حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29141

ذيبان من منظور آخر

ذيبان من منظور آخر

ذيبان من منظور آخر

25-06-2016 04:02 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : اشرف النوايسة
إن المتابع للأحداث الاخيرة التي شهدها لواء ذيبان خلال الأيام القليلة الماضية ، يجد أنها كشفت النقاب عن العديد من الامور التي يجدر التوقف عندها ، و اعادة النظر فيها درءًاً للفتنة و حفاظا على الوحدة الوطنية .

لقد كشفت ردود الفعل من قبل أهالي ذيبان خاصة و الاردنيين عامة ، سواء من معارض أو مؤيد للمعتصمين أو للدولة ، عن وجود شرخٍ كبيرٍ وعدم وعيٍ واضح ، وهو الذي قد يقود وحدتنا الوطنية إلى الجانب المظلم ، ليؤول بالبلاد إلى ما لا تحمد عقباه .
فرغم القرارات التي اتخذتها الحكومة و الأجهزة الامنية و التي قد أتّفق مع بعضها و اخالف بعضها الآخر بشدة ، إلّا أنني وجدت حالة من التربص و عدم الرضا المسبق من قبل الجانبين أو الطرفين ( إن جاز التعبير ) ، كأجهزة دولة و مواطنين ، فردود الافعال تشير إلى حالة من الحقد و السعي للانتقام و اثبات الذات ، و كأننا في ساحة معركة ، وأنا هنا لا أُعمم ، إلا أن قرارات بعض المسؤولين و الاجراءات التي اتخذت من مهاجمة خيمة الاعتصام وفضه بالقوة ، وصولاً لاستخدام العنف الذي طال المدنيين الآمنين بحسب الأهالي ، هي تصرفات غير مسؤولة تنم عن سوء ادارة ، و ضَعفٍ في التعامل مع اعتصامٍ سلمي بسيط ، لم تتجاوز مطالبهُ أبسط الحقوق في توفير فرص عمل لبعض المتعطلين عنه .
ولكن من ناحية أخرى ، فقد أخطأ بعض أبناء لواء ذيبان الأشم بمهاجمة الاجهزة الامنية ، و التعرض لمنتسبيها و الحاق الضرر بهم بحسب رواية الاجهزة الامنية ، ففي كلتا الحالتين و بعيدا عن التهويل و الروايات المنقوصة و المُحرَّفة ، فردود الأفعال والأسلوب كان خاطئ ، قاد الى حالة من التصعيد و الاحتقان ، والتي امتدت إلى شخصنة الامور و تحميلها وجوهاً اخرى ، لتنال من مناطق و عشائر ، وصولاً إلى اجهزة الدولة ، و هو أمر مرفوض جملة و تفصيلاً ، لمخالفته قيمنا و تعاليم ديننا الحنيف الذي تربينا عليه كأسرة أردنية واحدة ، و تحت ظل راية هاشمية قدمت و ما زالت الكثير في سبيل رفعة الوطن و تقدمه ، وتوفير العيش الكريم الآمن لقاطنيه من مواطنين و لاجئين قاسموه لقمة العيش والضراء قبل السراء .
و هنا على الجميع كحكومة و قيادات شبابية و حكماء و عقلاء ، عدم التسرع و اعادة النظر في الامور و التعقُّل ، فكلنا إخوةٌ في خندق الوطن الذي لا يضام أبناؤه بوجود أبي الحسين ، فلا تتركوا مجالاً يا رعاكم الله لحاقد أو مندس أن يتسلل بينكم ، أو يبث سمومه عبر موقع الكتروني موجه أو صفحاتِ تواصلٍ اجتماعي لمأزومين متطرفين ، ليدمرَ ما بناه آباؤنا و أجدادنا عبر سنين طوال ، وليبقى الأردن واحة أمن و استقرار .








طباعة
  • المشاهدات: 29141
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم