09-07-2016 10:58 AM
سرايا - سرايا- علاء الذيب - 39 يوم على تشكيل حكومة هاني الملقي الجديدة، حكومة ضمت وزراء جدد، واخرين تمسكوا بمناصبهم، وبالرغم من ذلك ما زالت التكهنات عن الحكومة الجديدة حديث الصالونات السياسية حيث ان الضبابية هي المشهد المسيطر على حالة القرارات الاخيرة التي اتخذتها.
فحالة الرئيس الجديد لم تفسر للان، وباي طريق يسير ، مع تساؤلات حول ارتفاع الاسعار الجديدة، والخسائر التي لحقت بقطاع تجار المركبات دون ان تنظر الحكومة لغاية هذه اللحظة لاي من مطالبهم او التوصل الى اي حلول ، مع اضراب شل المناطق الحرة كاملة.
الرئيس هاني الملقي وحسب مراقبون، وضع امام خيارين، امام مطرقة الاصلاح ، وامام سنديانة اوامر صندوق النقد الدولي.
وما يميز الرئيس ان تصريحاته لغاية هذه اللحظة جميعها مع المواطن، ولصالح المواطن، لكن على ارض الواقع لم يلمس المواطن شيء سوى اسعار المواد التموينية في المؤسسات الاستهلاكية، مع رفع الاسعار التي تم الإتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي.
زيارات متكررة للرئيس هنا وهناك، اخرها لاحد مساجد العقبة،حيث رفض الملقي ان يجلس مع حرسه في مقدمة الصفوف، ومكث مع المواطنين في اواخر الصفوف، وكانها رسالة جديدة لاعادة سيناريو الرئيس المحبوب وصفي التل الذي لم يضع في قلبه سوى حب المواطن.
مراقبون اكدوا ان ارتفاع الاسعار امراً لا مفر منه امام الحكومة الجديدة، لكنها ايضا استطاعت ان تحارب من اجل الحفاظ على 91 سلعة في الاسواق المحلية وعدم المساس بارتفاعها.
لكن ثمة تساؤلات ، زيارات متكررة للرئيس هنا وهناك، لمؤسسات حكومية وخاصة، اهما زيارة لهيئة النقل والمطالبة بايجاد خطوط جديدة، للتوفير على المواطنين الوقت والجهد، ومن ثم زيارة الى الاسواق الشعبية، وبعدها الى مؤسسة المواصفات والمقاييس، وتكتفي دائرة الاعلام برئاسة الوزراء الاعلان عن الزيارة بشكل روتيني رسمي، لكن المؤسسات التي تم زيارتها تختفي ولا تصرح، عن الية العمل القادمة، وما هي الخطط التي سيسيرون عليها.
الرئيس هاني الملقي ، الذي أكد وشدد على كتاب التكليف الملكي ، ان الحكومة ستسعى جاهدة ان تكون دائما مع المواطن ، وستعطيه اولى اهتماماتها، لكنها ما زالت تتجاهل ان الموافقة على البرنامج الاصلاحي بالبنك الدولي لحق الضرر بكثير من القطاعات اهمها الملابس والمركبات ، بالوقت الذي تستطيع ان تخفض فيه سعر الجمركة على المركبات عن طريق دائرة الجمارك، وخاصة ان سعر المركبة الواحدة بعد جمركته يتضاعف ثلاث مرات حسب مختصين بهذا الشأن.
وتبقى الاسئلة هنا وهناك، لكن هل سيبقى الرئيس يمثل دور الرئيس المحبوب على شعبه، ويلتقي بالمواطنين، ام انها سياسة بروتوكلية، ستنتهي بعد ان يقنعه بعض المقربين منه انها سياسة يمكن لها ان تؤثر عليه وعلى مستقبله السياسي.
وختم بعض الناشطون بكم هائل من الاسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي، هل سيحافظ الملقي على شعبيته امام المواطنين، ويتفادى الاخطاء التي وقعت بها الحكومات السابقة، ويحافظ على ديمومة التواصل بينه وبين اصدقاءه السابقين، وهل سيعيد الملقي تشكيل مدراء جدد لبعض الدوائر المهمة كديوان الخدمة المدنية ومؤسسات رقابية ، للتماشي مع الخطة الحكومية الجديدة.