حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25103

خلينا نسولف جد

خلينا نسولف جد

خلينا نسولف جد

23-07-2016 09:54 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء الذيب

اذكر وانا في الصف الثاني بالمرحلة الاساسية ، اثناء تسلمي مهام الاشراف على طلبة المقصف المدرسي، وتفقد احتياجاتهم، كان يثير اهتمامي احد الطلبة لكثرة غلبته، وكنت دائماً احاول شرح عملية البيع له بكل بساطه، كي يفهمها، ويكون واعي في المرات القادمة لاي عملية بيع يمكن ان نسلمه مهامها دون فائدة.

كنت اظن ان الطالب غبي، ولا يستطيع ان يميز الربح من الخسارة، وهذا ما ساعدني لاتعاطف معه دائماً.

انتهى الفصل الاول ولم يفهم شيء، تخوفت من ان الفصل الثاني سأعاني من نفس المشكلة، فاخبرت المعلمة حينها، ان الطالب فوزي لا يمكنه ان يكون معنا مرة اخرى، وخاصة انه لن يجيد فنون البيع، وخاصة ان الطلبة الاخرين كانوا يستغلون غباءه، وياخذون منه باكيت الشيبس الذي ثمنه عشر قروش بخمس قروش فقط.

اقتنعت المعلمة تماماً بما قلته لها، تم استدعاءه ، وشكره على الجهود المبذولة التي مضاها معنا طيلة الفصل الاول، ومن ثم اخبرته المعلمة انها ستضعه بفريق الرياضه تقديراً لجهوده، وسيأخذ حصته من رسوم المقصف بنهاية الفصل.

الطالب لم يعارض المعلمة، بالعكس تماماً ، شعرنا بان علامات السعادة بانت على وجهه.

في اليوم الثاني تفاجئنا ان الطالب احضر معه 10 ساندويشات، و10 باكيتات عصير ، و10 باكيتات شيبس ، وبدأ بعملية البيع على انفراد بعد ان كون لنفسه علاقات مع الطلبة، واستطاع يومها بعد سؤالي له ، ان يربح 75 قرش، بالوقت الذي كان يخسر اثناء انضمامه لفريق المقصف من 20 الى 30 قرش.

باختصار ؛ قصة الطالب مشابهه تماماً لبعض المسؤولين الذين لا يكترثون للمال العام، ربما لا يكون الموضوع ضمن اطار السرقة، بل يتعدى الامر ان يكّون لنفسه بناء علاقات شخصية على حساب المال العام، وبالتالي يجمع ثروته الطائلة التي بناءها بتعبه، لكنها ضمن اطار علاقات مشبوهة عمل على بناءها على حساب وطنه والمواطنين الذين استئمنوا وجوده.








طباعة
  • المشاهدات: 25103
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم