حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 36550

الإنتخابات النيابيه وهواجس الأردنيين

الإنتخابات النيابيه وهواجس الأردنيين

الإنتخابات النيابيه وهواجس الأردنيين

04-07-2016 09:58 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : منور أحمد الدباس
نعم حتى لا نجري وراء السراب ، لقد ولت كل التجارب المريره التي تعاملنا معها سابقا والتي اظهرت بان الديمقراطيه في الوطن هي عباره عن لعبه مرسومه ومطبوخه ، ومتفق على مكوناتها مسبقا .
كل المجالس التي مضت كان يشوبها التزوير باستثناء مجلس الحادي عشر 1989، ولم تكن مخرجاتها تخضع لرغبات الشعب الاردني ، حيث انتجت مجالس همها وهدفها هو تنفيذ رغبات الحكومات المتعاقبه ، حتى في المجلس السابع عشر الراحل كان آخر ما قدمه للحكومه وفي جلسه استثنائيه قانون الإستثمار ، وهي آخر مهزله اقترفها هذا المجلس الذي لم يكن يملك من نفسه شيء ، إنما كان أداة فعاله لتمرير رغبات الحكومه والتي هي مرفوضه وغير مقبوله من الشعب الاردني الذي سكوته على مضض حتى يبقى الوطن كما هو مصان .
نحن في الاردن ولله الحمد تجري عندنا الإنتخابات كلما استحقت وبأمر من جلالة الملك المفدى حيث يأمرالحكومه بإجرائها وفي موعد استحقاقها الدستوري ، وان تكون انتخابات تتمتع بالنزاهه ولا يشوبها التزوير والمال السياسي ، لكن الامور تذهب باتجاه عكس رغبات سيد الوطن وبعلم الحكومه وتخطيطها ، حتى قيل ان الحكومه تحدد اسماء المرغوب بهم كنواب بعد ان تظهر اسماء المرشحين على السطح ، وتسلم المرغوب بهم لوزارة الداخليه لتتعامل مع الإنتخابات على هذا الأساس ، الحكومه تتدخل وبشكل يدعوا للريبه والإحباط ، وتنتقي اشخاص لا تتوفر فيهم مقومات النائب الناجح ، بل تتوفر في غالبيتهم المرونه المطلقه في التعامل مع الحكومه والسكوت على سقطاتها .
ان الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب الأردني ، وما يدور حولنا من مصائب في دول عربيه اصبحت اشباه دول ، أو كما تسمى بالمنطق السياسي دول فاشله ، ومن هذا المنطلق هناك من يقول نحن لسنا بحاجه لإنتخابات ، وكيف وهي انتخابات لا يؤتمن عليها من أتمن عليها ، والشعب يشكك في نزاهة مخرجاتها .
الوطن سادتي الكرام بحاجه الى من يقف معه موقفا صادقا نحن بحاجه الى ان نقف جميعا صفا واحدا خلف قيادتنا الرشيده وقواتنا المسلحه واجهزتنا الأمنيه الباسله ، وليس بالكلام وحده تستوي وتجسد الوطنيه الحقيقيه ، انما بتصفية النيات والمحافظه على وحدتنا الوطنيه ، وحيث قالها سيد البلاد المفدى عبدالله الثاني كل من يسيء الى الوحده الوطنيه هو خصمي الى يوم الدين ، وقد قالها الحسين بن طلال من قبله عليه رحمة الله تعالى ، لذلك التركيز على المحافظه على جبهتنا الداخليه ومنحها القوه والمنعه وصيانتها من كل مارق حاقد أو جاهل متخلف ، هذا هو اهم من الإنتخابات المبيت لها التزوير والتي ترفع بالإعزاز من كان جاهلا ، ونحن نعلم بأن الانتخابات استحقاق دستوري لكن اذاكانت الظروف غير مشجعه ومواتيه لإجرائها فلا ضير في تأجيلها .
اما الذين يرون في اجرائها مصلحه للوطن وهي تساعد على ترسيخ امن الوطن فهذا شأنهم وليكن ذلك لكن يجب أن تتوفر النزاهه فيها ، وان تراقب كل تصرفات المرشحين الذين يعتمدون على استعمال المال السياسي لشراء الأصوات ليصلوا الى قبة البرلمان ، فأجهزة الدوله قادره على معرفتهم وبكل سهوله إذا ارادت ، وتجريم كل من يثبت عليه ذلك وإحالته إلى القضاء .
مهما كان فالمصلحه الوطنيه الحقيقيه في الانتخابات ان يقتنع الناخب بنزاهة الإنتخابات قبل ان يدلي بصوته ، والا فما معنى ان يمنح صوته لمرشح مشهود له بالوطنيه وافعاله تسبق اقواله مثقف متعلم متخصص في مجال معين وتصب انصار هذا المرشح اصواتها عليه ، وبجرة قلم يستبدل بشخصيه اخرى تختلف تماما عن التي اختارها الشعب ، فالاول شعاره وبرنامجه ان ينحاز لكل مهو في مصلحة الوطن مهما كانت الضغوطات والمصاعب ، اما الثاني فهو طوع الحكومه حتى لو كانت هذه الحكومه تشطح خارج مصلحة الوطن ، هذا هو الذي لا يريده الشعب الاردني ، وهو الهاجس الخطير الذي يعاني منه .نريد تنفيذ رغبة جلالة الملك المفدى المبنيه والمعطوفه على رغبة الشعب الاردني الواعي المتعلم الذي يحبه ويفديه بالأرواح .
وبالأمس كانت لي مشاركه في جلسه في بيت أحد الاصدقاء الوطنيين المشهود له بالوطنيه ، والمهتم بمصلحة الوطن ، وبعد الساعه العاشره مساء وبحضور شخصيات شابه مثقفه هم من خيرة ابناء مدينة السلط ومن كافة الأطياف ، وبعد المداولات في موضوع الأنتخابات ابدى الكثير منهم التخوف والشك في ان تكون هذه المره نزيهه ، وقد تم تبرير ذلك بما حدث في مجالس سابقه والتي شابها التزوير من جهه والمال السياسي من جهة اخرى ، وكان من مخرجات الجلسه بان تم وبالإجماع على بذل الجهود من قبل مؤسسات المجتمع المدني لتكثيف التوعية بين الناس من خلال عمل الندوات ،والمناظرات ومناشدة كافة وسائل الإعلام الوطنيه لتوعية الناخب بالمرشح الذي يستحق ان يصل الى قبة البرلمان ، وكذلك بالضغط على المسؤولين عن اجراء الإنتخابات بتقديم التطمينات للناخب ، ولأقناع الشعب الاردني بأن الإنتخابات المقبله ستكون إن شاء الله تعالى نزيهه وبما تعنيه الكلمه وبكل المقاييس .عاش الأردن الوطن الغالي آمنا مستقرا ، وحفظ الله قائد الوطن ، وانعم عليه بالصحه والعافيه والنصر المبين .
dabbasmnwer@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 36550
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم