23-07-2016 09:34 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
ثمة أشخاص قادرين على إحداث النقله النوعيه بالمفهوم العام لخدمة الوطن , يباشر في رسم سياسة عمله بالميدان ويواكب تطور العمل بجهود مليئه بالتفاؤل ونظره ثاقبه للمستقبل , يهمس في عيون الوطن ويقرب المضامين , ويصون حماية التاريخ الحافل بالوفاء للوطن من شماله الى جنوبه , يقترب من أساسيات البناء المستدام لنهظة الوطن ويفجر البحث عن الطاقات كما سوف يفعل بمنتدى التنميه المحلي الأردني طور الأنشاء , المهندس خالد سليمان الطراونه يتألق في رسم هذا المشروع الوطني الذي سيرى النور بكوكبه من الحاملين مشروع التنميه بعقول وطنيه صادقه... ودعوته ستجد صدى أيماناً برسالته الوطنيه وأصالته الحامله مداميك البناء في كل موقع كان فيه ..
فثمة ما يجب ان يقال في إطار البحث عن مفهوم التنميه والتي تشكل في إطارها العام قيمه مضافه للوطن ورساله قادره أن تعبر عن أصالة المواطنه الحق إتجاه الوطن , حيث تعلمنا في سياق التجربه البحثيه إن مصطلح تنمية المجتمع هو عباره عن ممارسات النشطاء المدنيين والمواطنين المعنيين والمهنيين والتي تهدف إلى بناء مجتمعات محلية أقوى وأكثر قدرة على المقاومة.
ولعل رسالة المنتدى بمفهوم ( التنمية تتقارب ) نظرياً مع فكرة تمكين الأفراد والجماعات بإكسابهم المهارات التي يحتاجونها لإحداث تأثير في مجتمعاتهم. وعادةً ما تنشأ تلك المهارات بتشكيل جماعات اجتماعية كبيرة تعمل على تنفيذ أجندة عامة. ويجب أن يعي العاملون في تنمية المجتمع كيف يتعاملون مع الأفراد وكيف يؤثرون في الحالات المجتمعية في سياق المؤسسات الاجتماعية.
ولأننا في سياق التطوير لهذا المنتدى الوطني , يجد الباحثون في إطار التنميه للمجتمعات بأن هناك عدد هائل من المسميات الوظيفية للعاملين في تنمية المجتمع يمكن لها أن تكون رافداً حقيقياً بالتنميه على مستوى الوطن , فمثلاً أصحاب الأعمال , والمنظمات التطوعية أو غير الحكوميه التي تمولها ( الدوله أو الهيئات المستقله المانحه ) تساهم جيداً في تطوير الذهنيه للتنميه بما يصيب المجتمع من نماء محسوس وفادر على صناعة مستقبل مشرق .
نحن بامس الحاجه الى تطوير منهاجنا ومجموعة المهارات للتعامل داخل المجتمع المحلي وبشكل خاص مع الأفراد الذين يعانون من أزمه وحرمان في كثير من اوضاعهم , ولعلنا نسوق مثالاً بذلك الأساليب التعليميه الأقل رسمية ومهارات تنظيم المجتمع والعمل الجماعي , يمكننا إحداث تغير هائل بالتنميه إذا نظرنا الى قيمة التحليلات الهيكلية بأسباب سوء الأوضاع وتردي الأحوال المعيشيه وارتفاع نسبة الفقر والبطاله وتدني مستوى الدخل , وهنا يتطلب حشد القوى البشرية لإحداث تغير اجتماعي يصيب كل ما أشرنا اليه سابقاً .
ثمة ما يجب أن نعرفه إن مصطلح تنمية المجتمع وجد أنتشار واسع في الدول الناطقه باللغه الإنجليزيه مثل ( الولايات المتحده الأمريكيه , المملكه المتحده , أستراليا , كندا , نيوزلندا ) ولذلك علينا أن نكون مبادرين في ترجمة هذا الحلم الى واقع ملموس في سياق التجربه لمفهوم التنميه الحقيقيه الرافده للوطن وما يعاني في ظل تغير كثير من قيم الأقتصاد والمديونيه والدوافع التنمويه المطلوبه .
نريد لمنتدى تنمية المجتمع أن يلعب دوراً خاصًا في التغلب على الفقر والعوز، وربط أواصر المجتمع على المستوى الشعبي وتعميق الديمقراطية , وأن يكون هناك أشخاص نشطون يستخدمون تقنيات تنمية المجتمع من منطلق تطوعي، هناك سوف نشعر بما أنجزنا وشرعنا في زيادة مفاهيمه ليكون مناهجاً ونموذج للقياس بالتنميه والتطور الذهني والذي بالتاكيد سوف يساعد في بناء لبنات أساسية بالتنميه المستدامه والتي تسعى كافة الأوطان للوصول اليها
ثمة مضامين يمكن لنا أن نعيد تجربتها وتنفيذها على أرض الواقع هنا , مثل إستراتيجية "التنمية الريفية المتكاملة والتي تدعمها الوكالات التابعه الى الأمم المتحده وصندوق النقد الدولي بالختام نريد طرح أفكار كالزراعه المعمره وتوفير المياه للقرى بما يرفدها بالتنميه التي ستشكل نهظه بالمفهوم العام للتنميه المطلوبه .