19-07-2016 09:33 AM
سرايا - سرايا - يلف الغموض المشهد الاتنخابي في مدينة البترا حتى الآن، وسط اجتماعات وتحركات لم يصدر عنها بعد أي توجه انتخابي، أو افراز لمرشحين بشكل علني.
في حين فرض قانون الانتخابات الجديد خارطة متغيرة على المنطقة، التي باتت تنافس ضمن المقاعد الانتخابية الأربعة المخصصة لمحافظة معان، بعد أن كان اللواء دائرة واحدة ولها مقعدها الخاص فيها.
هذا التغيير في الخارطة الانتخابية جعل الخيارات المتاحة أمام أهالي اللواء والناشطين الانتخابيين تتلخص إما بإنشاء قائمة انتخابية مغلقة من أبناء اللواء، أو العودة للإجماع الانتخابي الذي اعتمدته عشائر وادي موسى لثلاث مرات متتالية، وإما فتح المجال للمنافسة بين المترشحين المفترضين.
وكان للظروف التي تعيشها منطقة البترا وقضايا الرأي العام فيها وخصوصا «أزمة البيع الآجل» الأثر الأكبر في الحد من التحرك الانتخابي، في ظل رفض ناخبين التوجه للتصويت لأحد ما لم يكن قادرا على حل هذه القضية، التي خسر فيها الأهالي أموالهم ومدخرات حياتهم.
في حين تؤكد اتجاهات مجتمعية أخرى، على أن المشاركة الانتخابية حق ويجب عزلها عن أي قضايا، من أجل إفراز من يمثل أهالي اللواء ويحمل اسمه في المجلس البرلماني المقبل.
ولا يزال الراغبون بالترشح لخوض غمار المنافسة بالانتخابات في البترا يترقبون بصمت توجهات الناخبين وتحركات المناطق الأخرى لتحديد مواقفهم، وسط دعوات إما لتشكيل دائرة مغلقة من أبناء اللواء من أجل ضمان مقعد إنتخابي، أو العودة للإجماع العشائري.
ومن المتوقع أن تبدأ معالم الخارطة الانتخابية بالوضوح بشكل أكثر خلال الأيام المقبلة، وخصوصا بعد أن يتم فتح باب التسجيل بشكل رسمي للراغبين بالترشح لخوض الانتخابات.