حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24133

TO MR.TRAMP

TO MR.TRAMP

 TO MR.TRAMP

09-07-2016 04:04 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
اعتماد السيد ترامب على تمويل بداية حملته الانتخابية من أمواله الخاصة ، ستمكنه من الخروج عن النهج التقليدي المتبع في الانتخابات الأمريكية ،وتقيدها برغبة مستثمري المال من اللوبي الصهيوني في السياسة الأمريكية.
أوراق عديدة يمكن أن يلعبها ترامب في بداية حملته الحرة بكشف سياسة التضليل وانعكاسها على الداخل الأمريكي والأوروبي تمكنه من إقناع الناخب الأمريكي وتأييد المراقبين الأوروبيين لهذه الانتخابات ، مما يمكنه من جمع الأموال لمتابعة حملته الانتخابية .....
لم تعد أمريكا القارة البعيدة والمعزولة عن انعكاس سياستها التضليلية والتي ينفذها جنودها في الخارج،على الوضع الداخلي لأمريكا والتبعية الأوروبية،لهذا لم يعد المواطن على ما كان عليه غير مكترث في السياسة الخارجية الأمريكية لانعكاسها عليه فالفتن التي أنشأتها السياسة الأمريكية في بلاد العرب والمسلمين ارتدت إلى بلادهم والتابعين من الأوروبيين بانقسام مجتمعاتهم بالعنصرية والتطرف وبروز الحقد والكراهية ،ومحاربة حرية الشعوب وحرية الرأي تمارس بشكل وبآخر على المجتمع الأمريكي من خلال الصحافة المهيمن عليها اللوبي اليهودي وتقييد حرية الفرد بحجة الأمن ،ومحاربة القيم وتشويه صورة الدين الإسلامي من خلال دعم الخوارج بالفكر اليهودي للدين هو امتداد لصهينة الكنيسة في أمريكا بأفكار الحقد والقتل لليهود ،بدل أفكار التسامح والحب لسيدنا المسيح عليه الصلاة والسلام والمتدين بها المجتمع الأمريكي ......
وذلك لتحقيق نبوات الهيكل المزعوم بالقتل والتدمير،والحقيقة هي لضم القدس للكيان الصهيوني تهربا من معاهدات السلام،وعدم تمكين انتشار الإسلام في أمريكا خوفا من زعزعة الهيمنة الصهيونية على القرار الأمريكي فالإسلام دين كفل حرية الأديان فيه وكل المعتقدات،فهو يحث على الفضيلة والتسامح وإصلاح الحياة وبر الوالدين التي أصبحت المجتمعات الغربية بأشد الحاجة إليه ، كما هي الديمقراطية ، فهو دين يتحلى به الإنسان ولا يلغي قوميته بل يزيدها ..........
فالعالم أصبح قرية واحدة يشرب من كاس واحد، ويأكل من صحن واحد،ويتنفس من هواء واحد ، ويمرض من جرثومة واحدة ،ويتدين برب واحد، كما انه يفتن من مصدر هوية تاريخية واحده ...........
عشرات السنين من السياسة الأمريكية الخاطئة ،كانت على حساب المصالح الأمريكية وأمنها وسلامة جنودها وعلى حساب دافع الضرائب والديمقراطية في أمريكا ،وكل ذلك كان لصالح الكيان الصهيوني ،حيث لم يجني المجتمع الأمريكي إلا عداوة المستضعفين من البشر وفقدان مصداقيتها حتى من حلفائها المقربين ، وخسارة الأموال والأرواح لتجار السلاح .
وسيبقى الحال على ما هو بل إلى الاسواء إذا استمرت السياسة الأمريكية على المنهج التقليدي المبرمج لها من قبل المهيمنين على مصادر الفكر الإعلامي وتجارة السلاح والقمار والنفط في أمريكا ...........
تصريحات ترامب الاخيره التي تتعارض مع النهج التقليدي المفروض على الساسة الأمريكان والمدعومين بالنهج التقليدي للإعلام المضلل ، وبنشر أفكار العداء للكنيسة المتصهينة ،تصريحات لا بد منها ولا بد من مواجهتها وذلك بالسؤال أين مصلحة أمريكا لكل معترض عليها ،وأين حرية الأديان والديمقراطية والصحافة التي قام عليها الدستور الأمريكي فالديمقراطية تموت بالتجزئة ، لا احد يكره أمريكا ويحاربها إنما أمريكا تحارب وتكره نفسها من سياسة التبعية لساستها المدعين في الانتماء إليها مقابل الوصول لسدة الحكم ...........
المجتمع الأمريكي مجتمع منفتح ويتفهم ويساعد الآخرين ، وذلك من خلال عدت شواهد لمواطنين أمريكان قدموا أرواحهم عندما سنحت لهم الفرص في مشاهدة الظلم بأم أعينهم خارج أمريكا والتضليل الإعلامي لهم ،ولكنه في الغالبية سيبقى مجتمع مغلق عن العالم ما دام يقرءا العالم من طرف واحد من خلال الصحافة الأمريكية المغلقة ، والتي في الغالب لا تنتمي للمجتمع الأمريكي ،وخروجه من زاوية الرؤيا الضيقة هذه ،ستمكنه من الاكتشاف انه هو أول من يحكم من قبل رأس هرم النظام الرأسمالي الدكتاتوري المضلل العالمي الذي أصبح يجردهم من الديمقراطية شيئا فشيء، وقبل ذلك بتحويل معظم استثماراته لدول في الشرق الأقصى لأسيا ................
إن حرية شعوب الأرض مرتبطة بحرية الشعب الأمريكي وتحرره من سياسة التضليل الديني والإعلامي والمصالح التي تمارس عليه والتي يدفع ثمنها غاليا في الداخل والخارج بمحاربته وعدائه للفضيلة والحق ومصالحه المشتركة مع الآخرين كونها الأسس الثابتة التي تقوم عليها الديمقراطية في الدستور الأمريكي .......








طباعة
  • المشاهدات: 24133
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم