بقلم :
عندما ذهبت للدراسة في تركياعام1980 كانت الوصاياوالتحذيرات تنهال علي شعرت بانني ذاهب الى بلد شعبه مجموعة من قطاع الطرق والسراق و العصابات .قمت بتوزيع الدولارات داخل الحزام والجرابات واماكن اخرى.نزلت في مطار انقره وشعوري بانني وصلت بلاد المافيات التي لاتنتج الا افلام الجنس والحشيش والاختطاف والاجرام.هذه الصورة النمطيه للشعب التركي.
ذهبت لسكن الطلبه كنا نحن الاجانب نعيش حياة برجوازية نلبس، نأكل أفضل الوجبات وفي احسن المطاعم.كان الطالب التركي فقيرا في وطنه ياتي من القريه وقد احضر معه المونه( زيت وزيتون وزعتر). لقد كنت احزن عندما اشاهد زميلي يحضروجبة الافطارفي رمضان عبارة عن الخبز واللبن مع حبة زيتون.الشباب المتدين لايجاهر بالصوم والصلاة كي لايكون عرضة للسخريه والاستهزاءفي جمهورية العلمانيين والانقلابيين.
لقد كان الشعب التركي طيبا مضيافا لكنهم فقراء ومحبطين لدرجة ألانتحار،كان طموح كل تركي الهجره خارج البلاد.كانت نظرة الاوروبيين والغرب للاتراك نظرة دونيه لاتخلوا من الاحتقار.
الاتحاد الاوروبي يرفض قبول عضوية تركيا . وبالمقابل الغرب يقبل تركيا عضوا بالناتو كدوله عسكريه للدفاع عن مصالحه بالشرق والغرب.
انظروا الى صورة تركيا الان التي رسمها حزب التنمية والعداله بقيادة اردوغان الذي قال(يكفيكم فخرا ان جواز السفر التركي اصبح محترما في كل العالم).وخاطب الاتراك المقيمين باوروبا( أرفعوا رؤوسكم عاليا..امكم تركيا تنتظركم)وقال مخاطباالشعب(من يشعر بآلم بالحلق ليتصل باقرب مركز طبي لتامين العلاج له)..صدق مع شعبه فصدقوه...اعانهم فاعانوه...حفظ الله تركيا وبلاد المسلمين من كل سوء.