سرايا - سرايا- يواجه نحو اربعين مرشحا محتملا لانتخابات مجلس النواب الثامن عشر في مختلف مناطق محافظة جرش التي ستجري في العشرين من شهر ايلول القادم ، تحدي الخروج من عنق الزجاجة المتمثل باستعصاء تشكيل القوائم الانتخابية وفق القانون الذي اقره مجلس النواب السابق في اخر دورة له وبدا واضحا حتى اللحظة حالة الارتباك الشديد على المرشحين المحتملين في المحافظة وعدم قدرتهم على تشكيل قوائم ذات ثقل انتخابي يعزز فرصهم بالفوز بمقاعد مجلس النواب الاربعة فضلا عن الكوتا المخصصة لمحافظة جرش .
وربما يكون حزب جبهة العمل الاسلامي الاوفر حظا في سرعة اعداد القائمة الانتخابية له لتوفر البدائل المتاحة له في الحزب والتي تتوزع على مختلف مناطق المحافظة ، ورغم ذلك فان رئيس اللجنة المشكلة لغايات تشكيل قائمة الحزب في المحافظة الدكتور ناصر النواصرة اكد ان القائمة ما زالت تحت الدراسة وانها تحتاج الى مزيد من الوقت ليتم الاعلان عنها ، مشيرا الى ان قائمة الحزب يمكن ان تضم مرشحين من خارج اعضاء الحزب .
وعلى صعيد مرشحي العشائر فان التوقعات تشير الى ان القوائم ستنحصر في اقل عدد ممكن لها للصعوبة البالغة التي تواجه تشكيلها ، ولا يخفي الكثيرون خشيتهم من ان يكون هناك رأس للقائمة ، ما يشعر المؤازرين والناخبين لكل عضو فيها ان دورهم محدود فقط لمناصرة راس القائمة الامر الذي يؤجل الاعلان عن تشكيل القوائم لمزيد من الدراسة والتمحيص وتجنب دوامة الحشو في القوائم .
ويعتبر الكثيرون من المتصدرين للترشح وجود امرأة في القائمة يشكل عامل حسم للفوز ، معتبرين ان المراة لا تؤثر على راس القامة وانما تشكل عامل اسناد وقوة اضافية لها ، ومن هنا ياتي الحرص على وجود امرأة في كل قائمة من القوائم الانتخابية المتوقعة .
وبالنظر الى الخارطة الانتخابية في محافظة جرش فان التوقعات تشير الى وجود تسع قوائم تتوزع على قائمة لحزب جبهة العمل الاسلامي وثانية في مخيم سوف وقائمة في منطقة سوف واربع قوائم في مناطق بني حسن وواحدة في منطقة المعراض وواحدة في جرش .
ويشير مراقبون الى امكانية تشكيل قائمة نسائية وهذا الاحتمال يروج له بشكل واسع في الشارع الجرشي معتبرين ان المراة الجرشية تخطت عامل الكوتا لتكون منافسة قوية للرجل في هذا الميدان . ويرى مراقبون للساحة الانتخابية ان فرص عودة نواب سابقين للمجلس الثامن عشر ضئيلة وسط عدم قبول شعبي من ادائهم خلال عمر المجلس السابع عشر لا سيما بعض القرارات التي تم اتخاذها ولاقت ردود فعل غاضبة واخرها قانون الاستثمار ، مؤكدين على ان الانظار تتجه الى ضخ دماء ووجوه جديدة باتجاه قبة البرلمان الثامن عشر .
خلاصة المشهد ان ستين يوما من الحراك الانتخابي لغاية يوم الانتخاب ستكون غزيرة بالمفاجآت ما يمكن ان يحدث تغيير جذريا في التوقعات السائدة الان بين الاوساط الانتخابية في المحافظة ، فمن يرون في انفسهم قوة اليوم قد تتغير وجهتهم ليحل مكانهم اخرون والعكس صحيح .