30-09-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا - وليد خليفة ـ باريس - الآن هي الحاجة حنان أو الداعية بتبديل العين هاء، تقتدي بالدعاة المليونيرية وتفتح مجموعة محلات كوافير وكافي خاصة بالمحجبات.
ظاهرة حنان الترك وقبلها سهير البابلي وشمس البارودي وشهيرة وعفاف شعيب وأخريات درجت مع المد الدعوي في مصر تحديدا ويبدو أن إغراءات كبيرة تقدم لهن مقابل إعطاء نظرة تكفيرية للفن وتقديم الفنانات التائبات كنماذج تحتذى . .
وإلا ما الذي يجعل فنانة ناجحة تغادر الأضواء والشهرة ومتعة الفن إلى جدران الحجاب مهما حاولت أن تعوض بنشاطات اجتماعية ودينية ودعوية . . ؟ والسؤال الأهم هل حقا غادرت حنان الأضواء والنجومية بانتقالها إلى عالم الحجاب؟
زميلة حنان سابقا الفنانة الجميلة منى زكي أعطت رأيها بمقهى الحاجة حنان لبرنامج "العرّاب" فقالت "مقهى حنان للمحجبات هو مشروع عنصري، فأنا لا أقبل أي مشروع يفرق بين المواطنين على أساس الزي أو الدين، ولقد قرأت عن المقهى وحاولت الاتصال بحنان للاستفسار عن الأمر لكني فشلت بسبب تغيير حنان لأرقام هواتفها".
لترد على من انتقدها على هذا «النشاط» صرحت حنان أنها تسمح بدخول المقهى الخاص بها للراهبات، إلى جانب المحجبات والمنقبات، باعتبار أن " كل من تغطي شعرها فأهلا بها".
بالنسبة للفن أكدت الحاجة حنان أنها سترفض أي دور تظهر فيه كمحجبة، بينما يظهر فيه بقية الأبطال فوق السرير، "لأن ذلك سأُحاسب عليه أمام الله" كما قالت.
وتقول أنها تحاول ممارسة العمل الخيري من خلال المنظمة الإنجليزية "الإغاثة الإسلامية"، ومقرها بريطانيا التي تعتبر ملاذا للكثير من التنظيمات المتطرفة المتسترة بجمعيات خيرية وثقافية اسلامية . . .
حنان بدأت ممثلة عادية اكتشفها المخرج "خيري بشارة" خلال عرض مسرحيه " ماكبث" ورشحها للعمل في فيلم " رغبه متوحشة" عام 1991 مع كبار الفنانات وهم نادية الجندي و سهير المرشدي والنجم محمود حميدة وكان هذا الفيلم هو بداية انطلاقتها الفنية في السينما و التليفزيون ثم سرعان ما قفزت إلى الأدوار الأولى في أكثر من فيلم وفي أدوار «جريئة» قياسا بالارتداد الذي عاشته السينما المصرية منذ ثمانينيات القرن الماضي باتجاه مسايرة المد الأصولي واختصار المشاهد الجنسية المتممة للعمل الفني والضرورية لسياقه العام إلى إيحاءات وتلميحات فظهرت إمكاناتها الفنية في عدة أفلام قبل دخولها جنة الحجاب مثل فيلمي «المصير» و«الآخر» للراحل يوسف شاهين و«أحلى الأوقات» مع هند صبري ومنة شلبي وعمرو واكد و«إسماعيلية رايح جاي» مع محمد فؤاد و«سهر الليالي» مع احمد حلمي وخالد أبو النجا وأكثرها إثارة للجدل فيلم دنيا للمخرجة اللبنانية جوسلين صعب الذي يتناول موضوع الختان وتلامس بجرأة هذا الموضوع مما عرض حنان لعاصفة من النقد في مهرجان القاهرة السينمائي 2006 جعلها تبكي وهي تحاول الدفاع عن نفسها . . .
كما برزت موهبتها في مسلسلات عديدة مثل «لن أعيش في جلباب أبي» و«سارة» و«أولاد الشوارع» و«الصبر في الملاحات» وغيرها.
من نجمة شباك يعول عليها المنتجون والمخرجون الكثير لتسويق الفيلم إلى نجمة حجاب تتناقل الصحف تصريحاتها واللحظات القليلة التي شالت فيها الحجاب عدة ساعات , وفي نطاق ضيق جداً اقتصر على المخرج ومدير التصوير وبطل العمل , لتصوير المشاهد الأخيرة من فيلم «أحلام حقيقية» مع خالد صالح وفتحي عبد الوهاب وداليا البحيري (أثناء التصوير سئلت حنان الترك عن حقيقة الأمر وهل كلما استدعى دور ذلك خلعت الحجاب ؟ فأجابت : طبعاً لا , ولكن الفيلم كان متبقيا منه عدة مشاهد قليلة جداً , وأنا ارتبطت به قبل ارتداء الحجاب ومن غير المعقول أن " أخرب بيوت الناس " وهذه مجرد مشاهد بسيطة جداً والحمد الله انتهت) وتتناقل أخبار المجمع الترفيهي الذي خصصته لزميلاتها المحجبات . . .
ليس مشروعا ثقافيا أو معرفيا ما تورطت فيه حنان وتتورط فيه كثير من نجمات مصر، انه مشروع سياسي بامتياز وتبادل منافع تدخل فيه جهات عدة.
هكذا . . لم تغادر حنان الأضواء أو لنقل إنها غادرت أضواءها السابقة إلى أضواء مختلفة وأكثر سطوعا وبريقا ربما، ظاهرها التقى والورع وباطنها البحث عن مزيد من الشهرة وبالتالي المزيد من المال.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-09-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |