24-07-2016 08:30 PM
سرايا - سرايا- ينوي الكوميديان الفرنسي الكندي مايك وارد الطعن في الحكم الذي صدر ضده بسبب سخريته من مغن طفل معاق وهو الحكم الذي يلزمه بدفع آلاف الدولارات.
وقال وارد في تصريح لفايس نيوز: ” أشعر بخيبة أمل كبيرة وبالإحراج من كوني مواطنا كنديا.
إن العالم ينظر إلينا الآن على أننا مجموعة من المهرجين الذين لا يدركون الفرق بين الكوميديا – كتعبير فني – وبين الواقع، لذلك ننوي الطعن بالحكم.”
صدر حكم محكمة حقوق الإنسان في كيبيك بكندا مطالبا وارد بدفع تعويض بقيمة 25,000 دولار عن الأضرار النفسية التي تسبب بها، إضافة إلى 10,000 دولار أخرى كتعويضات جزائية لجيريمي جابرييل الذي يعاني من متلازمة تريتشر كولينز (وهي حالة تؤدي إلى اضطراب نمو وتطور العظام والعضلات في الوجه).
أشار تقرير سي بي سي إلى أن وارد ألقى طرفة حول جيريمي في أحد عروضه في عام 2010.
كما طالب الحكم وارد بدفع 5,000 دولار كتعويض عن الضرر النفسي و 2,000 دولار كعقوبة جزائية تقدم لوالدة جيريمي، سيلفي جابرييل.
وأوضحت وسائل إعلام كندية أن المحكمة ساندت جابريل في ادعائه، مؤكدة على حقه في أن يتم احترام إعاقته وحماية كرامته وسمعته بدون أي تمييز، رافضة بذلك مزاعم وارد بأن تلك الطرفة لا تحمل نية التعرض بالأذى لأي أحد وأنها كانت في نطاق عمل فني تم إنتاجه وعرضه أمام الجمهور بكامل إرادته.”
قامت عائلة جريمي البالغ من العمر 19 عاما بتقديم الشكوى في عام 2012، ومن الجدير بالذكر أن جيريمي أصبح معروفا لدى الكثيرين في محافظة كيبيك بعد أن حظي بفرصة القدوم إلى روما ليغني للبابا في عام 2006.
تقدمت عائلة الشاب بالشكوى ضد وارد لقيامه بالسخرية من جيريمي في إحدى حلقاته الكوميدية الخاصة التي تناول فيها وارد عددا من الأشخاص الذين يتجنبهم الكوميديون عادة مع أنهم مثيرون للسخرية بشدة.
وأطلق وارد على الطفل الذي حظي بفرصة الغناء للبابا “جيريمي الصغير”، وأكد وارد أن كل ما فعله هو الدفاع عن جيريمي بينما كان الجميع يسخرون منه وحسب، خاصة وأن وارد كان يعتقد ان جيرمي يعاني من مرض مزمن وقد كانت مؤسسة تعنى بالأطفال قد منحته أمنيته الأخيرة.
قال وارد ساخرا من جيريمي على خشبة المسرح: “لكن وبعد مرور خمس سنوات لم يمت ذلك الطفل، ذلك اللعين الصغير يرفض الموت.”
أضاف وارد أنه لم يكن من الممكن قتل جيريمي، وقال مازحا أنه فشل مرة في ذلك عندما حاول إغراقه، وأضاف أنه عندما بحث عن حالة جيريمي على الإنترنت, وجد أنه ببساطة “بشع المظهر”.
لم تحصل الجهات المعنية على أي تصريح يذكر من جابرييل الذي قام بتقديم إفادته في المحكمة، مؤكدا أن الطرفة جرحت مشاعره ومهنته وثقته بنفسه، بل إنه صار عرضة للسخرية في المدرسة بسببها.
وأضاف أنه حاول الانتحار في شهر أيلول بعد أن شاهد الفيديو.
وقال جابرييل لموقع سي بي سي: “كنت أبلغ من العمر 12 أو 13 عاما عندما شاهدت الفيديو.
لم أكن ناضجا كفاية أو قويا لأواجه ما حدث، لقد جعلني الأمر أفقد ثقتي بنفسي وأفقد الأمل.
بدأت اعتقد أنه لا قيمة لحياتي فقط لأنني أعاني من الإعاقة.”
قال وارد مدافعا عن نفسه أن الاستقواء عليه الذي عانى منه جيريمي كان موجودا حتى قبل أن يطلق النكتة، وأنه لا ينبغي أن تحمله السلطات مسؤولية كل ما عانى منه الطفل منذ ذلك الحين.
وأكد وارد أنه في حال تقدمت عائلة الطفل بشكوى ضد تلك النكات أنذاك، لتتوقف عن إلقائها على الفور.
كما أضاف وارد لموقع فايس نيوز في شهر شباط : “أقدم الكوميديا لإضحاك الآخرين وليس لإيذاء مشاعرهم.”
وصرّح وارد عن قراره في مهرجان “مونتريال جست فور لافس” بعد صدور القرار على الفور. وبحسب سي بي سي فقد كرر وارد نفس النكتة التي سببت له المشاكل.
أما جابريل فقال لسي بي سي: “يبدو لي أن مايك وارد لم يدرك تماما الهدف من الشكوى التي تقدمت بها ومن الحكم الذي صدر عن المحكمة.”
من الجدير بالذكر أن الكثير من الكوميديين كانوا قد ساندوا قضية مايك منذ صدور قرار المحكمة.