حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25386

فديتك

فديتك

فديتك

02-07-2016 10:16 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. اروى الحمايده
لعلها من اجمل الكلمات وقعا على الاذن وفي القلب ويشاع تداولها من اشقائنا السعوديون بخطاباتهم لبعضهم البعض, فهي تحمل الكثير من المحبة والايثار والقرب. واردت استعارتها اليوم بخطابي للوطن وسيد الوطن وتاجه.
هذا الوطن الذي نعلم انه ليس كاملا وبه الكثير من العيوب والتناقضات وربما تشوبه قسوة لا نفهمها احيانا. هذا الوطن المثقل بالاحلام والاحمال....هذا الوطن يا سيدي...فديتك...نعشقه ولا نرى بديلا عنه ونحمله بقلوبنا اينما حللنا....
قبل عشرين عاما يا سيدي حين سافرت الى المانيا للدراسه وفي اول يوم بادرني استاذي الالماني بسؤال عن هويتي, فأجبته: انا اردنية بدويه. فقال: واين ناقتك ايها البدويه؟ فأجبته: صففتها في المطار!
نعم, نحمل ناقتنا وكوفيتنا, وكم كبير من الحنين الى هذا الوطن, وكم اكبر من امال عراض بالتغيير, وبالغد الواعد القادم.
فنحن نرتدي الاطقم الغربيه –البدلات- ونجملها بالكوفيه. واعتقد اننا من النادرون في هذي المنطقه الذين نزهو بهذا التمازج بين الشرق والغرب حتى في اطلالاتنا. البعض قد يرون في هذا تناقضا بشخصيتنا واراه تميز جميل جميل ورسالة تجمع العولمة بالتراث.
هذي العولمه التي تلقي بظلالها الثقال ومتطلباتها المتسارعه التي لا تتوقف, لا بل يتضاعف ايقاع كمُ تغيرها المعرفي من سنين الى ساعات تصل الاثنين وسبعين ساعه في الاعوام الاربع القليلة القادمه كما يتوقعون. فما عسانا فاعلون؟
يا سيدي... فديتك
ساعدنا ان نحافظ على هذا المزيج الرائع بين هويتنا وعولمتنا. نريد ان يتماشي بيت الشعر والتقنية معا ان نتعايش معها ونعتاش من فرصها. وهذا ندائي بعد ان قرأت توجيهاتكم بتشكيل مجلس للسياسات الاقتصاديه وتوجيهاتكم بجعل التحديات محفزا وفرصه للبحث لا بل لخلق الحلول . وكم سعدت بوضوح خطابكم بعدم قبول الاعذار وابتكار الحلول على المديين القصير والاستراتيجي.
واضافة الى ان لا خبرة لي بالاقتصاد وصناعته, غير انني اعرف قوائمه من توفير للمياه والطاقه والتسهيلات الضروريه لا لاجتذاب الاستثمار فحسب بل والاستنفار ايضا للعقول والهمم الفنيه والمهنيه والاداريه . ولعلها زاوية مهمة في هذا التحدي هم العاملون عليها والطاقم الاداري الذي يديرها وييسرها ولا يعسرها.
في وطننا الانسان الذي به تؤمنون, السواعد التي تريد البناء لتبقى للاجيال فخرا وقاعدة للاستمرار . في وطننا شمس لا تغيب الا اياما معدوات خلال العام لا بد من استغلالها وامطار تاتي بلا ميعاد لا بد من حصادها وهمم بفضل توجيهاتكم لا بد من شحذها.
في وطني الكثير من قاعات الانتظار التي باتت ملئى ولا مكان فيها للمزيد .
وفي وطنننا ايضا يتطلع الجميع باتجاه جلالتكم رمزا للامل ومصدرا للالهام ودافعا للعمل والانجاز والغد.
يا سيدنا...فديناك وفدينا الوطن








طباعة
  • المشاهدات: 25386
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم