن... يتنعم الآن بخير البلد وكم مظلوم واجه الظلم ونام منكبا على وجهه. و كم انسا ن نام جائعا عريانا بردانا
.... بالله من… من سيتصالح مع المظلومين مع أبناء الوطن المحرومين والذين كانوا بالامس سادة اعزاء واليوم يحلمون وكانهم اناس لاامال لااحلام لارغبات لامستقبل الا البحث عن لقمة الخبز ؟؟ ؟؟
ياسيدي...... شعارات تهتف بالوطنية وبالعدالة والنزاهة والمساواه وبالخفاء تبيع فينا وتشتري ... نحن المساكين و تساوم علينا وكاني اسمع الفقراء والغلابى والجياع والمقهورين والعاطلين عن العمل والمرضى اسمع صراخهم يهتفون ......كفى نفاقا ايها الكتاب كفى نكون أو لا نكون… يتحدثون عن اصحاب الشعارات المظلومية وعن المحرومية لكي يتسلقوا ويصلوا الى مواقع ليس لخدمة بلد ينزف وأنما للوصول لموقع الرفاه والسرقة لمقدرات البلد ...والاستهتار بحقوق الناس…
كما ان من اهم مساوئ المرحلة هو ضبابية الأعلام ومكر الإدارات المتحكمة فيه فان غالبية الأعلام غير نزيه ومسيس لمصالح حزبية وطائفية ضيقة او للحصول على وظيفه او مرضيه ولا يقوى على مواجهه الحقائق على الأرض حتى الآن …
سيدي ....نعم لقد أصبحت المساومة مبدأ ليس فقط للسياسيين وانما حتى الاعلام يعتمده كمبدا لدوام الاستمرار والكسب غير المشروع…… نرى الكثير من الصحفيين يجاملون المجرمين ولا يكشفون الحقائق المرة التي يمر بها البلد والتي سببها المهادنه والمصالح والمنافع مسمياتها كثيرة .. وذلك لان الأعلام لازال أسير الظلام وأفكار الانكسار والتقهقر والخوف من الجهل والباحث عن الفرص والمكاسب والمنافع.......
… وللأسف ظهر خلال السنوات الستة السابقة مجاميع من الكتاب الطارئون الذين لم يكونوا يحلموا بان يكتبوا بجريدة حتى او بدفاترهم وتلونوا ونافقوا وخضعوا وتعلموا السكوت أمام أجرام الجهل المسلح . وترسخ مفهوم أخر لديهم بعد نشوء المافيات السياسية وهي المجاملة والمنافقة حتى بالكلمة وذلك لغرض الحصول على مكاسب شخصية وانية على حسب الحقيقة…
سيدي ابا الحسين..... في هذا الزمن ظهر وعاظ كبار يحملون مباخرهم يطوفون يهتفون لمافيات لا ترحم و لا تحترم ديمقراطية ولا الانسان ركبوا موجة التسلط والتجبر لا يحترمون أجيال لا يحترمون فكر إنسان وحذفوا تعريف معنى العدالة من مفردات الحكم…. « لا عدالة لا عدالة لا عدالة » … أنهم لا يحترمون قيم وحضارة مجتمع
سيدي ابا الحسين انا كاتب اصرخ واكتب لكن الورق تحمله الرياح ولم يتبقى الا ما اجمعه انا فلم يعد احد سيدي يهتم بالورق والوراقه بل يبحثون عنه ويشترونه لمسح الزجاج وحيث سيدي تختلط عصارة الخبرة والجهد وحبات العرق وسهر الليالي مع الصابون ولم يعد هناك من لديه وقت للقراءة الكل مشغول بهمه
ياسيدي نعرف كلنا ان الاردن يعاني من ازمة اقتصادية خانقة تعمل ضده من الداخل ضغوط ومن الخارج لنقع بالنهاية بين المطرقة والسندان وكنت انت سيدي اول من قرع الجرس ونبه للمرحلة وخطورتها وتحدياتها وكنت الموجه لحكوماتنا التي حاولت سيدي كما يقولون ان تحقق قفزة تنموية هي بالنسبة لنا اصبحت قضية حياه و موت اذا لم يعد لنا ان نتجاهل حقيقتنا وواقعنا وتاكدنا من راس المال المحلي عاجز ذاتيا وموضوعيا عن قيادة التنمية الوطنية والراسمال والراسمال الاجنبي لن ياتي بالحجم المطلوب الا للمشاركة بمشروع تنموي قائم ورابح ....واصبحنا نرى احجار بناء الخصخصة واوهامها بدت تتساقط واليوم
ونرى اليوم ان الراس المال الاردني جمع اشتات بلا جذور ولاهوية كالاعصار. من حيث وجوده الفيزيائي واستثماره اليوم بعمان واربد وغدا بماليزيا او مصر او ايطاليا وان علاقة الراسمال الاردني مع الدولة الاردنية علاقة عداء ونهب وتحطيم لاعلاقة استثمار اجتماعي سياسي .........
حتى بتنا نستثمر بالتعليم لابالعلم في الانشاءات لابالبنى التحتية في الاستراحات والفنادق لابالسياحة في المزرعة بالتصديرلابالزراعة في الوكالات التجارية لابالصناعة الا اذا كانت تحقق الربح السريع ليسقط الرهان وتظل الازمة الاقتصادية حبلا يلتف على اعناقنا ويشتد عليها حتى يكاد ان يخنقنا دون استثناء
نعم سيدي بعد هذه السنين والمحاولات الجادة من سيدي جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين وسعيه الدؤوب وتوجيهاته التي ملات الاسماع ثبت لنا ان الحكومات لم تستطع ان تترجم او تجد الرؤيا الملكية ولا الكتاب السامي ولا ان تفهم مايريد جلالته..... والراسماليين الاردنيين لايشاركونه طموحاته في ان يحقق الاردن قفزة تنموية تخرجنا من الازمة الاقتصادية الاجتماعية المزمنة التي اصبحت هي شغلنا الشاغل
فقد كان يرى جلالته ......ان الازمة الاقتصادية هي اساس كل الازمات الاخرى وانها لاتحل طلاسمها الا بالاستثمار محليا كان ام اجنبيا وان هذه العملية تحتاج الى محرك ...والمحرك ليس بالضرورة الحكومة التي عجزت واعذرني سيدي لم اعني حكومة بجد ذاتها بل قلت حكومات والقطاع الخاص والذي لابد من مباركته ورعايته والاهتمام لقد قدمت لنا ولهم سيدي النصح والارشاد وارشدت للطريق ونبهت وحذرت بيد ان الفكرة كانت شيئا والواقع شيئا اخر
واذا مااستعرضنا حجم الاستثمار الاردني في الخارج سيما الذي يصب بالمضاربات بالاسواق العالمية ذاك الاستثمار الباحث عن الربح السريع اضافة الى المؤسسات الخدمية والتجارية والعقارية مشروعة كانت او غير مشروعة والانفاق الباهض على تعليم ابناء الكبار في الجامعات الغربية والسياحة الارستقراطية وموائد القمار والحسابات السرية والتي لن نستطيع ان نحصيها ناهيك عن المديونية والاقساط وخدمة الدين التي تلتهم ثلثي الموازنة العامة لتستنزف بمجموعها الراسمال الوطني نحو الخارج..... كل هذا والدعوة الخيرة لم تصل مستثمرينا بعد بالاردن الا بالكمية والنوعية الملائمتين لاحتياجات راس المال لالاحتياجات الاقتصاد الوطني لان الراسمال المحلي بالاساس يفتقر للحس الوطني او الاجتماعي وانه ليس جزء من المشروع الوطني الاردني ولانه لايشكل طبقة متجانسة سياسيا ومرتبط ا عضويا بتطور الاردن بحيث تبحث عن مستقبلها في ارضنا الاردنية لاخارجها
ياسيدي.... لكل مجتهد نصيب ولكل شيخ طريقة والراي والمشورة هما الاساس ولاننكر حكمتك وحكمة من حولك ولاننكر جهودكما ولاننكر حبكما واخلاصكما وتفانيكما وان همك الشاغل سيدي ابا الحسين ....نحن اسرتك التي احبتك والتفت حولك واقسمت ان تظل الوفية الصادقة بحبها المؤمنه بقيادتها الشرعية لكني ارى سيدي ان الحال اصبح صعبا ولست من ذوي النظرة السوداوية........
. سيدي اسمع وارى وارقب كاي كاتب وصحفي عاش عمره مع القلم من السبعينات وحتى اليوم ورايت جموع الزملاء يعبرون عني فانا جالس هنا بصومعتي ارقب الطريق وارثي الحال ان اقول كلمتي بين يدي مولانا وسيدنا ارى جموع الجياع والعطاشى وارى المرض ونقص الادوية وارى الغلاء... واحزن عندما ارى فتاه و صبي ينظر لعربه الفواكه ويتحسر او امراءه بيدها زجاجة تبتاع كاز او تسرق حطب الحكومة وتعبث بجمال الطبيعة لكن الضرورات سيدي تبيح المحظورات...... واحزن عندما ارى شابا يحمل حقيبته ليرحل طالبا عملا يعتاش واهله وعيونه وقلبه على والده العجوز سؤال هل اعود وطوابير ديوان الخدمة المدنية
كما حزنت لابني اذ يودعني للخارج بعد ان سد الديوان بابه بوجه طب الاسنان وكانت التربية تطلب معدلا عاليا تجاوز التسعين ليدرس هذا الفرع وعندم نال هذا الشرف وجد الباب مسدودا بوجهه ... فاضطر للمغادرة وقلبه ظل معلقا بالوطن ...واحزن حين ارى البعض ينجح بالثانوية فيذهب لبيع الخضار بدل الجامعه واحزن سيدي عندما ارىواسمع ان هناك حربا على امتحان الثانويه والاطاحة بمستقبل واحلام وطموح ابنائنا
واحزن سيدي عندما ارى الناس تتجمهر امام سلطة المياه طالبة نقطة ماء واحزن عندما ارى الانتحار والخطف والهجرة والرشوه قد تفشت والفساد والترهل الاداري والارامل والمساكين على ابواب التننمية الاجتماعية ومستشفياتنا تعج بالمرضى الذين ينتظرون قدومك متخفيا ويهدون ويتوعدون والادويه والدم يذهبان للغير واحزن حين ارى طلابنا لايجدون رسوم الجامعه وقد تركوها على امل...... وانا ارى من يقبض من اجل الاتيان لهم باستثناء .... وشيكات مرتجعه وقضايا وقوانين مستمرة وانظمة وتعليمات
واحزن عندما تزيف الحقيقة ولا يرسمون الواقع واقعا............ سيدي مازالو يزيفون الحقيقة لانه بالمقابل مكاسب ومنافع تنفيعات بالمقابل محسوبية وشللية ووظائف ترضية ومشاريع شخصية ومناكفات ومشاكل مستعصية
ياسيدي انا الاردني وياعزي وفخري انا السنديانه المزروعه ببلد الانبياء ومحط الرسل انا الاردني وجدي من جنود الثورة العربية الكبرى انا من ابناء اسرة ابا الحسين الظيم الذي لم يبقى لي الا كرامتي وعزتي التي منحتمونا اياها كهوية نعتز ونفخر يدفعوننا.....
يا سيدي لان ننسى كل شئ ولا نفكر الا برغيف الخبز وكان ليس لي واطفالي امال واحلام ورغبات ورؤى وهل كان يوما يفكر الاردني برغيف الخبز.... وبيت الاردن بين العزة والكرم وملجا الضعيف وسنده... بيت الاحرار والثوار بيت النبوة الطاهرة فلماذا هل التحدي والاصلاح تعنيان عند المترجمين هذا الحال سيدي بظل هذا كله ما بقي لنا الا ان نعيد الاعتبار لدور الدولة الاقتصادي الاجتماعي ونحاول ان نجد المخارج بالعلم والمعرفة بالايمان والعزيمه بصدق المحبة والولاء والانتماء لهذا البلد وقيادته واهله
سيدي..... لقد رسمت لنا الطريق نحو الاصلاح وحركت الساكن فينا لكننا … بحاجة لمن يستطيع ترجمة الرؤى والى من قلبه على الوطن واهله محرمه عليه اموال البلد والتي بددت في الانفاق الجاري ومعالجة الديون الهامشية والاستثنمارات الغير مجدية والتي من شان مجموع تلك الاموال ان تشكل راسمال استثمارية وطنيه اضافة لاموال البنوك والصناديق المهنيه والضمان الاجتماعي واموال اخرى لنستطيع تنفيذ مشارع استثمارية وطنية تحميها قوانين وانظمة وتعليمات بحاجة لمن لايحابي ولايجاري ولايميز ولايستثني بحاجة لجرعه عداله ولجرعة تنشط فينا الهمة بحاجة لمن لايعرف طرق المحسوبية والشللية والوساطة ووجدار يقف بوجه الفقر والبطالة والمرض والعطش ويعيد حقائب المسافرين فهم ابناء الاردن ويعز عليهم ان يهجروه بحاجة لمعاول الاردنيين تشق الارض وتنبت من الصخر بحاجه الى الزنود السمر بحاجه للعدل والنزاهة بحاجة لمراجعه سيدي ياسيدي والله لست ممن يهوون تغيير الوزارات ولكن الوزارة الناجحة من تخلق جوا وظرفا مريحا للشعب خال من المنغصات ومااكثرها اليوم حتى اننا خنقنا في بيوتنا اعذرنيسيدي فانتم ال هاشم علمتمونا ان نكون احرارا في تعبيرنا وراينا وقولنا وفعلنا وكنتم الحصن المنع لحمايتنا من هنا رايت ان اكتب ماجاش الصدر لمولانا اطال الله بعمره